بلادي

لـ ماجد حميد حسين، ، في الوطنيات، 12، آخر تحديث

بلادي - ماجد حميد حسين

بلادي عزيز قد فرقته الطغات
جعلته أسيرا طعام لأنياب الغزات

تمر به عواصف عاتية تغلوه
فتسيح من أثرها قمم هامات ألامهات

فأي عز بعد ضياع وطني
سبيا تتقلبه شهوات لعاب المتحولات

فديناك بالدم والارواح وصهر الأجساد
وغيرنا توسدوك حكام من الرعاة والحفات

تسلمت مقاليدك شتات الأمم أكلت
بقايا الطعام الملقى في الطرقات كالفتات

تقاسموا الغزات بخيراتك عبر العصور
وتركوا أعزتك أمهاتهم تثكل بهم في الطرقات

مالنا ليس فينا من جلدتنا لنا قائد
أليس القبح فينا نسمح للغريب تسلم الهبات

أنا أمة تعتقنا عبر الأمم رفعنا
بيارق العزة والشجاعة والمروآت

فكم من قائل فينا انا
خير أحفاد وأصحاب أقدم الحضارات

ماذا جنونا من ماض عبق
تكسوه جلاليب خير النساء الأمهات

فرقنا طرائق قددا في كل
المحافل تشكوا حالنا الراقصات

محونا أرثنا التليد المفعم بالرجولة
وأصلنا منبع النبوة والكرامات

فألف تحية للأمجاد الاجداد في
خضم التاريخ دمائنا تملئ الواحات

فبكم سبيل يا وطني تغزونا حكام
والاغراب تعثوا تنهش أجساد ألابات

تعسا للقوم مما يحاك بهم
من شياطين الإنس في نمارق المخدرات

جعلوك كعكة تقاسموا بك الخيرات
وذروك هبائا منثورا بدون أوليات

كم من مجدا لك عبر السموات
محا الاقزام أوسمة العز منك بالخلوات

كنا ومازلنا ننشد لمقامك العالي
نمجد بك لأنك رمزنا عبر القنوات

عش لثراك المطرز بأشراف الأمهات
لن تنال منك أرذال الحكومات

فتبقى لنا شامخا ونحن بك يا وطني
نفخر ونعتز بأمة الخير والعروبات

© 2024 - موقع الشعر