بَكَتْ عَيْنَايَ - محمود محمد خلف

بَكَتْ عَينَايَ بَدَلَ الدُمُوعِ دَمًا
لِرَحيلِ جَدِّي حتى أُعْدَما

لَطَالما كانَ الرَحيلُ مُؤكَّدًا
لكِنَّهُ قَصَمَ الفُؤادَ وجُرْحُهُ آلمَ

رَحَلَ الذي ما تَرَكَ فَجرًا حَاضِرًا
وبِذكرِ اللهِ كانَ يَغْدُو مُهَمْهِمَا

كانَ يَصُوم كُلَّ النَوافِلِ أو يَزيدْ
لَعَمْرِي ما تَركَ نَافِلةً قَلَّمَا

أبا أبى –وجَدِّي-سَلامٌ عَليكَ
جَزَاكَ خَيّراً رَبُّكَ ولأجّرِكَ عَظَّمَا

رَحِمَكَ اللهُ رَجُلاً للصَحَابَةِ تَنْتَمِى
ولَطَالما كُنتَ للخَيْرِ مُقَدِّمَا

عَسَى اللهُ أنْ يَجْعَلَ قَبَرَهُ رَوضَةً
ويجعلَ عَمَلَهُ للفِردَوسِ سُلَّمَا

دَمَعَتْ الأعْيُنْ وحَزُنَتْ القُلُوبْ
لأنَّ المَولَى بِروحِهِ قَد سَمَا !

لا نَقُولُ إلا مَا يُرضِى رَبُّنَا
رَحِمَ اللهُ كُلَّ مَنْ مَاتَ مُسْلِمَا

إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجِعُون
وسَيَجْزِي كُلَّ فَرْدٍ بِمَا قَدَّمَ

© 2024 - موقع الشعر