معلقة ديوان غامد الهيلا (الجزء الاول من القصيدة) 1100 بيت - مسفر جمعان الصفا

لاإله إلا الله بْها نبتدي
لاإله إلا الله بْها نقتدي

لاإله إلا الله بْها نهتدي
لاإله إلا الله رب الكاينات

لاإله إلا الله الرب الرحيم
لاإله إلا الله الرب الكريم

لاإله إلا الله الرب العظيم
لاإله إلا الله مْبيد الطغاة

الله الاسم الوحيد الاعظمي
المهيمن ذو الجلال الاكرمي

السلام المؤمن المقدمي
عالم بْكل الامور الخافيات

الحي القيوم غفّار الذنوب
المغيث القادر وْ منشي النصوب

الحليم المقسط مْزيل الكروب
السميع المدرك لْكل اللغات

مالك الملك الإله الرافعي
كافل ارزاق العباد النافعي

الحكيم اللي لخلقه جامعي
في نهارٍ يذهل اللي مرضعات

الجبار المنتقم من قوم عاد
مهلكٍ امة ارم ذات العماد

ومهلكٍ فرعون وارباب الفساد
وارثٍ كل القرون السالفات

المتين المحصي لْكل الامم
الذي علّم نبيه بالقلم

الشهيد الخافض الرب الحَكَم
مسيّرٍ فالبحر السفن العايمات

الرشيد الاخر الفرد الصمد
القدوس اللي عليه المعتمد

الواجد الماجد الواحد لاحد
مرسل احمد بالهدى والبينات

الودود المقتدر وهو الحبيب
الكبير اللي على عباده رقيب

الحفيظ الواهب الرب المجيب
كافل ارزاق النفوس الجايعات

العلي الوالي المتكبري
الواسع و المانع المصوري

الرؤف بْكل عبدٍ معسري
منزلٍ على الرسول المعجزات

التوّاب الباري مْزيل الظلام
فاتح ابواب الخزاين للانام

المتعالي جابر كْسور العظام
الباطن ملجا النفوس المذنبات

محيي الموتى الولي القاهري
للذنوب وْللمعاصي غافري

الشكور لْك عبدٍ شاكري
منشي انصوب المزون الممطرات

العزيز الجامع الرب المجيد
العليم القابض الرب الحميد

المقدّم المؤخّر المعيد
اللي بْفضله تدوم الصالحات

المميت الباعث الضار القدير
البديع الهادي النور المنير

المَلك المبديء الرب الخبير
غافرٍ كل الذنوب الموبقات

القوي الباعث الحق الجليل
الغني المغني العفو الوكيل

المذلّ لْكل افاكٍ ذليل
خالق بْروق السحاب الساطعات

الرحمن الباقي العدل الشكور
الباسط الظاهر البر الغفور

اللطيف الرازق الحق الصبور
مرسي اوتاد الجبال الراسيات

خالق الملائكة من اصل نور
وخالق الجن من لهب نارٍ تفور

وخالق ادم من تراب ومن صخور
ثم صوّره وْ نفخ فيه الحياة

جاعل الجنات ماوى الاتقياءْ
وجاعل النيران مثوى الاشقياءْ

ومرسلٍ بالوحي كل الانبياءْ
هادي قْلوب العباد الغافلات

ادم اوّل لانبياءْ والمرسلين
جاعله فالارض خليفه وامين

بامره الوالي إله العالمين
منزلٍ سورة سبا والنازعات

وشيث من بعده رسولٍ مرسلا
أُرسل بْخمسين خطٍ منزلا

بامر رب الكون خلّاق الملا
واهتدت كل القلوب الجاهلات

وبعده ادريس الذي ربي حباه
ورْفعه باعلى المنازل واجتباه

صادق وْ نبي ما يخفى نباه
وانقذ الله به رقابٍ هالكات

ونوح في قومه تعدى الاف عام
وبالسفينه فوق موج البحر عام

واغرق الطوفان كفّار الانام
عبرةٍ لاهل العقول الراشدات

وهود بالاحقاف ينذر قوم عاد
عادٍ الاولى ارم ذات العماد

اهلكوا بالريح في يوم المعاد
كنهم اعجاز نخلٍ خاويات

وارسل الله صالح لْقومه ثمود
فكذّبوه وزادوا عْناد وجحود

فاهلكوا بالصيحة بْيوم الوعود
ما بقى الا اخبارهم متداولات

وارسل ابراهيم بعده بالهدى
محطّم الاصنام ومذلّ العدى

وصانه مْن النار في يوم الردى
وبالوحي احيا القلوب الميتات

ولوط مبعوث الى قرية سدوم
قريةٍ فيها خبيثين العلوم

شالها جبريل من تحت التخوم
وصارت اعلى بيوتها فالسافلات

ثم شعيب لْقومه المطففين
اهل مدين الطغاة الظالمين

جتْهم الرجفه وصاروا جاثمين
بسبعة ايامٍ عليهم حاسمات

والنبي اسحاق للعليا سما
البشرى به جات من رب السماءْ

وامّه من هول الخبر تتبسما
كيف عاقر تصبح ظمن المنجبات

ومن نسله يعقوّب نبيٍ عظيم
الكريم ابن الكريم ابن الكريم

بنى بيت المقدس بْوحي العليم
ربنا ماوى النفوس الحايرات

ويوسف يوضع داخل الجُبّ العميق
ثم يباع بْرخص في سوق الرقيق

وبعدها يحبس في السجن الوثيق
من سبب كيد النساء الفاتنات

وايوب الصابر على انواع البلا
اسوةٍ للصابرين مْن الملا

بالصبر لاعلى المقامات اعتلا
بعدما ألمت بهْ البلوى سْنوات

ويونس أُرسل في بلاد الموصلي
وامنوا به كلهم بامر الولي

قريةٍ بائمانها تتوسلي
عند من يحيّ العظام الهامدات

وْموسى ابن عمران ظمن الانبياءْ
اُرسِل لْفرعون قدوة لاشقياءْ

معْ هامان ومعْ جنوده لاغبياءْ
فاغرقوا بامواج بحرٍ لاطمات

وهارون ارسله الله معْ موسى وزير
وبالفصاحه دائماً صوته شهير

معْ بني اسرائيل ما اخلف بالمسير
وْلا استمع دعوى القلوب الماجنات

وتُبّع اول من كسا الكعبه بثوب
ارسله رب الخلايق للجنوب

يدعو لْتوحيد علّام الغيوب
فاليمن كتب السير له واصفات

والخِضر في سيرته اعظم خبر
معه موسى يستفيد مْن العبر

في دهاليز البراري والبحر
واذهلته المعجزات الخارقات

والياس أُرسل بالهدى لاهل الشمال
في ضواحي بعلبك فيما يقال

فاخلفوا امره وبادوا بالزوال
وانقذ انفوسٍ بربه منقذات

واسماعيل وْقصته فيها مثال
حُكم ربه قابله بالامتثال

ثم فداه الله بالكبش الحلال
وانقضى ظيم النفوس المشفقات

واليسع بالوحي مرسول وْنبي
وْلا يكذّب دعوته الا الغبي

بالرساله والهدايه منتبي
من نهر لبنان الى نهر الفرات

وذكر فالقران سيرة ذوالكفل
مؤمن ورسول من ظمن الرسل

في نوادر سيرته اعظم مثل
للقلوب اللي تحب الموعظات

ويوشع ابن نون من بعد الكليم
حبْست لْه الشمس بامر من الكريم

يوم فتح القدس وافهم يافهيم
وانتصر وجيوش عدوانه شتات

وهذا لقمان الحكيم اللي نبغ
ما حدٍ بالعقل يبلغ ما بلغ

من فريد العرف قلبه ما فرغ
والحِكَم من هيض فكره نابعات

والنبي داؤد ذوالراي الرشيد
جامع الحكمة مع الباس الشديد

بامر ربي في يده لان الحديد
يصنع اصناف الدروع الواقيات

والنبي عُزير عبره فالحياه
مات مئّة عام واحياه الإله

ورغم ذلك ما اختلف اكله وماه
وشاف هول المعجزات المرعبات

ثم سليمان الذي ربي عطاه
ملك ما مخلوق من بعده خذاه

استجاب الخالق الباري دعاه
والخلايق تحت حكمه مذعنات

ثم زكريا وهوْ شيخٍ كبير
بعدما وهنت قواه عْن المسير

ارزقه ربه بمولودٍ صغير
جاته البشرى من اعلى السموات

ويحيى اللي اوتي الحكمه وليد
عن ثمان سْنين عمره مايزيد

قُتْل في محرابه يصلي شهيد
اغدرت فيه النفوس الغادرات

وعيسى ابن مريم تكلم بالمهاد
قال انا رسول من رب العباد

كذّب اهل الافتراءْ واهل الفساد
النصارى اهل العلوم الكاذبات

والصلاة عْلى محمد والسلام
الرسول اللي بُعث للناس لام

للرسل والانبياءْ مسك الختام
واشرقت شمسه على كل الجهات

وخْضعت له يوم مولده النجوم
وانتثر ديوان كسرى بالحزوم

وانطفت نيران فارس والسموم
بعد ماهي بالف عامٍ واشيات

وانجلى نورٍ كشف ليل الظلام
وْشعّت انوار الهدى شرقٍ وشام

ثم توالت بعدها اياتٍ عظام
مْبشّره باحداث عزٍ مقبلات

ومثل ما هو سايد بذاك الزمان
يبعثون الطفل للبدو بْضمان

حتى يصبح بارع وْطلق اللسان
ويتّصف باقوى الصفات البارعات

وحين ما جنّ المراضع مقبلات
عنه صدّن واعرضنّ مْقّفيات

ما يليق بْهن ولابه مغريات
وْعن رعايته انتحنّ الحاضنات

جنّبن عنه المراضع كلهن
مالقن برْضاعته فودٍ لهن

ذاليتيم اللي ماله قدر وْ ثمن
وابعدن عنّه وصدّن معرضات

ولما حليمه ما لقيت له بدل
ظمّته وهي يساورها الخجل

ثم عليها الخير من ربي نزل
وعمّة البيت السعيد الرحمات

وبعد ما كمّل من العمر اسنتين
ارسل الله له ملائكةٍ ثنين

وشقّوا صدره والاوادم غافلين
وحصّنوه مْن الشياطين الجفات

وخافت حليمه عليه وردته
وباسرع مايمكن لامّه ودته

وقلبها بيذوب من مودته
ما تبيه يْغيب عنها لحَظَات

وعاش في كفالة امّه امنه
ثم جده لين عدّى الثامنه

ثم عمّه ابو طالب ظامنه
حتى حاز من العمر باعلا السمات

واستغاث بْقومه وْ توّه غلام
وظللته السحب في يوم الزحام

والشجر والصخر يقريه السلام
معجزاتٍ خالداتٍ باهرات

واشتغل راعي غنم فاوّل صباه
وبالتجاره ما حدٍ يبلغ مداه

ولقّب بالامين في كل اتجاه
والتجاير في يدينه رابحات

ويوم شب وصار لعلومه قبول
كان له ميقاف في حلف الفضول

وحكم بوضع الحجر بين الزحول
وْحل بالراي السديد المشكلات

ثم بدا بالخلوه براس الجبل
يْتعبّد خالقه عزّ و جل

والوحي عليه من ربه نزل
والروىء اللي في منامه صادقات

وامره ربه إله العالمين
امره بانذار قومه لاقربين

ومنهم من امن ومنهم مشركين
وسبّحت في راحت ايديه الحصاة

ثم صدع بالحق واعلن دعوته
واخلفت بعض القبايل هقوته

لكن ذلك ما نقص من قوته
لم يزيده غير تصميم وْثبات

وْيوم قومه مالقي منهم وقار
هاجروا صحابته عبر البحار

للنجاشي وجّهوا سر وْ جهار
والمراكب فالجالج مبحرات

وحْكمة قريش حكمٍ ظالمي
لْبني طالب مع ابني هاشامي

بعزلهم فالشعب بامرٍ حاسمي
في ثلاث سنين مرّن كاملات

وقيّض الله بعد ذلك من محى
من رجال قْريش شمطان اللحى

ماكتب من ظلم في وقت الضحى
وانتهى ظلم السنين القاسيات

وراح للطايف يبي دعوة ثقيف
وْ لا لقي منهم مجيب وجا نكيف

ما وجد في جمعهم رجلٍ حصيف
ما لقى إلا اهل العلوم اللاغيات

وعند وادي نخله وّضعه حزين
طوّقوه الجن من ايسار ويمين

من بلاد الشام جو له منتصين
واذعنت جموعهم له منصتات

ثم بدا الاسراء من البيت الحرام
انطلق بالليل والعالم نيام

وبالرسل والانبياءْ تْقدم امام
بامر من انزل عليه العاديات

ثم عُرج به للسماءْ السابعه
رحلةٍ فيها الحِكَم متّابعه

وكلّمه ربه وباذنه سامعه
والّزمه يفرض على امّته الصلاة

ثم هبط فالقدس بعد الانطلاق
وعاد الى مكه على ظهر البُراق

واخبر بْرحلته في كل النطاق
وْكذّبوه اهل القلوب المشركات

وطالبوا قومه بايات وعبر
ثم بامر الخالق انشق القمر

وكذّبوه وقالوا سحرٍ مستمر
وهكذا طبع النفوس الظالمات

وحاولت قريش قتله فالمنام
وبالمكيده معهم الشيطان قام

لكن ما حقق لهم ربي مرام
وْبالثرى غطّى الرؤس البايخات

واتجه للغار والعالم خفوت
ثم بَنَت عليه بيت العنكبوت

وشتت الله فكر عدوانه شتوت
والعيون عْن البصاير مغشيات

وقرر الرحله لطيبه فالصباح
وْثاروا الاعداءْ ولجّوا بالصياح

واعلنوا جوايزٍ فيها الرباح
لمن يردّه قبل ما يذهب فوات

وانطلق سُراقه خْلاف الرَكب
وغاصة ايدي مهرته الى الرُكب

وقال لْه الرسول قول بْلا كذب
وْبشّره باعزّ واعظم لامنيات

قال كيفك ياسُراقه بعد حين
تالتبس تيجان كسرى باليمين

وصدق المعصوم بالقول المبين
وقُتل كسرى والجيوش مْجاهدات

ثم واصل فالتقدم والرحيل
والدايل للموكب الهادي دليل

وما لقت قريش من طرده حصيل
وْعادت الركبان دونه منكفات

وحين ما شرّف على يثرب وزاع
رحبوا به من ثنيات الوداع

مرحبا ياخير مرسولٍ وداع
وألف قلوبٍ قبل متخالفات

وفالسنه الاولى من الهجره بدى
يجمع الاصحاب ويخيف العدى

والصحابه معه في يوم الردى
مرخصين إله النفوس الغاليات

ثم بناءْ اول مسجدٍ له في قُبا
وحرّم بْيوع التغابن والربا

وفالمدينه شاع بالذكر وْنبا
واهتدت معه العقول النابهات

وسارت الرحله على ساق وقدم
وبْركت به ناقته بامرٍ قُسم

وفوق مبركها بنى البيت الحرم
بامر خلّاقه رفيع الدرجات

واهل يثرب قبل مقدمه بسقم
كلها امراض وْمتاعيبٍ وْألم

ورْفع الله مابهم من كل هم
وْزالات اتعاب السنين المعجفات

ثم بدا بّعث السرايا والدعاه
وْحمزه قاد اول سريه فالحياه

بالشعار الابيض يْرفرف لواه
واستجنّت منه الاعداء هاربات

وفالسنه الثانيه والوضع شاق
بان كيد اهل الخيانه والنفاق

تْظاهروا بالدين في كل النطاق
والقلوب بْكفرها متوقدات

وْبدت الغزوات في كل اتجاه
واول الغزوات ( الابواءْ ) معْ عداه

صوب رابغ سار والقوّه معاه
وجنّبت عنه الوجيه الناحسات

ثم ( بواط ) مْع ( العشيره ) بعدها
(وبدْر الاولى ) ما تغير وعدها

الجموع اللي تضده ضدها
والفوارس بالسلاح مدججات

ثم بدا عصر اليهود اهل النفاق
اليهود اهل النفاق اهل الشقاق

امةٍ تاريخها غدر وْ بواق
شاهرين بالنوايا الخاينات

وبعدها حربه مع ( بْني القينقاع )
(وْفالكدر) مع سليم اهل الخداع

وغزوة( السويق ) تتبعها اتباع
في جميع احوالها متشابهات

ثم بدا يْشن المعارك والخطوب
وْفي ( بدر) تجلجلت ام الحروب

وانتصر وْجيش ابو جهل مغلوب
وفالحرم ناحن عليه النايحات

وصارت القبله الى البيت الحرام
وْفُرْضة الزكاه معْ شهر الصيام

ثم صلاة العيد سنّه للانام
للخطايا والذنوب مكفّرات

وْمرّت الايام واشتد الصراع
مع دعاة الكفر وخْباث الطباع

بين حرب وبين تكذيب وخداع
وْلاقى من اعدا السلام مْعارضات

وفالسنه الثالثه زادت الامور
وغزوة وادي ( امرْ ) تحفظها السطور

وغزوة ( معدن بالحجاز ) إلها حضور
وْفرّت جموع الاعادي خاسرات

ثم قاد القوّه ( بْحمراء الاسد )
وْفرّ ابوسفيان عنها وابتعد

بعد ما هوْ للمواجه مستعد
خاف من ضرب السيوف الشابيات

وْفي جبل ( احد ) مع قريش التقا
قايد لْجيشه وحاضر ما اتقا

ولقي من قومه متاعيب وشقا
وقاسى اصناف الامور المتعبات

وفالسنه الرابعه علمٍ شنيع
واول الاحداث حادثة الرجيع

بْغدر وفد القاره بْيوم مريع
وْنقضهم كل البنود المبرمات

وْبير معونه وحادثها الجليل
وْفعل عدو الله عامر بن طفيل

بقتله لْسبعين صاحبي جليل
وْقطعه احبال العهود الواثقات

ثم غزوه لليهود ( بْني النظير)
وتجليتهم غصب فاليوم العسير

ما بقى منهم كبير وْلا صغير
واتركوا كل الحصون مهدمات

ثم صارت موقعة ذات( الرقاع )
واحتمت غطفان في روس القلاع

وْغزوة ( السويق ) في نفس المزاع
وْعادة قريش بْوجيه عابسات

والسنه الخامسه ياقربها
قاد غزوة ( دومة الجندل ) بها

وغزوة ( الخندق ) توقد حربها
سورة الاحزاب ترويها بثبات

ثم ( بني قُريضه ) تْخون العهد
وْصوبهم وجّه جيوشه واستعد

وْحكّم الرسول فالموقف سعد
وقُطعة اعناق اليهود المبلسات

ثم حربه لليهود الخائنين
وطردهم من المدينه صاغرين

وْصاروا بْكل الامم متناثرين
وْبادت اطماع النفوس المغرضات

ثم في هذي السنه فُرْض الحجاب
و التبني حُرّم بْخط الكتاب

بعدما كان إلْه مقدارٍ مهاب
نزل بْه ايات حقٍ موثقات

وفالسنه السادسه سل السيوف
( ولْبني لحيان ) وجهها صفوف

وغزوة ( ذي قَردٍ ) تجلّت دون خوف
( وْفالمريسيع ) نْكسر جمع الغزات

والسريا وجّهت في كل صوب
تدعوا لْتوحيد علّام الغيوب

وْتقمع الحرّاب في يوم الحروب
وْحققت كل العلوم المروسات

والملوك ارسل لهم كتب وْ رُسل
الى كسرى ثم قصير في عجل

وللمقوقس والنجاشي ترتحل
والحارث والمنذر إلهم ناهجات

ثم صارت حادثة لافك العظيم
ثم تولّى كِبره النذل اللائيم

شيعوبه اهل سينٍ واهل وجيم
بْقذف ام المومنات المحصنات

وْما انثنى رغم الضروف القاسيه
شامخٍ مثل الجبال الراسيه

واسلمت له الرؤس القاسيه
اسلمت له طايعات او مرغمات

ثم في هذي السنه من هجرته
صوب مكه سار واعلن وجهته

وْمنعته قْريش مادى عمرته
ثم صَلَح صُلحٍ بنوده مزعلات

لكن فالموقف تجلّت حكمته
وْلا اوهنت روس القبايل همته

والتجت خزاعه بْمظلته
وْبني بكر مع قريش الغوات

وفالسنه السابعه قاد الحبيب
قاد غزوة ( خيبر ) بْعزم صليب

وْحاصر اليهود فاليوم العصيب
وْفتحت ابواب الحصون الموصدات

وْغزوه ( لْوادي القرى ) بْذات المسار
يلطم الاخصام ويزيد الحصار

وْصارت جْموع الاعادي بانكسار
والرقاب العوج لامره خاضعات

ثم قضى عمرته في هذي السنه
حسب توثيق العهود المتقنه

وانتحت قوافل الاعدا عنه
والنفوس لْربها متذلِلات

وْفالسنه الثامنه شاد النظام
والسرايا وجّهت شرقٍ وشام

ينشرون الدعوه لْكل الانام
وابذلوا كل الجهود المجديات

وْمعركة (موته ) بها الوقع الشديد
قتلوا القواد فاليوم النكيد

ثم تولى فالقياده بْن وليد
سيفنا الصارم على رْقاب البغات

وْحاربة بكر خُزاعه فالحرم
واستباحة حرمة البيت الحرم

وساندتها قريش فاليوم الاهم
ونْقضت كل العهود الموثقات

والتجت خزاعه بْحلف الرسول
ثم سار الجيش فاليوم المهول

بْعشرة الافٍ يخوضون الوحول
وانتحت خيل الاعادي نازحات

وْحان يوم الفتح والنصر العظيم
وْراغ للاصنام واردها هشيم

ثم وقف ما بين زمزم والحطيم
يحمد الله والنواظر شاخصات

ثم بدت هوازن بْجمع الجموع
واللتقا الجمعان في يومٍ يروع

وانتصر عليهم وْراحوا فزوع
وخابت اطماع النفوس الماكرات

ثم ضرب على ربى الطايف حصار
بعد ما لاذت هوازن بالفرار

ثم راء الرويا وظمنها القرار
وْعاد وقلوب الاعادي زايغات

وْبعد تقسيم الغنايم من حنين
من على التنعيم لبوا محرمين

وْطافوا بالبيت المقدس وامنين
والجماجم للمهيمن خاشعات

وْفالسنه التاسعه غزوة ( تبوك )
ارهب الرومان افراد وملوك

وْخيّب اظنون الاعادي والشكوك
فوق ضامرت الجياد الصافنات

وْفالسنه العاشره عام الوفود
جوا له السادات من كل الحدود

يعلنون إله الولاء بْكل الوجود
واهتدت معه القلوب النابغات

ثم حج بها السنه حج الوداع
وْقرّ في امته سنة لاتباع

وْتحت حكمه كل ما يامر مطاع
والنفوس بْتبع دينه راغبات

وْبعدما ادّى حجه بْكل اهتمام
عاد من مكه لطيبه في سلام

وّاصل الدعوه بعزم وبإنتظام
وله تحققن الجهود الراميات

ثم داهمه المرض يوم الربوع
من ربيع اول و في أول أسبوع

والصحابه حوله افراد وجموع
والقلوب من المفارق مفزعات

وامره ربه يزور اهل البقيع
وزارهم فالليل والعالم هجيع

واستغفر لهم وللامّه جميع
واشتدت به الكروب الموعكات

واستاذن من كل زوجاته بحين
وانتقل لبيت ام المومنين

وقال وهو يهلل القول المبين
ان للموت وْ نزوعه سكرات

ويوم الانثين استحب الله لقاه
وْحانة القدره وظمّته الوفاه

وليلة الربوع وُريّ في ثراه
والدموع من النواظر مسبلات

مات وانقطع عن الارض الوحي
لكن هديه باقيٍ تقول حي

من تمسك في حباله يفلحي
وبه يلوذ مْن الامور المهلكات

ومن يخالف منهجه خاب وخسر
ما اتعسه مادام حي وْ فالقبر

وْفي نهار العرض ماواه بسقر
معْ نفوسٍ فالجحيم معذّبات

نصح الامه وبلّغها الخبر
وْرغم ما لاقى من الاعداء صبر

وْجهاد الاعداء وحارب وانتصر
وْخاض ميدان الحروب الفاصلات

سبعه وْعشرين غزوه قادها
والسرايا اربعين اعدادها

بين تصبيحاتها وْمهجادها
والسيوف من الاعادي مخضبات

سبعة سْيوفٍ معه وقت الطلب
ذوالفقار مْع القلى ثم القضب

والخليف ومعه مخذوم الحدب
والبتار مْع رسوب المصلتات

ورايته سودا مسميها العقاب
من تذرّى في لواها ما يهاب

وكلمة التوحيد مكتوبه كتاب
شاهره باعلى الصروح الباسقات

واذكر القصواء من ابل المصطفى
والسكب من خيرة الخيل وْكفا

ما جمعها للفخر والاحتفاء
الا لجهاد العدو مظمّرات

بالشجاعه نادرٍ ما له مثيل
ينطح الاهوال فاليوم المهيل

وبالمكارم كنّه النو المخيل
يحيي عروق الهشيم اليابسات

وايده بالمعجزات الخالقي
والماء من بين الاصابع دافقي

والاسد والذيب باسمه ناطقي
والغزاله تشتكي له بالفلات

والجمل يسجد له اجلال وّقار
والجذع يحن له سر وْجهار

والخشب يصير سيفٍ له شنار
وعين قتاده تعود إلها الشفات

وغيرها كم غيرها مْن المعجزات
ما تقدر بالالاف وْبالميات

وْما تحيط بْها دواوين الرواة
معجزاتٍ خالداتٍ بالغات

عليه الصلاة منّا والسلام
عدّ من زكّى ومن صلّى وصام

وعدّ من حج وْنصى البيت الحرام
وعدّ دورات النجوم السابحات

ثم بدا عهد الخلفاءْ الراشدين
اهل تقوى واهل علمٍ واهل دين

من هداهم يهتدون المسلمين
واقمعوا اهل العلوم الزايفات

ابتدا عصر الخلافه بوبكر
وْحارب اهل الرده اصحاب المكر

وارسل القوات لبلاد الكُفر
وْللنبي انجز جميع التوصيات

وبعده الخطّاب ما وهنت قواه
تْهاب منه الانس والجن تْخشاه

فتح المقدس واقام به الصلاه
وْقاد قوات الجيوش الفاتحات

ثم عثمان ابن عفان الوقور
الامام العادل الفذ الصبور

قُتِل في محرابه بْغدر الغدور
بفعل وْتدبير النفوس البايهات

وْبعده تْولى الامام ابو الحسين
ابو طالب صاحب الراي الرصين

قاصم الهامات فاليوم المكين
كاسب الطالات فوق المسرجات

وْبعد ما مر الف وميتين عام
مع مئة عام تلتها بالتمام

انبلج نورٍ جلى ظلم وْظلام
وبادوا اهل الظلم واهل المظلمات

ابتداء للعز ميلادٍ فريد
واشرقت شمس الريادة من جديد

جاء معزي يرفع النصر المجيد
وْجمّع الامه عقب ما هي الشتات

بالف وْثلاث مئه وْتسعة عشر
انتفظ راع الزعامه والفخر

معزي اللي فالمواقف معتبر
واشرقت انوار عزٍ مبهجات

سار من صوب الكويت مْع اربعين
موجهين للرياض وْمنتصين

وْصبّحوا عجلان فاليوم المكين
وْراح ابن عجلان وجنوده رفات

ثم معه اهل الجنوب من الرياض
ادخلوا فالحكم من دون اعتراض

وْبايعوه وْمعه ساروا فالفياض
يلطمون اهل النفوس الطاغيات

وْبعدها هيمن على الوشم وْسدير
وْفرّ ابن رشيد فاليوم الكبير

واذعنت للقايد الفذ القدير
وْبادت اطماع النفوس اللاهثات

واتجه يقود جيشه للقصيم
يْسالم اهل السلم ويبيد الخصيم

وْلاذ ابن رشيد بالطبع القديم
وانهزم منها بدون مقاومات

وْصار في روضة مهنا ما يريد
ثبّت الله خطوة الشهم الفريد

قُتل فالميدان خصمه بن رشيد
بضرب شابية السيوف الصارمات

ثم وجّه قوته صوب الحسا
واقتحم سور الهفوف وْبه رسى

وْبايعوه الناس في ذات المسا
وانتهى ظيم السنين الفايتات

وْبعد ذلك ظم حايل في حماه
اسلمت له بالسيوف وبالرماه

والتجى له شيخها يبغى النجاه
ثم رفع عنه الزعيم اللايمات

ثم واصل فالتقدم والمسير
لين صبّح ال عايض في عسير

وْيوم (حجلا) زفت النصر الكبير
انطفة نيران ظلمٍ وارِيات

واعتزى به بن لؤي ضد الشريف
وْفالخياله التقى قيفٍ بقيف

وانتصر بالسيف فاليوم الكليف
رغم قوات العدو الضاربات

ثم للطايف توجه بالجموع
واتجه لْمكه بْجيشٍ يروع

وانتحى عنها الشريف بْلا رجوع
شاردٍ ظمن الجموع الشاردات

واقتفت اثاره جْيوش السعود
عبر جده والمدينه في سنود

لين عدّوه الطوارف والحدود
وْلا بقى له فالوجود مغامرات

بعد ذلك صوب جيزان انتحى
وْراح الادريسي كما حب الرحى

اسلم وْسلّم وقفّى وانتحى
واصبحت كل الطوارف وامنات

هذا هوْ عبدالعزيز ابن سعود
فارسٍ ما صار مثله فالوجود

صامل الوقفات والفعل محمود
قايدٍ قاد الحروب الطاحنات

سل سيفه وامتطى ظهر الجواد
ينطح الغارات في يوم المعاد

بالفوارس والذخاير والعتاد
فوق صلفات الجياد الراكضات

فيصليٍ فالمواقف فيصلي
لا بدا في كل موقف جمّلي

خصمه بْيوم الطراد مجندلي
جامعٍ كل الصفات الفارعات

قاد نمراً شيّبت روس الرجال
ما حدٍ ياصل مواصيله محال

يجدع اطوال اللحى يوم القتال
بالرماح وْبالسيوف الفاتكات

به تليق احلى الوصايف والنعوت
والملاحم والقصايد والبيوت

اشعل انوار العداله فالخبوت
بعد ماهي بالظلايم حالكات

وانتهى عصر المغازي والحروب
وْبادوا الانذا قطّاع الدروب

وْلاذوا ارباب الحناشل بالهروب
واصبحت كل الخلايق وادعات

واستتب الامن في كل البلاد
وانقضى وقت التناحر والفساد

والعدى راحوا كما اسراب الجراد
كنهم شرد الوحوش الجافلات

صبّح الديره وهيْ ظلم وظلام
لا شريعه لا حكومه لا نظام

والعشاير مستبده فالخصام
عايشين في غدر ومشاحنات

القوي بْسلمهم ياطى الضعيف
علمهم ما بين رمح وْ حد سيف

يومهم في كل حالاته مخيف
والليالي بالجرايم موحشات

اسس الدوله على الشرع القويم
وجمّع الامه على النهج السليم

وامتثل له كل رعديدٍ اثيم
بالسيوف وْبالخيول الرامكات

ثم بدا عصر الحضاره والنهوض
وقام حظه عن رديين الحضوض

واضح الحجه بلا زيف وْغموض
وانتهت كل الامور الغامضات

نسأل الله يرحمه فانه رحيم
ويحفظه من هول نيران الجحيم

وْيجعل مسكانه بجنات النعيم
في ظلال نعيمها اللي وارفات

وْبعد موته قلّد المنصب سعود
وْقادها لاعلى المراتب في صعود

يبذل المجهود في كل الوجود
وارتقت لاعلى الشعوب الراقيات

ثم فيصل فيصل السيف الصروم
الشجاعه والسياسه له تروم

الزعيم اللي به تْقوم العزوم
له على ضد الخصوم مْجازفات

ثم بعده خالد الشهم الحليم
صاحب الراي المسدد و الحكيم

المليك العادي الحر الكريم
حاويٍ كل الصفات الفايقات

ثم فهد فهْد الفهود النادري
السياسي الفريد الماهري

سيّس الدوله بفكرٍ باهري
وْحل عسرات الامور المبهمات

ثم عبدالله على المنهاج سار
بالكرم والطيب له قدر وّقار

الرخاءْ بخلافته عمّ الديار
وحقق لْشعبه جميع الامنيات

الله يرحمهم برحمته اجمعين
الملوك المخلصين المؤمنين

هم حماة الدين في عسرٍ ولين
وفّوا وْ كفّوا جزيلين الهبات

ثم ابو فهد عسى عمره طويل
الزعيم الحازم الحُر الاصيل

سلمان الفزعات و الفعل الجميل
حاويٍ كل الصفات النايدات

قايد الامه الى بر الامان
باذل جهده لها سر وعلان

مخلصٍ مع امته في كل شان
وْملجم افواه الكلاب النابحات

السياسه من لها غيره يسوس
والامم من حكمته تاخذ دروس

والدول تلجي له بْيوم النحوس
لا تنصتها الامور الطاميات

صاحب الراي السديد الحاسمي
الحكيم بكل علم وْ فاهمي

سيفنا اللي بالاعادي واسمي
صقرٍ يْصيد الصقور الصايدات

وْمعه ابو مشهور فالشده سنيد
صامل الوقفات والراي الرشيد

العضيد الوافي الشهم الفريد
وْبالعطا يغني اليدين المعدمات

ابو مشهور الفريد النايفي
كلٍ بْموقف محمد شايفي

في جنابه يامن اللي خايفي
ساهرٍ وعيون غيره نايمات

وْفي ظلال ملوكنا حنّا بخير
هم ذرانا لا دعى اليوم الكبير

وحْنا معهم فالمواقف ما نحير
وْحبهم بين الضلوع المهدفات

جدّوا وْجادوا طويلين الذراع
وْصيتهم بالعدل والانصاف شاع

قادوا النهضات في كل البقاع
والقرى مثل المداين ناهضات

نهضةٍ عمّة جميع بلادنا
وارتقيت الى الامام بلا دنا

نحمد اللي بالعطايا زادنا
من فضايله الجزال الزايدات

للحرمين الشريفين اهتمام
معتنين بها رفيعين المقام

باذلين الجهد من عهد الامام
وْطوّرت باعظم وبارقى التوسعات

في مجال العلم حاربنا الجهل
وْنافسنا بالمعرفه كل الدول

المدارس والمعاهد بالجٌمل
وْشيّدت في كل صوب الجامعات

وْللصناعه فاتحين ارقى المدن
تحتوي بانتاجها من كل فن

منتجات ما تقدر بالثمن
نادراتٍ فالوجود وْفاخرات

وللزراعه ما انتوانا بالجهود
والصحاري صارت ازهار وّرود

وْفي جميع الاوديه بنيت سدود
والبحار بْها تُقام التحليات

وْفي مجال الصحه اذهلنا الامم
وارتقينا في منيفات القمم

وانقضى عصر المتاعب والسقم
وفُتْحتْ بْكل القرى المستشفيات

والمواصلات صارت بازدهار
واكبت ركب الحضاره بافتخار

ورْبطت خطوطها كل الديار
وْعْْبرت روس الجبال الشاهقات

وْفي مجال الامن فزنا بالرهان
والمواطن عايشٍ بامن وامان

ما يضيم وْلايضام وْلايهان
وْقطْعت يْدين الجناه السارقات

والجيش اللي يحمي حْدود البلاد
من هل الاطماع واصحاب الفساد

طوّر بروس النشاما والعتاد
والياتٍ من جميع التقنيات

وفي مجالات الرياضه والشباب
فالملاعب كننا اسود غاب

منتخبات الدول منّا تهاب
والرايات الخضر بْكل مدرجات

والتجاره راس مال وْمفخره
قوّة اقتصادنا اللي نذخره

السفن عبر المواني مبحره
والبضايع واردات وصادرات

نعمة من ربنا جل وعلا
نحمده وْ نشكره رب الملا

والولاءْ لْملوكنا كل الولاءْ
الكرام اهل اليدين المصخيات

كم لهم من فضل على المسلمين
منفقين بْكل وقت وْكل حين

وْللارامل واليتامى كافلين
وامسحوا حزن العيون الدامعات

الله يحفظهم لنا طْوال العمار
هم لنا القادات واصحاب القرار

نفتخر في حبهم سر وجهار
الحصون اللي علينا مظللات

وْمملكتنا تفتخر برجالها
حرةٍ دوم السعد يبرى لها

درةٍ ما فيه دار مْثالها
وْفي مغانيها الصروح الرائعات

في كنفها يسكنون الغانمين
الرجال اللي بها متنومسين

كاسبين المدح في عسر ولين
اهل قالات وفعولٍ طالعات

بْمدحهم يتشرّف اللي ما دحي
قدوة البيرق ونور لا يحي

من تذرّى في ذراهم رابحي
فالسنين التاليه والمرمسات

نمدحي اهل المدح بالقول الجزيل
وْلا نحسّب للضعيّف والهبيل

ومعْ هل البنيان نبني ما نهيل
وْلا نوالي لليدين الهادمات

وْنذكر اهل الطيب والفعل المجيد
بالثناءْ والمدح واجزال القصيد

كل من يسكن وطنّا به نشيد
والقبايل للمعالي شايمات

وانا عندي قول ما هوْ باي قول
علمٍ يجمّل وله قدر وْ قبول

وجيت اعنّ الهجن واعسف الخيول
والظماير بالشجون مْهوجسات

امدح اللي يكسبون الطايلات
الزحول اللي مواقفهم ثبات

القروم اهل الفعول النادرات
اهل وقفات وْعلومٍ ذائعات

وباسم ربعي ابتدي ولي الفخر
غامد التاريخ من بدو وْحضر

غامد الهيلا وهل يخفى القمر
مسطّرين امجادنا اهل المعجمات

غامد الهيلا اسمنا وقت الزحام
لا اشتبك عج المعارك بالعسام

وادلهم ملح الثميدي كالغمام
كم جموعٍ قُدمنا راحوا شتات

خصمنا في كل ميدان مهزوم
وْعلمنا يفوق عن كل العلوم

وْسلمنا يفرق على كل السلوم
العوايد والمذاهب نادرات

غامد الهيلا مزبنة الدخيل
غامد الهيلا مروية الصقيل

ما نشى فينا ذليل وْلا بخيل
بالنواميس المواقف شاهرات

ان دعانا الحرب نلطم كل عين
وان دعانا البذل مدين اليدين

بالجمايل والجزايل شاهرين
الروابع والمبادي ساميات

في ميادين الرجوله سابقين
وْ لا دعى الميقاف فالموقف نبين

حاضرينٍ للزوم وْمحتسين
والمواقف بالجميل مشوقات

من رجال الازد تاريخ ونسب
وْطيبنا تشهد به اشراف العرب

ثابت وْ مثبت بصفحات الكتب
وْلا التفتنا للعقول الفارغات

من قبايل خندف الحلف العريق
ما نبور وْنخلف العهد الوثيق

نقهر العدوان ونعز الصديق
وْلا حسبنا للعلوم الواهيات

من قبل الاسلام حّنا فالوجود
بالمعالي والشرف نرقى سنود

نكسب الطالات من عهد الجدود
وْلا نتصدد في نهار الواجبات

لنا تاريخ وْ مواقيفٍ عظام
عن مداها تعجز حْروف الكلام

وان شرحنا بعضها ما به ملام
حجه وْناموس من ذات لذات

نبتدي بالفخر من عهد الرسول
يوم جاه الوفد منا في قبول

له عهدنا ما نحول وْ لا نزول
لو يزولن الجبال الواتدات

معه سرنا بالرجال وبالعتاد
حاضرين فالصباح وفالهجاد

ما نّتغيّب لا دعى داع الجهاد
جْموعنا مع الرسول مْكابدات

يوم خيبر معه جاهدنا اليهود
وْفعلنا مشهود والموقف يزود

عن رسول الله وعن دينه نذود
وْروس الاعداء بالوحول مْجندلات

وْبعدها في معركة ذات الرقاع
عْلومنا في كل ميدانٍ تشاع

نجتلد يوم الوغى مثل السباع
وْنلطم اصحاب العلوم السامجات

وْفي حنين لْنا حضورٍ بارعي
صيتنا يوم المواجه شايعي

نردع الظالمٍ بسيف لامعي
والاعادي في دماها ناقعات

وْيوم موته في مقدمة الصفوف
بالقنا والمرت وحْداد السيوف

نسقي الكفار بالسم الزعوف
وْفرّت جيوش الاعادي مرغمات

ومعه في تبوك زعنا للقتال
ظمن جيش العسره بْعسر الليال

في نهار الحرّ ما رمنا الظِلال
وْبددنا شمل الجموع الموذيات

وْبعده بايعنا الخلافا الراشدين
وما بدّلنا ديننا بعده بدين

مؤمنين وْمسلمين وْقانتين
وْلا اتبعنا اهل الدعاوى الكاذبات

لجل نشر الدين جاهدنا العدى
لنا في كل المواقيف اشهدى

لانادى المنادي نّلبي الندى
نشبه صقور الحرار النايضات

مع ابو بكر لنا فعلٍ يهول
حاربنا المرتد عن دين الرسول

فعلنا يْجمّل لماضين الفعول
لين تابن النفوس الفاسقات

وْمعْ عمر لنا المواقيف السمان
يوم فتح بْلاد فارس باصفهان

من شهدانا بشير الترجمان
فارسٍ ضد الجموع الحاشدات

وْلاعرج اللي في نهار القادسيّه
يحمل الرايات بعزومٍ قويّه

قايدٍ ما فيه بالميقاف زيّه
معْ جيوشٍ بالنفوس مْفاديات

وْجندب ابن زْهير علمه ما جهل
يُضرب بْطيبه وماقفه المثل

معْ علي موجود في يوم الجمل
وْمعركة صفين له فيها طرات

والحَكم ما غاب في يوم التلاق
جاهد اهل المعصيه واهل النفاق

قُتل في حرب الخوارج بالعراق
ما تراجع والمعارك مروعات

ثم سفيان ابن عوف اللي هجم
هيت والانبار فاليوم الاهم

قَتل الوالي ورزّ بْها العلم
وانتصر وعيون الاعداء صاغرات

وْبن نعيم القائد الشهم العزيز
كلّفه عمر ابن عبدالعزيز

على خراسان منصوب وْعزيز
ثم وصّاه الوصايا الكاملات

وابو مخنف صاحب اخبار السير
عالم التاريخ واسمه مشتهر

فارس وْعالم وْ قائد معتبر
وْله في عْلوم الحديث مؤلفات

وابو عبدالله محمد له مقام
عالم وْمفتي ورجّال هُمام

زال عن بغداد سربال الظلام
وْلا اخلفت عنه العقول الفاهمات

ثم زهير ابن سليم الغامدي
في نهار القادسية صامدي

بالمهنّد شل راس القائدي
من جيوش الفرس وعْلومه رهات

ثم ابن سليم له فعلٍ مجيد
بْغزوة اليرموك ميقافه فريد

وْمعْ علي يوم الجمل ضد الضديد
واستشهد وسْيوف مجده شاهرات

وْلا نسينا ذكر مخنف بن سليم
سكن الكوفه وله علمٍ طميم

حكم اصفهان بالسيف الصريم
وْبالعداله له فعولٍ شايقات

وابوعبدالله محمد بن زهير
حكم البصره وميقافه شهير

بامر هارون الرشيد اصبح امير
وْدانت بْفضله نفوسٍ فاضلات

والحارث في عالي القمّه سكن
عن مجاهدة الاعادي ما وهن

وعن علي ما غاب في عام الفتن
ما تراخى والرؤس مدنقات

ثم ابن عفيف زيزوم وْعلم
ارتقى لاعلى المعالي والقمم

ضحى بعيونه وجاهد ما انهزم
وْدون قول الحق مارضي السكات

وْصخر صحابي من اصحاب الرسول
وله مع ارواة الحديث اسم وْقبول

تاجرٍ عظيم وامجاده تطول
والبوازل بالتجاير ظاعنات

وجندب اللي له مقامٍ باهري
قِتَل بْحد الحسام الساحري

في مجلس عُقبه وعلمه شاهري
دون دينه مارضي بمساومات

وجندب ابن زهير ومنيب الكريم
والاصم وْمدرك وْروح الفهيم

وْعبدالله معْ طارق وْقيس الحكيم
وْْحبيب وْحجن نْجومٍ باديات

وغيرهم كم من صناديد وزحول
صيتهم بارع وموقفهم يهول

لو نبي نذكرهم المعنى يطول
والسير باخبارهم متوشحات

في مقارعة الاعادي والخطوب
والمغازي والمعارك والحروب

كم خصيمٍ قُدمنا عاد مغلوب
وْللفوارس فالمواقف لجلجات

يوم حرب الترك صدينا الغزاه
والمعادي نزرع بْحلقه حزاه

وْمن تمنى حربنا يلقى جزاه
بالكمات اللي يضدون الكمات

في صفا عجلان في اليوم الشهير
على جيش الترك شبينا السعير

لين راحوا بين مقتولٍ واسير
وانكسر جمع الجيوش الغازيات

وْرهوة البر تشهد بْميقافنا
والمعادي بعدها ما حافنا

الجمايل والشيم لاسلافنا
وْتشهد بْوقفاتنا جْبال السرات

وْلنا في رغدان معْ الاتراك يوم
يوم حطينا على الاعداء وسوم

والجنايز جمّعت مثل الرجوم
في نهار الملحمه والتضحيات

وْفي نهار الزرب والموقف يروع
تسعةٍ منّا تصدوا للجموع

وْلا لقى في جالنا الطامع طموع
وهذا هو فيد النفوس الواهمات

وْفي جبل عيسان من دون الحمى
حين جد الجد والموقف حمى

صفنا في ساعة الهيجا زمى
موقفٍ جمّل على اهل الصايبات

وْفي مهد (السوَد) ما اخلفنا الوعود
جا لنا ( فالفيظ ) ميقافٍ وفود

يوم حطينا الجنايز فاللحود
وانكسر قيف الجموع الغاويات

ومن مواقفنا لنا امثالٍ جزال
في كرامة غامد إلحاها مثال

علمٍ يْجمّل كريمين السبال
وبه يشيدون الصنايد الثقات

وغامد اللي فالحمى عند ابلها
اسمها الاول ولا احدٍ قبلها

الاسود اللي ينومس شبلها
وْلا طْمعت فيها النفوس الطامعات

والمثل لاخر كلامٍ واردي
غامدي والقلب دايم صامدي

رجلنا وقت المغازي قايدي
وْلا يواطن للعزوم الواهنات

من عزاوينا على ظهور الجياد
خيال الحردا الى حان الطراد

نحصد ارواح العدى وقت الحصاد
بْطعن مذلّقت الرماح القاتلات

والشعَب وسم ابل غامد ومعروف
وْلا يوصّف فالقبايل له وصوف

واضحٍ رسمه على كل معسوف
ماركه قبل زمان الماركات

وْبالثلاث الغامديات اسمنا
شاهدٍ ينبي بماضي علمنا

وْبان بوجيه الاعادي وسمنا
ما تغيره السنين الدارسات

ومن فضل ربي إله العالمين
ما اعتدينا وْلا هجمنا الغافلين

ومن غزانا نكسره في كل حين
بنار مشعلة الرصاص الكايفات

ما حدٍ من صوبنا قفّى بثار
وْجارنا ما يلحقه منّا بوار

وْظيفنا يبشر بسفطان وْشنار
وْمن زبنّا عنه شلنا المكلفات

ويوم توحيد الوطن لنا حضور
وْلا قصرنا عن طويلين الشبور

لنا وقفاتٍ وميقافٍ ودور
ضد قادات الظلال العابثات

قادنا المكي ببيرق بن سعود
ثم زعنا زوعةٍ تشفي الكبود

نصمد بْوجه العدو وقت الصمود
وقُدمنا انهدّت جموعٍ مرجفات

في (.......) حظنا بالنصر قام
نردع الخصّام في وقت الزحام

فايزينٍ والعلم رفرف شمام
وانتصرنا والمواقف محرجات

وْفي نهار الصور زعنا بالسلاح
بالقنا والمرت وسيوف وْرماح

والعدى اسقيناهم السم الذحاح
والفتايل بالذخاير والعات

وال (........) تحت هيبتنا اسلموا
بعدما صدوا عن الحق وْنحوا

عادوا لْدرب الهدايه واذعنوا
وْخابت اطماع النفوس البايسات

وابن (........) بعدما رام العناد
يوم زعنا تاب واعلن لنقياد

عاد لدروب الهدايه والرشاد
واسلمت جموعه المتعصبات

وْفالرغامه ما اختلف منّا ادمي
لين جلينا المعادي نادمي

قيفنا يوم المواجه قادمي
فوق ضامرة الجياد الصافنات

هذي هي بعض المواقف باختصار
عزٍ وْ ناموس واجلال وْ شنار

وهيبه وْ سلطه وقوّه وافتخار
فخر لا جاءْ للرجال مْفاخرات

بالجمايل والفعول النادره
فعلنا واضح وكلٍ خابره

والماقف بالجمايل شاهره
والحقايق للعوارف راهيات

من شكى الظيم وْلجا في جالنا
نظلله يوم الشقا بظلالنا

ما يضام الى اعتزا برجالنا
عنه نركي للحمول الفادحات

وافتخر في ذكر ربعي بد بد
وْعزنا بالخالق الفرد الصمد

لاتنصتنا اللاوازم ما نصد
والفتى منا يساوي له ميات

ال حلة عزوتي وقت اللزوم
صيتهم مثل القمر بين النجوم

هم مزبّنة الدخيل اهل السلوم
سلمهم ما قد حصل مثله بتات

بالدّخل لنا مع القرعان كار
حين جانا المشنوي وبْنا استجار

جينا للخصّام في وضح النهار
مصلحين وْقايمينٍ بالديات

ويوم عنّا صدّ والميقاف طال
وْلا اقتنع بالحُكم والراي العدال

وْلا رضي بالحق ووجيه الرجال
وصارت القصه جدل ومجادلات

قلنا له مقروع قرعانٍ يشوم
قرعانٍ يشوم ويشق الخشوم

راسمينه يوم كلٍ له رسوم
مفخره لاجيالنا اللي لاحقات

سنه وْ شهرين وْعشرٍ مْن ليال
وْليلةٍ مع ْ نصف ليل بْلا جدال

حكم ثابت بالتمام وْبالكمال
فارضينه والعلوم مْثمنات

وْربعي الزهران ما قفهم كبير
بالكرم والجود والسيف الشطير

كاسبين المدح فاليوم العسير
كم عيونٍ من سببهم باكيات

هم خوالي وافتخر وْلي الشرف
الوفاءْ من طبعهم ما هوْ سلف

بْطيبهم كل القبايل تعترف
وْهم حماة الدين ستر المترفات

ثم بني ضبيان الاسم البارعي
الأصل لاول بدون منازعي

الوفا والطيب منهم نابعي
والمراجع بالحقايق شاهدات

وربعي رْفاعه هل السيف البريع
رجلهم في كل ميقافٍ شجيع

هم هل الفزعات في يوم الفزيع
خصمهم يموت قدام الممات

وْربعي الجرشان سيل مْن العنوق
لا تزبْر له رعود وْله بروق

ما نشى فيهم خدوع وْلا دروق
دوحةٍ باسمى الجمايل عامرات

والهجهاجي له في العليا مكان
مشبعين من العدى حد السنان

نخوة الناخي الى اشتدّ البطان
كم جموعٍ في كنفهم لا يذات

ثم بني خثيم هل تقوى ودين
وْبالشكاله والدلاله فايقين

وبالعلوم الغانمه متنومسين
فالسنين الماضيه والحاضرات

وال طالب مثل نايفة الحصون
القبايل في ذراهم يتقون

فالمعادي والمبادي يشكرون
وْهم هل القالات واهل الملزمات

وال عبدِالله كما نوض البروق
البروق اللي تسوق المزن سوق

الجمايل عندهم عشق معشوق
وبالكرم مثل الغروس اليانعات

والزوايع عز من يلجي لهم
بالمكايل دوم يرجح كيلهم

وبالمغازي ما تفرّق خيلهم
كنهم نصبٍ قفته الذاريات

والشهامه قسم بالشهم الكرام
رجلهم يرقى العلا وْتوّه غلام

والمواقيف العظيمات الجسام
ما لها الا اهل القلوب الصاملات

وال مسلّم للعدى غدة نحر
وْفالمواقف كنهم موج البحر

بْفعلهم بين القبايل نفتخر
مجدهم شامخ وراع المكر مات

والرهوه من ربعنا وْمن روسنا
لبسهم يوم الوغى ملبوسنا

والعدى يسقونهم مر وْ سنا
بالرماح وْبالسيوف الباترات

وْغامد الزناد من صوب التهم
فارقينٍ بالشهامه والكرم

حي قيفٍ له في العليا سهم
سيفنا الصارم على روس العدات

والكبيري درعنا على الجنوب
مثل ضلع ما تحركه الهبوب

خصمهم في كل ميدان مغلوب
وعنهم رقاب الاعادي صايفات

وربعي ابني سيد حامين الظعون
كم خصيمٍ عقبهم راح مْغبون

وبالجمايل يذكرون ويشكرون
عز من ظامته عوج النايبات

وربعي القنازعه سيف صروم
ما يتغيّب رجلهم وقت اللزوم

اهل عادات وْتقاليد وْسلوم
معقّلين اهل العقول الدايخات

وْربعي البشابشه مرسى الضيوف
طيبهم في كل الازمان مْعروف

وْفي نهار الهول احد من السيوف
السيوف المرهفات القاصمات

كلبونا دعوى قيف الغامدي
ما دخل في صفنا خبل وردي

واسمنا بين القبايل سايدي
لاسم سايد والمذاهب سايدات

القبايل في كنفنا يلتجون
وْلا نصونا فالموقف يبشرون

المتاعب لجل حشمتهم تهون
والمصاعب في رضاهم هينات

كم كفلنا من قبل وقت الكفيل
صلب قيفٍ ضده العلم الجليل

يوم جونا من قبايلهم جفيل
احتميناهم بعز وطيب ذات

الشاهد موجود ما يمحى صداه
يوم كزوه الاعادي من قفاه

غيرنا ما احدٍ تجرأ واحتماه
وْ لا يسوي غيرنا هذا السوات

استجار بْنا وحنا اهل الجوار
ما نهاب الى اشتعل فالحرب نار

ننطح العايل على ظهور المهار
ونردع وْجيه الخصوم الجايرات

لا بدينا فالصفوف الجامعه
والفتايل بالذخاير والعه

اعوّدت خيل العدى مترايعه
لا جاءْ في يوم الملاقا خذ وهات

والقبايل كلهم رواد طيب
كل قيفٍ دون ميقافه صليب

رودة الرايد ولطمٍ للحريب
والعوايد والمذاهب بارزات

واجبٍ نذكرهم بْجزل الكلام
حق واجب لانظيم وْلا نظام

كل قيفٍ له مكانه واحترام
وفيهم ابطال وْصناديد وْ دهات

روس زهران العناصي غانمين
صاملين الروس وكرام اليمين

في ميادين الرجولة بارزين
بالمبادي والسلوم الزاهرات

وخثعم اهل الوافيه وقْسات روس
الوفا ما غيرهم له من يروس

والعرب من طيبهم تاخذ دروس
مْن الفعول الباهرات الفارعات

ونذكر ظْهور السواني روس قوم
البقوم اهل المراجل والسلوم

والله ونعم ياصناديد البقوم
لا دعى الميقاف ما قفهم ثبات

وْدوحة الغلبا سبيع اهل الكرم
والشجاعه والمعارف والحكم

لا ذكرنا سبيع قلنا والنعم
بالرجال اهل الوفا والمكرمات

واكلب السفرين واعزاز النفوس
كاسبين المدح وحماة الغروس

عيال تغلب لا بدت روسٍ لروس
صيتهم شاهر بكل الناحيات

ولانسينا معاويه واحلافهم
فالمواقف ما اختلف ميقافهم

والعزاوي من قديم اسلافهم
خيّال المعْطاء مصابيح الدُجات

واذكر عتيبه متعبة الركاب
رجلهم يوم الملاقا ما يهاب

القروم اهل الاصاله والاداب
فْعولهم بين القبايل واضحات

ثم بني مالك معسّفة المهار
اهل صولاتٍ وجولات وشنار

لهم في كل الميادين اعتبار
لابةٍ لاسمى المعاني طامحات

ثم بلي اهل الوفا واهل الكمال
مكرمين الظيف وكْرام السبال

مجدهم بالعز شامخ ما يزال
ساطعٍ مثل النجوم الواهجات

وْلا نسيت اولاد وايل بالذكر
عْنزه اهل المكارم والفخر

صلب قيفٍ فالمواقف معتبر
وكاسبين العز فوق الجامحات

واذكر المطران حمران العيون
بالجمايل والمدايح يذكرون

رافعين الغبن عن كل مْغبون
وْفالمواقف يكسبون الاولات

وْلا نسينا صلب قيف الناشري
كنهم حد الحسام الباتري

طيبهم طيبٍ فريد وْنادري
بالفعول الوافيات المحكمات

والزعوب اللي لهم صدر المكان
كاسبين الفود وطْوال اليمان

احتموا مشربهم بحد السنان
وصدّروا هجن الاعادي مضميات

واذكر شهران العريضه فالجنوب
منزهين مْن النقايص والعيوب

غدة الحراب في وقت الحروب
والمشاهد فالمواقف مذهلات

واذكر هذيل الشرف درع الحجاز
عسكر البارود وقروم عزاز

صورهم يوم المعادي ما يهاز
ومن يلوذ بجالهم يلقى النجات

ثم بني خالد عمى عين الحريب
لا وشت روس الفتايل باللهيب

في نهار الضد ما قفهم صعيب
مطوعين اهل الرقاب العاصيات

وروس بالاسمر لهم عز وشرف
يعسفون العاصي اللي ما انعسف

خصمهم يوم الملاقا يرتجف
والمواقف واضحات و بينات

ونعم بشمران بحرٍ ما يقاس
باسهم على العداة اشد باس

خصمهم ما لذ في جفنه نعاس
منهم عْيون الاعادي ساهرات

واذكر العمري وله قدر وّقار
من رجال الحجر اهل عزٍ وكار

من نصاهم يلتقي جود وشنار
اهل تاريخ وفعولٍ هايلات

واذكر جهينه الاشاوس بالجميل
مالهم في كل ميدان مثيل

ظلهم في ساعة الهيجا ظليل
والجمايل بالمواقف كايدات

والطنايا شمر الاسم العريق
غدة الحراب ريفٍ للصديق

تشهد لْهم اجا وْ سلمى وْ طويق
والسيوف الباترات المرهفات

وْبالثنا والمدح ما ننسى السهول
الصناديد المغاوير الزحول

صيتهم معروف من عهد الرسول
بالشرف والعز واجزال الصفات

والظفيري ونعمٍ به لا هريت
الظفير اهل تماثيل وصيت

مثلهم بين الخلايق ما لقيت
بالجزايل والعلوم الغانمات

وْما نسينا بالذكر صبيان يام
من زبنهم ما يهان ولا يضام

نورهم يجلى حناديس الظلام
كنّه انوار البروق الخاطفات

والشرارات اسمهم يقدح شرار
للمعادي في نهار الحرب نار

وْللموالي عز وجلال وّقار
لا بةٍ بافعالها متميزات

ثم ثقيف الى بدا قيفٍ لقيف
علمهم صعيب والموقف كليف

كنهم وقت الشدايد حد سيف
يقصمون اهل العلوم التافهات

وْلا نسينا بالذكر قوم الرسول
اذكر قريش الصناديد الزحول

عزهم عزٍ مجيد وْلا يزول
وخيلهم يوم المغازي هاجمات

ثم بني رشيد عزٍ ما يبيد
حاضرٍ مجيد والماضي تليد

اسمهم في كل ميدانٍ فريد
والقصايد عن مداهم عاجزات

ثم قحطان الشرف واصل العرب
مطوّعين الخصم بالسيف الحدب

من مدح قحطان قلنا ماكذب
نجدة المضهود وقت المعضلات

ثم بني تميم ونعم يا تميم
علمهم في حزة الشده طميم

وقيل لو تغضب قبيلة بن تميم
تحسب ان كل القبايل غاضبات

وْقيف بالحارث يعد لهم عدود
في ميادين الشرف مثل الاسود

وبالمكارم اهل طيبٍ واهل جود
مدللين اهل العقول التايهات

واذكر الاشراف والموقف كبير
صيتهم في كل ميقافٍ شهير

عزوةٍ في مدحها المادح يحير
وفاللقا مثل الصقور الجارحات

والحويطات اسهم بالعز بان
لا دعى الداعي لهم قدرٍ وشان

كاسبين المدح من ماض الزمان
وخصمهم يلقى الدروب المتعبات

والدواسر سيفٍ يقص الحديد
عزوة المضهود فاليوم النكيد

باسهم عند اللقا باسٍ شديد
خطلان الايدي جزيلين الهبات

ونعم بْحرب الدول حرب العدى
رجلهم ما ينهزم يوم الردى

وعزهم يبقى على طول المدى
وفي مواقفهم يشيدون الروات

والعسيري دون ميقافه عسير
مرويٍ بالدم مسلول الجفير

وبالمكارم كنّه النو الغزير
يروي فجوج الخبوت الممحلات

وروس بالقرن الرجال اهل الشيم
الزحول اهل المذاهب والقيم

كنهم نارٍ على راس العلم
وْروسهم بين القبايل عاليات

ثم بالاحمر لهم علم وخبر
صيتهم في كل موقف معتبر

واسمهم بين المناصيب اشتهر
بالمدايح والعلوم الفارقات

وْلابة العجمان لاصاح المصيح
خصمهم في ساعة الهيجا طريح

يفتخر في مدحهم راع المديح
كنهم شم الجبال النايفات

وان ذكرنا سليم طيبٍ فوق طيب
كاسبين المدح فاليوم الصعيب

رجلهم ما يلحقه شكٍ وريب
من سليم اهل الفعول الخالدات

ثم بني شِهر الكرم والمرجله
فعولهم وقت الشدايد مذهله

صلب قيفٍ يكسبون الاوله
عنهم كفوف الاعادي قاصرات

واذكر الصيعر عريبين النسب
في نهار الغيظ نيران وْلهب

خيلهم دايم على عز الطلب
للاعادي فالمبادي ناصيات

ثم بني عطيه شْيوخ وْجبر
علمهم بين القبايل مشتهر

وخصمهم يسقونه الدم الحمر
كنهم موج البحور الطافرات

وروس عليان الصناديد الدهاه
من يلوذ بجالهم يلقى النجاه

لابةٍ تاريخها يبهج سناه
بالسيوف اللي بالاعداء واسمات

وْلا نسينا ذكر قيف الوادعي
اسمهم يوم الملاقى فارعي

كنّهم برقٍ شعاعه لامعي
يردعون العِيّل اللي طامعات

ثم بني ذبيان ونعم بالرجال
كاسبين المدح ذربين الفعال

اهل شيماتٍ ومداتٍ جزال
لابةٍ بارقى المبادي نايدات

ثم بني سهيم للعليا سموا
ان بدوا في كل موقف جملوا

جمّلوا في كل طيب وكمّلوا
بالمذاهب والفعول الشايقات

ثم خزاعه واسمهم ما ينسي
قيفٍ بْكل المواقف محتسي

وللعدى يوم اللقاء متحمسي
ولهم في كل المواقف تجربات

وكل جيزاني على مذهب ودين
موقفه في ساعة الشدة يبين

دون حد المملكة درع حصين
لا حصل عند الحدود مناوشات

والنجراني باسم نجران اعتزا
وبالجمايل والفوايد بارزا

وبالفعول اللي تجمل فايزا
معتلي عن الدروب الهابطات

واهل فيفا علمهم ما ينجهل
كل فيفيٍ عريب اصل وفصل

اسمهم باعلى المعالي مستقل
وخيلهم يوم الطرايد سابقات

ولا نسينا دعوى قيف القنفذي
للعلوم اللي تنومس محتذي

رجلهم على الجمايل مغتذي
والمواقف والفعول مبرهنات

واهل مكة واهل جده والمدينه
والذي من ربعهم باية مدينه

كل سعودي على الاسلام دينه
دون حد المملكة درع وحمات

مخلصين للوطن سر وجهار
ونردع العايل على قحص المهار

ولنا في كل المواقيف اعتبار
ونتصف باسمى الصفات الكاملات

واعتذر لاهل الوفا عذرٍ جميل
للرجال اللي يعرفون الدليل

عذر وافي يذخره جيل لجيل
كان ما اوفيت الحقوق اللازمات

اعتذر لاهل الجمايل والفخر
ان نسينا صلب قيف ماذكر

لله الكمال خلاق البشر
عالم اسرار العباد الكامنات

كلنا فالاصل شعبٍ واحدي
وديننا الاسلام ديناً خالدي

امةٍ وحدة وبالله نهتدي
وْلا اتْبعنا اهل العقول الغاويات

ديننا الاسلام ومنهجنا السلام
وانتهضنا للعلا والحظ قام

وبيننا ما فيه فرقه وانقسام
الهمم لاعلا الرتب متحمسات

كلنا الامن دعى الداعي جنود
تحت ظل مْلوكنا ال السعود

نرخص الارواح من دون الحدود
لا حصل عند الحدود مجابهات

بيننا ما به طوايف جاهليه
وْلا استمعنا في دعاة العنصريه

يظمنا الشعب السعودي بالسويه
وْللاسلام وللسلام حْنا الدعات

وْلا استمعنا فالكلام البايهي
لا بدا به كل خبلٍ تافهي

السفاهه طبع للي سافهي
من يبي فينا يثير النعرات

ندعم الامه ونجمع شملها
ونحتويها من براثن جهلها

وْفي نهار الهوش نبدي قبلها
جْيوشنا لْجيش الاعادي ناطحات

وْدون فلسطين والاقصى الشريف
ما تخلينا وموقفنا شريف

نقدم الابطال فاليوم الكليف
ودون تحريره ما نرضى مساومات

باذلين الجهد والله يشهدي
وْ لا نْتسالم معْ عدوٍ معتدي

اليهود بشرعهم ما نقتدي
وْ لا نْتفاوض معْ نفوسٍ خائنات

وْعن فلسطين الحبيبه وش نقول
ضاعت الكلمات من جور الذهول

واقعٍ يحيّر اصحاب العقول
وْفي رحابه يجمع المتناقضات

عايشينٍ تحت ظلم الاحتلال
والنصر باحلامهم شيٍ محال

كن ما به لا سلاح وْ لا رجال
وْكل يومٍ به تزيد النكبات

اليهود تعيث بالارض الفساد
تحرق الاشجار وتبيد العباد

والسكن تهدمه واصحابه رقاد
وْتبني فوق انقاضهم مستوطنات

المسجد لاقصى مهدد بالزوال
وْقبة الصخرة لها نفس المآل

واهدموا كل المساجد باي حال
وْشيدت على ارضها المستعمرات

عايشينٍ تحت نيران اليهود
اليهود اللي ما تربطهم عهود

والحصار مطوّق بْكل الحدود
والمعابر دون املهم مغلقات

مطوقين الشعب من بر وبحر
وْنارهم على الاوادم تستعر

الذي مقتول واللي فالاسر
وْفوقهم تمطر رصاص الطائرات

الحصار مْشدد بْكل الجهات
وْكل مخلوقٍ مهدد بالممات

الوحوش مْعَ الاوادم والنبات
انقضوا تحَت لهيب القاذفات

البحر فيه الزوارق والسفن
للسواحل والمواني وجّهن

من يقرّب صوبها شاف الغبن
بالصواريخ السفن له راجمات

وفوق الارض مجيشين اعتى الجيوش
تهدم العمران وتشب العشوش

ضاقت بالقتلاء المقابر والنعوش
والمدافع بالقذايف مدويات

ودولة اليهود زادت طيشها
وانفظت على الاوادم ريشها

لجل ترعبهم بقوة جيشها
كل عامٍ تشترك بمناورات

تمتلك قوة ردع من نوعها
من نتايجها ومن مصنوعها

فالسماء والبر جت بدروعها
والبحر ترسي عليه البارجات

وشعب فلسطين مكتوف اليدين
تحت سيف الظلم يرضخ من سنين

ما معه قوّه ولا له من يعين
واليهود تدكهم بمدرعات

شعبٍ مْجرد من انواع السلاح
وبالحجر يعلن جهاده والكفاح

والعذارا ما لهن غير الصياح
باكيات وْنايحات وْصارخات

دونهم تبني جدارٍ من حديد
حتى تبعدهم عن العالم بعيد

وْلو شجبنا الشجب والله ما يفيد
والجيوش على الحدود مطوقات

يحكمون بْكل عنف وْ يظلمون
وْللارامل واليتاما يقتلون

طبعهم الى احكموا ما يرحمون
وْمن غضبهم احرقوا حتى النبات

واغلب امتنا دعاويهم كذب
وْلا يسرونك الى حان الطلب

امنيتهم صوت مزمار وطرب
وإلا الرقص مْعَ البنات الراقصات

فالمسارح والنوادي يلعبون
وللكوره واللاعبين يشجعون

وْفالملاهي يسرحون ويمرحون
شفّهم فنّ وْلعب ومباريات

يرقصون وهم تحت سيف الحصار
الا شهامه لا كرامه لا اعتبار

واليهود تشب فوق النار نار
والبيوت تزيلها بالشيولات

شردوهم فالصحاري والقفار
وشتت جموعهم في كل دار

ومن بقي منهم عليه اصدر قرار
ما يعيش الا بوسط مخيمات

وحنا مغرورين بْمعسول الكلام
من وعد بالفور ضيعنا السلام

لاسلام وْلا كلام وْلا احترام
وْلن نحقق حلمنا بمفاوضات

في لاهاي اصل القضيه كامله
بْمحكمة عدلٍ ولا هي عادله

لليهود بْكل حال مجامله
والخطط ضد العروبه محبكات

كل مؤتمراتهم كذب وخداع
كل ماراح اجتماعٍ جا اجتماع

طالت الايام واشتد النزاع
ما جنينا الا كذب ومأمرات

الامم بافعالها لا اقوالها
والعرب باقوالها لا افعالها

مئة عامٍ ما تغير حالها
والقلوب عْن الهمم متدنيات

كل ما جاء نكبة جاءْ مؤتمر
وحضروا قادتنا باول خبر

شجب واستنكار وفعلٍ مايسر
وغيرها ما به علومٍ مفرحات

ما اجتمع شمل العروبه من سنين
في جميع احوالهم متخالفين

والعداوه بينهم في كل حين
والقلوب عْن الهدى متفرقات

كل قائد دولةٍ يتبع هواه
وْشايفٍ بعض العرب اكبر عداه

وللنصارى واليهود اعلن ولاه
وْمعه قادات العدى متحالفات

القضيه حلها اصبح مستحيل
الا بربط الخيل والسيف الصقيل

في نهارٍ يصبح الكافر ذليل
وتقطع ارقاب اليهود الفاجرات

لا بداء اعلان المعارك والجهاد
وْشبّت النيران في راس الزناد

واستعنا بالولي رب العباد
فرّت جْموع الاعادي لا جيات

وحررنا الاقصى من يْدين اليهود
وْحققنا كل المطالب والوعود

وانتهى عصر اليهود من الوجود
وانقضى وقت الفتن والمهزلات

الشهادة والنصر مطلوبنا
حبها متساوياَ بقلوبنا

كم من الاعداء قضوا بحروبنا
لا حصل وقت الجهاد مصامكات

ما يوخذ بالغصب فاليوم الكليف
ما يعود الا برمح وحد سيف

لا احتمى الموقف وجاء القصف العنيف
ما نبي فيها هدن ومسايسات

تسلم الاعداء لا جاء قرع الخطوب
وْينكشف زيف المنافق والكذوب

وْمن يخالف منهج الرب مْغلوب
ما بقي فيها حِيَل ومحايلات

هكذا هي حكمة الله فالحياه
ينصر اهل الحق ويذل الطغاه

وْكل من يعمل عمل يلقى جزاه
واحكام الله في عباده نا فذات

وْبعد هذا القول ياهل المعرفه
النصيحه واجبه من معرفه

راعي العلم السديد يشرّفه
لا بدابه فالصفوف المركمات

ذكرى والذكرى تفيد المومنين
وتهدي قلوب الشباب الجاهلين

والتجارب درس للرجل الفطين
من شجرها يجني احلى الثمرات

طاعة الله خير من ما يجمعون
عالم بْما كان واللي ما يكون

جاعلْ امره بين كاف وْبين نون
والكواكب فالعروش مّسخّرات

فارج الضيقات ومزيل الكروب
عالم بْما فالظماير والقلوب

مجري الهبايب ومنشي النصوب
ومن عيونه فوق خلقه مرقبات

وحد الله واشهد انه لا إله
إلا الله اللي تعالى في سماه

واحدٍ ما خاب مخلوقٍ رجاه
من بقدرته الشدايد زائلات

واشهد ان محمد العبد الامين
خاتم كل الانبياء والمرسلين

ارسله رحمه إله العالمين
قدوهْ إلْكل النفوس التايبات

واجتهد في طاعته وادّ الفروض
وْبالكلام التافه احذر لا تخوض

لا تردّى معْ رديين الحظوظ
العصاه اهل القلوب اللاهيات

خمسة فْروضٍ لها وقت مْحدود
واطلب الله فالركوع وفالسجود

يرحمك لاصرت في جوف اللحود
وْبحثت اعمال السنين الخاليات

وْزك مالك لا كمل حد النصاب
مثل مأوصى به نبيك فالكتاب

وارج من رب المخاليق الثواب
رحمته ورضاه خير الجائزات

وصوم شهرك لا وجب حق الصيام
وادّ صلاة التهجد والقيام

واسأل الرحمن والعالم نيام
يلطف بْحالك الى جات الوفات

واغتنم مادام فالعمر اغتنام
لا تؤخر حجتك في كل عام

الحج يكفر ذنوبك والاثام
المناسك للذنوب مكفّرات

وْلا تجاهل بالحْقوقٍ الملزمه
كان تسمع بالكلام وْتفهمه

من يبادلك المكارم كرّمه
وْلا تهاون والحقوق مداولات

واعظم الحقوق حق الوالدين
اوجبه عليك رب العالمين

فيهم فعل البر والاحسان دين
من عيالك بعد شيبانك بيات

والجيره لها حقوقٍ واضحه
جارك لوجاء منه زله سامحه

وْلا تضده بالعلوم الجارحه
وْلا تسمّعه الهروج المزعلات

واعلم ان الجار له عدة حقوق
بيّن الاسلام معناها بْفروق

على ثلاثة امورٍ ما تفوق
واضحاتٍ بالكتاب وْثابتات

جارك الكافر عطه حق الجوار
وْلا توريه الجفيّا والبوار

عامله باللطف في سر وجهار
وْلا تهضم حقوقه المستوجبات

والمسلم يزيد عنه بواحده
حق واضح ما حدٍ له جاحده

له حقوقٍ فالشريعه وارده
عز قدره والحقوق مْعزّزات

وجارك اللي معه يربطك الحسب
اعطه حق الجيره وْ حق النسب

وحقه فالاسلام يامسلم وجب
وصوب عرضه لا تلد النظرات

والعاني للعاني الحق الكبير
لا تخلى عنه فاليوم العسير

حق واجب للكبير وللصغير
وْلا تصد عْن الحقوق المدركات

واحفظ السانك من الهرج البذي
حتى كلٍ في مقامك يحتذي

لا تلحّق عِرض هذا معْ هذي
اركد وْخلّ الهروج مقننات

اغتياب المسلم المسلم حرام
معصيه للخالق وْذنب وْاثام

من تكلم في قفا غيره ملام
وارتكب اعظم واشد المعصيات

انتقاص الناس عيب من العيوب
وْفالشريعه ذنب من ظمن الذنوب

ما يذم الناس رجال مْحسوب
الا من حب العلوم الهايفات

والصدق فالرجل من زين الطبوع
يرتقي به من طلوعٍ في طلوع

يرفع اسمه بين ظالات الجموع
صادق وْيحسب حساب القافيات

والكذب فالرجل عيب وْمنقصه
عن مقام اهل الجميل ينقصه

كل علمٍ ينقله ما يبخصه
الكذب فالرجل عيب العايبات

والامانه شانها شانٍ عظيم
شيمة في كل رجالٍ فهيم

ترفع الكريم وتذل اللئيم
وْميزةٍ لاهل العقول الراجحات

والخيانه ما تواطنها العقول
وْلا تقبّلها الرجال اهل الاصول

لانها قسم الرديين الخبول
مقسمٍ لاهل النفوس المفتنات

والشجاعه عز في يوم القتال
لا تكسرت النصال على النصال

تعرف الرجال من أي الرجال
وْتنكشف فيها الرؤس الصاملات

© 2024 - موقع الشعر