تداهم النَّدي - رؤيا عماد

إغْرَوْرَقَتِ الْمِيَاه بِالنَّدي
وتَدَاهَمَتْ بِالصَّدي،

وَرَاحَتْ تَرُومُ مُسْتَهلَّهْ
بِتَرَاقُصِ المُويْجَات.. مُبْتَهِلَّهْ

كَالْنَّغمَاتِ.. فِي تَبَسُّمِهَا.
وكالنَّجَيْماتِ.. فِي تَبَهُّجِهَا؛

تَتَأَلَّقُ بَيْنَ المُويجَات،
وَتُبحِر عَبْر الْمَسَافَاتِ،

وَتَسَّاقَط من الأفقِ
كَالْرَّابِضَاتِ بَيْنَ السَّمَاهْ

وَتَتَسَلَّل، مُبْتَهِجَة، بَيْنَ اِلحيَاهْ
فَتَتَمَازَجُ فِي الْمِيَاهِ

كَالْغُيُومِ ، فِي مَطَرْ.
وتَتَمَاهي، كَالْغُبَارِ

كَمَا الرّيح، علي الشَّجَرْ.
ثُمَّ تَمْضي.. تَمْضِي

لَا فِرَقُ بَيْنِهَا.. وَبَيْنَ الْبَحَرْ
© 2024 - موقع الشعر