وَهْمٌ يُنَازِعُ هِمَّةً

الْهِمَّةُ نُورٌ يَهْدِينَا
كَالْبَدْرِ يُضِيءُ دَيَاجِينَا

مِنْ خَيْرِ عُلُومٍ مَنْهلُنَا
وَالسُّنَّةُ نَبْعٌ يَرْوينَا

وَغَدَوْتُ أُسَائِلُ آمَالِي
وَالْحِكْمَةُ زَادُ أمَانِينَا

أَيَعِيشُ الْجِسْمُ بِلا رُوحٍ؟
وَالْعِلْمُ نَسِيمٌ يُحْيِينَا

ذُو الْهِمَّةِ يَحْيَا فِي شَرَفٍ
ذُو كَسَلٍ دَاءٌ يُعْيِينَا

فَيَصِيحُ تَكَاسُلُ فِي زَهْوٍ
والزَّهوُ سَرَابٌ يُغْوِينَا

مَهْلًا يَا هِمَّةُ لَا تَهِمِ
فَلَسَوْفَ أُصَارِعُكِ الحِينَا

الْهِمَّةُ غُمَّةُ أَحْلَامِي
وَالرَّاحَةُ سَاحَةُ أَهْلِينَا

وَالْعِلْمُ كَحُلْمٍ لَا يَبْقَى
وَالْهِمَّةُ سُقْمٌ يُؤْذِينَا

بِثَبَاتٍ رُدَّتْ شُبْهَتُهُ
إِذْ سَنَّ الْغَادِرُ سِكِّينَا

ذُو كَسَلٍ رَاوَدَ قَوَّتَنَا
وَعُلُوُّ الْهِمَّةِ يُنْجِينَا

وَالوَهْنُ كَسَهْمٍ سَدَّدَهُ
أَعْدَاءُ الْعَزْمِ ليُثْنِينَا

وَالْحُلْمُ بِلَا عَمَلٍ وَهْمٌ
وَالْوَهْمُ شِرَاكُ أَعَادِينَا

هِمَّتُنَا قَدْ فَاقَتْ قِمَمًا
وَالْعِلْمُ سِلَاحٌ يَحْمِينَا

وَبِعَزْمٍ صَاحَبَهُ حَزْمٌ
هَدَمَتْ بُنْيانَ عَوادِينَا

أَبَدًا لَنْ يَرْقَى مَنْ يَبْقَى
بِسُجُونِ الأوهامِ رَهِينَا

فَسَمِعْنَا أَنِينًا مِنْ كَسَلٍ
وَيَعُضُّ أَنَامِلَهُ حِينَا

وَالْحَقُّ تَحَصْحَصَ وَانْبَلَجَا
فَامْتَلَأَ الْكَوْنُ رَيَاحِينَا

هَذِي أُرْجُوزَةُ هِمَّتِنَا
لِنُعِيدَ الْمَجْدَ بِأَيْدِينَا

شعر / أشرف السيد الصباغ