ثورة بركان - سمير محمد العنتري

"ثورة بركان"
لا يطيق القيد

يخرج عن صمتهِ
من جراح الأرض

هادراً
بعد طول سباتٍ

وزمنٍ غابر
معانقاً

عنان السماءِ
شوقاً للحياةِ

وما هو ظاهر
مُفْزعاً

كلَّ غافلٍ وجاهل
نافثاً غضباً

باعثاً فرحاً
من روعهِ

تتهاوى
عروشٌ واباطر

بنيرانهِ
يُطْفئُ نيرانَ

حقدٍ وباطل
ليُصْلى بها

كلُّ جاحدٍ وجائر
عن الحق والمظلوم

مدافعاً وناصر
يا صاحبي

لا تخف من هولهِ
فهو من

تقدير خالقٍ
رحيمٍ قادر

قد يخطف احبّةً
فالحبُّ

احياناً
حُلوهُ أو بُدُّهُ قاتل

فهو من
أنبتَ

ورداً وقمحاً
عشقاً وسنابل

بجمالهِ ونورهِ
تذوى عيونٌ

اجلالاً
وتهواهُ

اقلامٌ وحناجر
قلوبُ عذارى

وحرائر
كأنه عروسٌ

من الجنّ
رقصُها ساحر

من خواصرها
تتهادى

كنوزٌ وجواهر
ومن أطرافها

بروق ُخلاخيلٍ واساور
مفجراً

ينابيعَ دمعٍ
يشفى بها

كلُّ عليلٍ صابر
يتوُّقفُ المشهدُ

هكذا
وما يُخفي من سرائر

واضعاً
للحياةِ

نقاطاً وفواصل
فالعمرُ حكاية

بدايةٌ ونهاية
يعودُ إلى مكامن الكون

مؤدّياً
دوراً وغاية

راضياً
بفرقانٍ وآية

تاركاً
أثراً جميلاً ورسائل

أشعاراً ومنابر
في قلوب الاجيالِ

نوراً ومشاعل
تعاطت بها

كتاباتٌ ودفاتر
بين ماضٍ وحاضر

ليبقى
بركاناً وعنواناً

في قلب كل عاشقٍ
ثائر

© 2024 - موقع الشعر