العشق في معارضة مشائي الطاوية من ديوان العشق في معارضة مشائي الطاوية للدكتور عبدالكبير الخطيبي - برادة البشير عبدالرحمان

العشق في معارضة مشائي الطاوية
 
**********
إن معطيات ديوان الخطيبي هذا لا علاقة لها بروح الطاوية
**********
 
 
التاريخ كالأيديولوجيا…
كاللاشعور...!
ما كان في ثغور العارفين
مجرد كلمة...!
تخبو الكلمات...وتتبخر
الأصواتْ...!!
******
 
ما كل العلاقات...تعمر
طويلا...!
والحوار مَدٌّ...دون جزر...!
وما تحليق النفس بأصواتها
إلا تجنبا لانصهارها…
في قول الآخر...!
فهل الآخر مجرد جحيم…
يفضي إلى ...المماتْ...!؟
******
 
 
 
 
من يستطيع قياس...دماء
الحياة...!؟
كالحدس...كالفكر...؟
كل الأسئلة النابعة…
من ذاتنا...تترنح
بين الحواجز...!
حواجز ذاتنا...بسمك
سياج...الذواتْ...!!
******
 
من يتوهم أن الفعل...رسمٌ
للكلام...!
كمن يدعي أن القوس…
لا السهم...!
يحرق الهدف…
فكيف بزجاج...من جنس
البلَّارْ...!؟
التعامل مع النضال…
بمنطق الزجاج...يفضي
إلى… الشتاتْ...!!
******
 
 
 
لا يوجد " طبقي " وحيد…
في النضال...!
فكيف يكون " سيدا "...
من ينتمي حتما لغيره…
العزلة...ادعاء...!
من ماهية الكينونة…
انتماؤها للآخر...كسلسلة
من ...آناتْ...!!
******
 
ما الذي يعنيه " اليتيم "...؟
فالأمومة ليست كالأبوة…
لا تراتب في عاطفة الأمومة…
تعاطف الأمومة لا يطابق…
جدل الأبوة…
في السياسة هناك…
جدل العبد ...والسيد...!
لم يقل " هيجل " بعبودية…
في فضاء...الأمهات...!!
******
 
 
 
 
 
الموجود...كالوجود...!
في التاريخ...كالسياق...!
تحول...تغير...!
تقهقر...وتقدم...!
إشعاع...وحلكة...!
ذاك مصير ...الموجوداتْ...!!
******
 
التاريخ ليس كله ...محنة
فهل بالإمكان نسيان…
حلم جلجام...بالخلود
زاهدا...في سدة الحكم...؟
الحلم فضاء...واسع
كالحدس...كسؤال الطفولة…
كالخيال...كأحلام البناتْ...!!
******
 
 
 
 
 
جدل العبد والسيد …
جدل الحضارات...!
كسجال اللغات…
كحوار الأجيال…
ف "العدو " الطبقي …يعيرنا
بعضا...منه
ولو كان ...فتاتْ...!!
******
 
الاستعارة...من الآخر
كتفاعل الطفل...مع " مقاطع "
الأمومة…
دونها ...لا تواصل...لا حوار
ولا جدال...فكيف بالصراع...؟
لكل كينونة حقيقتها...!
أوهامها…
فكيف نميز …الصحوة
من السباتْ...!؟
******
 
 
السراب قد يصبح حقيقة...!
حقا...ويقينا...!
الكل يتلاشى ...عند إطلالة
الفجر...!
عنده...تتجدد الأسئلة…
كما عند عتبة... الكشف
وفي مساء الصحوة…
تولد رؤيا…
وتطل …فلسفاتْ...!!
******
الهوية...ليست " بنتا "
لقيطة...!
إنها بصمة ...إبداع
وابتكار...!
والشوائب...لا تبزغ
إلا عند احتقار الأخر…
لطمس بصمته...!
الآخر في " عيننها " …
مجرد … بربري...!
فهل الغجري...دون هوية…
لأنه كالمقدسي...يعيش
في الشتاتْ...!؟
******
 
 
من حق كل ...فرد
كل ...لغة ...!
كل ...ناطق...!
أن " يدعي " هوية..!
أن يبحث عن جذور...!
لا أحد من حقه ...ادعاء
مقام المعلم...!
ما كان اليتيم ...ولا كان اليتم
درسا...
في عرف ...اليتيماتْ...!!
******
 
من يملك معرفة …" يتيمة " ...
حتى يدعي حقه في تلقينها…
لمناضل...ك" منازل " خيالي...!؟
ما نعرفه ...مجرد علامات…
تخمرت...فلفظها اللسان
نعوتا...وَصِفاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
من " طبع " الشيء الانتماء…
ولو كان المنتمي...تلميذا...!
كاليونان...إزاء شمس الشرق
كذا قال " نيتشه " بأوهام …
كائنات " ديلفي" …
الأوهام ...لا تضارع أحلام
الذاتْ...!!
******
 
لا أحد...يحلم بالعزلة…
فكيف بالتشرد...!؟
إن أتعس " اختراع "...
بلورته الحضارة...هو السجن
العزلة مبيض الغربة ...والاغتراب
هناك...يقضم الزمن...الكينونة
كمعول...نَحاتْ...!!
******
 
 
 
 
لا عزلة في الكون…
فكيف بالكينونة...!؟
حتى في لحظات الخلوة…
مع الحبيبة...!
تتراقص تجاربنا العاطفية…
في لجة التواصل الحميمي...!!
ألم تذكر أيها " الطاوي "...
اغتصابك...من طرف الخادمة...!؟
وهل تستطيع نسيانها…
عند لثم…نصفك...؟
لا فصام...في حضن كل…
اللحظاتْ...!!
******
 
ليس هناك تماه…
مطلق...!
لا عزلة ...تامة...!
نحن نمتزج ب" عشب "الآخرين…
مهما حاولنا ...الانفصال…
صوتنا يتشابك…
مع سائر...الأصواتْ...!!
******
 
 
ما كان شدو العصافير…
عبثا...!
علينا أن نقتفي خطوات...
الطبيعة...!
فلوحة شمس...في أفق
أرجواني...!
كلون برتقالي...بصمة
عسلية...!
بهمس...كنغنغة الأمهاتْ...!!
******
 
كيمياء...ألوان...!
كلوحة سريالية...لا ننطقها
بل نتخيلها...كما تبدو
في صفحة الأفق...عند الشروق
كالغروب...!
والسؤال هل هي كما يرسمها
خيالنا...!
بلغات...الجداتْ...!!
******
 
 
 
 
الاختلاف ...كنه إنساني...!
بصمة الكينونة…
حتى مع " قطيع " القبيل…
يظهر " صعلوك "...ينسف
" الوحدة " الوهمية...!
فيدعون " المخالف "...
تأبط شرا...!
ذاك...مآله نفي
بالفَلَاةْ...!!
******
 
ما " الصعاليك " ...
عند صاحب الرؤيا...!
سوى...فتح جديد...!
فتح لا يلقن...بصمة تشرق…
في لجة الحدس… " ثِيماتْ "...!!
******
 
 
 
 
في الإبداع ليس هناك…
معلم...أو سيد...أو حارس...!
وكل إبداع " عنف " عند …
" الإمعة "...!
المقلد كالناسخ...لا يتنفس
الاختلاف...!
فمن يعتاد الأجاج…
يرتعش عند رشف…
الفراتْ...!!
******
 
لو كان كل مناضل …
طبقي...!
يشهر سلاحا…
ما كانت هناك فسحة…
للحوار...!
السلاح وصمة تعصب...!
تعصب لهوية...سَرَابِيَّه...!
تقصي البربري…
للتعصب...كلاب حراسة…
وحماةْ...!!
******
 
 
واليتيم إن تُوج...سيدا
لن يجد من يحكمه…
فالكثرة...كالوفرة…تعدم
التنافس...!
والندرة التي تؤول...إلى
" الإبسيلون " حرفا... ورمزا
يفضي إلى عدم مطلق…
عدم ...بلا بَدْرة…
دون ...شتلاتْ...!!
******
 
من يفعل...ما يتوهمه
" اليتيم "...!
لن يجد رفيقا…
فبالأحرى ما يناضل…
من أجله...!
فالكلب أوفى من مصارع
طبقي...!
مصارع يمضغ الكلماتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
والصراع يحرق ...قبل القش
الإنسان...!
والأرض المحروقة …
تحرق زمن الإبداع…
تنفي الكائن إلى فج …
عميق...!
ذاك...فج العبث...!
لا تقاس المسافة بين…
الصفر...والإيبسيلون…
هاتيك الأبعاد ...في تاريخ
الحضارة...!
مجرد ...رفاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليس كل خفي ...عدوا
ولا كل ظاهر...صديق...!
كذا القرب...كالبعد...!
الخارج ...والداخل…
المالك...كالمياوم…
العداء ...لا يسكننا…
بل نحن ...نخترعه…
التعاطف...بارحنا
مذ بارحنا الاحتكام للفطرة...!
وخلاف ذلك...يعالجه
العشق...!
لا علاجا دون هجر…
السباتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العدو الطبقي لا يهمش…
بمقولات ...نبتكرها…
وما المقولة...سوى
وليدة الفعل...ورد الفعل...!
والسؤال...كيف يكون ذلك
عدائيا...أو رضائيا...؟
ليس هناك لا تفكير به…
أو فيه...!
لا علاقة للأوهام …
بلغة الجسد...!
وما السمو في أي شيء…
بما فيه الجسد...سوى
كلام ...في كلام...!
الجسد…كينونة...!
وما تعبيره…
ألا إحدى ...اللغاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
الجسد ...كينونة
يكاد يكون بالجينات…
" جوهرا "...!
فكيف يسمو...أو نسمو به...؟
إننا اليوم قادرون على" تعديله "
من يجهل " الجين " لن يفهم …
النضال ...المقبل...!
حذاري...من التمييز الجيني...!
فهندسة ...التمييز تعلن…
نهاية الإنسان...بالوفاةْ...!!
******
 
السياسة...ليست
حروفا...متبادلة...!
المصالح ...والمنافع…
هي عملة السياسة...!
وعند تغيرها…
تتغير المقولاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
التحول...في المقولات...!
ليس خفيا أو بعيدا …
عن التفكير...!
بل لأن الأوان لم يناسب
" كَرَّةَ " سبحة " كرونوس "...
البذور ...تحتاج لوقت…
لتطل...في نباتْ...!!
******
 
قوس قزح...كوني...!
حتى الذي...لا يرسم...!
حتى الذي لا " يقول "...
شعرا...!
يخشع للجمال…
مهما ...تراكمت الخلافاتْ...!!
******
 
 
 
 
الجمال القزحي...معطى
مجاني...!
لأنه هناك... فوق المنفعة...!
يعلو الحاجة...ويتعالى…
على السلطة...!
إنه ترتيل الروح…
لحظة الصمت...عن لغو …
الإيديولوجيا...!
خارج...ما تنسجه …
من... صلاتْ...!!
******
 
الجمال...هو ما يجذب
الروح...!
فليس الجمال ...كتلة
أو طاقة...!
فالسوسن في المروج…
كالأقحوان...!
يذكرنا بِسَوسَنِنَا...الجواني
يبعث شوق العشق…
دون ...ميقاتْ...!!
******
 
 
لا نشتاق للذة الوصال…
سوى عند حضور الأنثى...!
فوثبة الروح في حضرة
الجمال...!
خفيفة ...شفافة...!
هاتيك المشاعر…
بعيدة عن " الصرامة "...
وغير ذلك حساء بهلواني…
يأتي...بالأحلام…
أضغاتْ...!!
******
 
علاقات الناس...إن خالطها
سم الحشرات...!
عممت غباء...اليونان
حين أهدوا…" الشكران "...
لسقراط...!
تلك قامةٌ واجهت...الاغتراب
بلامبالاةْ...!!
******
 
ولو كان سقراط...مناضلا...!
ومحاربا...و " ساما "...
لهرب بتسهيل...الرفاق...!
لكن النضال المايوتيقي…
مَتَّعَهُ...بمناعة من غباء
المتعصبين...!
لا ييأس من شباب أثينا…
من ثملت زوجته....
بالحماقاتْ...!!
******
أيها " الطاوي " ...!
لا شك ...أنك سمعت
بقول " ماركس "...
أنه ليس ماركسيا...!
في العشق ...كما في الشعر
كما في التعاطف...!
لطف...يرفض تقديس
" الكتب "...!
نحن من يملي الأسفار…
وليس الأسفار التي تقودنا…
القول بالاختلاف ...لا يسعف
مدمنا للعبث...في كل الأوقاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
لا نصحو ب" ممارسة " كتاب...!
فتجاوز التاريخ…
في غفوة الحدس المبدع…
يجعل الثوري...كالمُستغِل
سواء...بسواء...!
الجمع بين فاشي…
ومستغِل...ومستغَل...!
يعود بنا إلى مرحلة …
قتل ...البتريارك...!
يعيد إنتاج...الأحداثْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
في الثورة...كما في العنف
الخام...!
لا حكمة...!
فحين تأكل الثورة أبناءها…
يلد الجبل فأرا...!
ما " نابليون "سوى …
سليل ثورة " فولتير"...
ومونتيسيكيو...!
ألم يقل "ديتوكوفيل " المسحور…
بدستور العم " سام "...
يجب نشر رسالة " الأبيض " …
بين حثالة الأقوام…
في كل الجهاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
لا تنسى أيها " الطاوي "...
ما قاله " بِترارك "...
فإلغاء المرجعية العربية…
في عصر النهضة…
كادعاء الإغريق...ميلادا
من فراغ...!
إنها " لذة " إقصاء الآخر…
واعتبار الناطق ب" لهجة "...
أخرى...مجرد بدائي…
البربري...أذواق وحالاتْ...!!
******
 
قمة العبث...اعتبار الزواج
يمتص " شخص " الكائن...!
وأن الأسرة...تلوث…
ولوثة...!
وتدحرج إلى الخلف…
من الكلام ما يدمي...!
كم تبكي ...أهل العشق
سود...النكاتْ...!!
******
لو علم ...الكل...!
ما خلف الستار…
ما أبدعته الإنسانية…
منذ آلاف السنين…
لرثت " النفس " كيانها…
بالحياة...!
ما تأبين الآخر…
سوى نفاق…
التأبين...قمع للروح…
بالإسكاتْ...!!
******
علينا ألا ننسى …
أحلام جلجامش…
وهيبة " بندار "...
ورقة ابن عربي…
و" نطفة " جلال الدين الرومي…
اصحَ... اصحَ...!
فإدمان الفراغ…
لا يناسب الطبيعة…
والهجر ...كالغرور…
كالتعصب...!
انفلات...في انفلاتْ...!!
******
 
 
 
 
 
 
 
لا يمارس الجماع...المركب
إلا الثعابين...!
فالجماع...الجماعي...!
في عالم " الحيَّات "...
تَمُجُّهُ العصافير...!
والحسون لا يبارح أنثاه
إلا عند الاحتضار…
وغير ذلك " بوهيمية "...
تخمد القلوب…
دون...دقاتْ...!!
******
 
إن هذا المقطع جزء من ديوان ب140 صفحة سنوافيكم باجزائه عبر مراحل / راجع استهلال ديواني هذا بتاريخ 24/04/2019 بهذا الموقع
© 2024 - موقع الشعر