اريد وطن

لـ ماجد حميد حسين، ، في الوطنيات، 15

اريد وطن - ماجد حميد حسين

صحصح الشعب من نومة الغفلة
فزلزل الارض تحت طغاة الاغراب

أطلقت ألعنان لهيجان ثورة أرتعبت
من أثرها عروش تارك ألمذهب

صرخات صيحات الطفولة تعلوها حنان
ألامهات وألابوة في ألطرقات ترعب

أعمار كالزهور فوح عطرها مذاق
حليب أثداء ألامهات كأنها تنضب

بيارق العراق يتوج ذكرها ألله
تمسكها أنامل ألطفولة هتافها مقتضب

تتسابق ألأعزة بطفولة ومن خلفهم
شيبة وشباب بسوح الوغى ترتقب

جمعت أمة لنداء وطن ضاق
ذرعا من رجالات الغدر وألأحزاب

كلنا ولاء لوطن أسمه عراق
وليس للأحزاب ولا لمجالس النواب نرغب

وقفنا ستار صد لدرء أستهجان
أفواه تفيض تحقيرا لخير شعب

ليس مثلنا قضى الدهر المقيت
يسير كالفيضان يرتجي لحكومة لم ينتخب

فقضى ألاحرار منا بولاء ألاغراب
وأطروا ألرد عنا بالقدح والسب

فهل نجازى نحن بالموت والخنق
وأصحاب الحكومات تتنعم بالخيرات والكسب

فنحن من تسبب بالتربع منكم
بالتيجان والحرير وتقلد نسائكم بالذهب

أشكالكم نعوذ بالله منها مسخ
كبيت خراب بألأصباخ تطلى وتزغرف

فهل نجازى منكم وتنسوا من
أصطفاكم ونترك لوحدنا لنجوع ونتغرب

قذفتمونا بالطرقات نسكن وسكنتم بيوت
الذين ظلموا وهم عاثوا بالشعب

طعامكم ألمن وألسلوى ومن جعلكم
طغاة أطعموا ألزقوم وطعامهم زغب

هذه ألجموع أتتك ياوطني تغدوا
بدماء الشهادة تتعفر متشحطة تتخضب

فانا أليوم نتشبه بصبرنا بالحسين
بكربلاء ننادى عن ذاب عنا الكرب

قد أثخنت جراحنا وبقذائف ألمسيلات
قتلنا وبالدخان خنقنا وحقنا يسلب

بالعبرات نذرف ومن ألجوار ألسوء
كلمات تمضي بنا كالسيف تهب

توشحنا ببيرق الوطن به نتلبس
وعرق المتظاهرين كالعطر يفوح ويطرب

أحرار نحن منذ ألخليقة نتوشحوا
وسكان ألخضراء أذلة منها يتسرب

ترى سرادق ألعزاء للأحبة نصبوا
من تسبب بها ألاراذل الحكام بالحرب

فهيهات نتقلد بالذل أبد فشعارنا
ألنصر والعز وبالجراح نتنصب

سنسير بالتغير وعين ألله ترعانا
ولنهج أحمد من ألنبوة نقرب

ترى ألامم على وطننا تتكالبوا
تنهش خيراتنا وتتركنا متفرقين نغلب

أن تقلبت صفحات ألتاريخ لنا
ستجدنا أهل مضايف للاغراب نتقرب

فأن قلبت أيدينا ستجدها قد أعتلاها
خشانة للأهترائها من ألكد والتعب

سنحرر رقابنا ألمكبلة بقيد ألعبودية
وسنكسر قيد فتنة الاغراب وألعرب

وسنمحي أثر جراح ألقيود ألتي
تركت ندب تمزيق ألشرايين وألتعب

© 2024 - موقع الشعر