كان الموجُ أميرًا

لـ عمرو العماد، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

كان الموجُ أميرًا - عمرو العماد

كان الموجُ اميرًا
يتأبط أجنحة الأصدافْ
 
ينعم ببساطِ البحرِ
يبشر أهلَ الأعرافْ
 
يهتف لبناتْ الحورْ
كي تغلقْ أبواب الريحِ
وأشرعة المدْ
وشعاع الجزرِ المُتوقَّدْ
 
كي ينزل عن تاج الخفقَانْ
يتقوقع في طحلب حلمٍ متورَّدْ
 
ويجمع كل نواميسِ الإصباحِ
نواعيرِ الليلْ المتمدد في عين البحرِ
 
يحول كل التباشيرِ والغيثِ
إلي نوءٍ مرْمرْ
 
يا مرْمرُ...يا مَرمرْ
يا مرْمرُ...يا مَرمرْ
يا مرْمرُ...يا مَرمرْ
يا شوقًا أثمر جناتٍ
تتمايل في همسٍ أسكرْ
الموجُ تسامي ليقبل نجمًا
بنهارٍ مُقْمرْ
ويدان تُعانق أنهارًا مُبحرْ
وغروبًا شرَّقْ
بالقلبِ بنفْسجْ
 
وأميرٌ درٌ
يتَوهجْ
يا أنتَ وما أنتَ سوايا
يا نحنُ
وما نحنُ سوي خمرٍ سكرتْ
 
بنسيمٍ يحمل في الشفق الأبيضِ
ثوبًا أبيضْ
وخمارا أسودَ ينفث قيثارَ الليلْ
فأغني لحنًا بكرًا
وأبث حديثًا بكرًا
لم يُطمسْ
 
يا أنتَ ومأ أنتَ سواي
تعالِ لنذُقْ يا أنتَ
رحِيقَ الأصْدافْ
 
وأوهبيني جنة قد حرت كثيرًا
بين الأعْرافْ
*************
الشاعر عمرو العماد، من ديوان عن نجمٍ وحيد
© 2024 - موقع الشعر