كذب ألله ألناكثين

لـ ماجد حميد حسين، ، في الهجاء، 12، آخر تحديث

كذب ألله ألناكثين - ماجد حميد حسين

كَذَّبَ اللَّهُ ألناكثين عِنْدَمَا
أَرَادُوا طُمِس وُجُود الْحُسَيْن

فَظَنُّوا بِقَتْلِه سيطمس ذَكَر
النُّبُوَّة وَيَبْقَى آل ألناكثين

فَالسَّيْف مَا إنْ قَالَ إنْ سأمضي
بِذَبْح اِبْن سَيِّد الْكَوْنَيْنِ

لِعِلْمِهِ بِأَنَّ ذِكْرَ السّبْط
سيشرق شَمْس السّبْط لِلْمُحِبِّين

مَجْدًا تَوَضَّح لمجدا سقا
بِالدِّمَاء عطرها مِسْك ألمبهرين

لثورة نَغَمَاتٌ صَوْتَهَا مَجِيدٌ
تَرَدَّد أصدائه بِمَرْقَد الصَّابِرِين

لِأَمْر مرتهب مُرَتَّل بخواطر
تَكْتُبْهَا نَسَمَات الصَّبَّاح الْمُبِين

تَعْزِيَة أَرْسَل لِصَاحِب الْعَصْر
ولمراجع عِظَام ولسيد الْمُرْسَلِين

بِذِكْر قَامَات السَّائِلِين نندب
حُسَيْنًا وَغَيْرَنَا يُرَدِّد أَنَّنَا مبدعين

وَإِنِّي إِنْ نَظَرْتُ لِحَوْل الْجُمُوع
أَرَى أَجْسَادًا كَأَنَّهُم مطففين

وَمَنْ خَلَفَ ألكواليس سَتَجِد
لُصُوص السِّيَاسَة كَأَنَّهُم مكبلين

وَإِنِّي إِنْ سَرَت بَيْن ألروضتين
أَسْمَع إِصْداءٌ وصهيل خَيْل الْكَافِرِين

وَإِن تحفيت لأَشْعُر بِحَرَارَة الْأَرْض
وأبهت بِضِيَاء اِبْن سَيِّد الْمُرْسَلِينَ

ماوظئت قدمى للحفات الْحُنَيْن
فشعرت بِحُزْن كَوَى قَلْب الْحُسَيْن

فُسِّرَت قَرُب مَقَام يَمِين السَّاقِي
وعرجت لِيَسَارَة فَأَصْبَحَت كالباكين

وَمَقَام ألعقيلة يجهش بِالْبُكَاء
تَسِيل عَن قَمَر الْعَشِيرَة وَالْحُسَيْن

أَرَاهَا تَارَة تُنَادِي الحاظرين
وَأُخْرَى تذكرهم بِعِقَاب للمفسدين

وأرواحا أَشْعَر بأنفاسها قَرُب
الْمَقَام تُتَلَقَّى جُمُوعٌ ألزائرين

فَفَاضَت عَيْنِي بالمدامع وألجموع
كَأَنَّهَا تَلَقَّت تَلْبِيَة الْمُعَزِّين

فَمَسَحْت بِثِيَابِي غَزِير دَمْعِي
فجهشت أُمِّه تُنْدَب بالحاظرين

أَمْواج الْهُدَيْر حَوْل ألظريحين
مِنْ مُلَّاكِ وَحُرَّاس وَحَزِن ألملبين

سَيَبْقَى الْحُسَيْن نَجْمًا وَدَمْعُه
اخْتَصَرْتهَا محاجر فيضها أَنِينٌ

بِدَهْر مَا طُمِسَت ظغائنة قُلُوب
أَحَبَّه تتجمر فَوْقَهَا حِجَارٌ الْأَخْشَبَيْن

لمهج ريعانة الطُّفُولَة تهواها
أَنْفَاس الْأُمُومَة وَحُنَيْن الْأَبَوَيْن

لمصائب آلِ مُحَمَّدٍ أَضْحَت اتِّبَاع
تُطْلَب الشَّفَاعَةُ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ

وَسَيَبْقَى مَجْدُك ياسيدي بَاق
إِلَى الأبَدِ وَلَن يُطْمَس الدِّين

© 2024 - موقع الشعر