قَدِم الْأَجَل

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 22، آخر تحديث

قَدِم الْأَجَل - ماجد حميد حسين

قَدِم الْأَجَل وأستباحوا الْحَقّ
وَقَطَعُوا عَنْ الْعِتْرَةِ الْأَسَلّ

فَكَم لَنَا بشعور نِصْف
وَاقِعَةٌ أناطت لِدَم أعْزَلُ

تَجَمَّعُوا كفرسان كَأَنَّمَا جَمَعُوا
لصد هُجُوم عَدُوًّا أطْحَلُ

وَلَيْس سِبْط لِلرَّسُول أَتَى
لِطَلَب قَوْمٌ عَقَدُوا الْآمَال

بِأَيّ وَدِيعَة تَأْتِينَا رَزِيَّة
بِهَوَى أَقْوَامٌ الْمُصِيبَة يَعْقِلُ

وَأَيّ رَأْي سنرتقي بِأُمِّه
تلهث خَلْف سُلْطَان يَسْفُلُ

كَم بَذَلَ للْقَطْرِ عَلَى الصُّدُورِ
تَرْتَقِي بِإِيثَار النُّبُوَّة ألأمْثُالُ

نُجُودٌ بأرواحنا عِشْقًا
لَلِفَيَّاض م يجدب لِنَهْج تُفْتَلُ

لَنَا نُجُومٍ فِي السَّمَاءِ تَبْرُق
لِعَقِيدَة نُبُوَّة الْخَاتَم الْأَكْمَل

هَذَا حُسَيْنًا فِي أَرْضِ ألطفوف
يُقْبَر وَحَوْلَه الطَّائِفِين تَرَسَّل

لرياض الْجِنَان طَلَبُ الشَّفَاعَةِ
لِيَوْم عَبُوس عَقِيمٌ مُعَسِّلُ

سنمضي لِقِبْلَة العَاشِقَيْن بِخُشُوع
نَهَز عُرُوش الْجَبَابِرَة ألاخطل

نَسِير بِالطُّرُقَات بصرخة تَصْدَح
ثَائِرا لذبيح نندب ألانصال

سنسموا وَبِنَا الأَجْيَال تختزن
لِيَوْم مَنَارَهَا يَأْتِيه الأَجْيَال

وَلَنَا وَقْفِهِ أَنَّ أَتَيْنَا الضَّرِيح
تُفِيض الْمَحَاجِر كفَيْض الشَّلاَّل

بِخُشُوع الْأَفْيَاء وَعَبَّر الْوُجُوه
سنبقي ذَكَرَ الْمُصْطَفَى الأبْجَل

وَكَم بَلَغَنَا مِنْ نَحِيب لَكُم
سَيَبْقَى الْحُسَيْن ذَكَرًا يُقْبَل

مَهْمَا مَرَّت السُّنُون لِيَوْم
عَصِيب فَالْمُصِيبَة لَن تُغْسَل

وَإِن حاصرتك الْأُمَم بفعالها
ستبقى وَنَحْن نهجك الْأَفْعَل

فَالْيَوْم وَغَدًا سَتَرَى أَحَبَّه
تملىء ألطفوف من كل ألأمصال

فَيَا أَسَفًا عَلَى أُلْعروبَة نعتتك
مُفَرَّقًا لِلْأُمَّة الْمُصِيبَة ستكمل

فَمَهْمَا وكزوا للمغانم نَحْوَك
فأسمك شَامِخ فِي السَّمَاءِ أَبْسَل

© 2024 - موقع الشعر