النَّدَى الرَّيَّانُ

لـ أشرف السيد الصباغ، ، في المدح والافتخار، 323، آخر تحديث

النَّدَى الرَّيَّانُ - أشرف السيد الصباغ

جَمْعِيَّةُ القُرْآنِ بِالرَّيْحَانِ
فَاحَتْ وَدَوَّتْ فِي صَدَى الأزْمَانِ

تَارِيخُهَا مِنْ نَبْضِ إِنْجَازَاتِهَا
جُهُودُهَا مُضِيئَةُ الأرْكَانِ

وَنُورُهَا قَدْ عَمَّ أَرْضَ الممْلَكَهْ
تَرْجُو الرِّضَا مِنْ رَبِّهَا المَنَّانِ

وَحُلْمُهَا تَفْعِيلُ دَوْرِ المسْجِدِ
بَعْدَ الرُّكُودِ فِي حِمَى اﻷوْطَانِ

قَدْ أَصْدَرَتْ بِحِكْمَةٍ مَجَلَّةً
أُنْسَ الْهُدَى لِسَائِرِ الْفِتْيَانِ

كَمْ مُلْتَقًى دَعَتْ لَهُ مُنَافِسًا
قَدْ أَتْقَنَ الْقُرْآنَ بِالبُرْهَانِ

كَمْ مَرْكَزٍ كَمْ حَلْقَةٍ كَمْ دَوْرَةٍ
كَمْ حَافِظٍ يُقِرُّ بِالْعِرْفَانِ

قَدْ صَحَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيْ مُحَمَّدٍ
اِقْرَأْ وَرَتِّلْ تَحْظَ بِالغُفْرَانِ

فَخَيْرُكُمْ يَا أُمَّتِي مُعَلَّمٌ
وَخَيْرُكُمْ مُعَلِّمُ الْقُرْآنِ

قَدْ شَيَّدَتْ مَدَارِسًا لِفِتْيَةٍ
وَكَرَّمَتْ فِي الحِفْظِ ذَا الإتْقَانِ

وَلِلنِّسَا قَدْ أَنْشَأَتْ مَدَارِسًا
حِصْنًا مَنِيعًا مِنْ ذَوِي البُهْتَانِ

وَكَيْفَ لا ؟ وَهُنَّ أَقْمَارُ العُلا
يَصْنَعْنَ جِيلا رَاسِخَ الإيمَانِ

لَئِنْ سَأَلْتُمْ عَنْ مَقَرٍّ ضَمَّهَا
فَمَجْمَعٌ بِجَامِعِ الْفُرْقَانِ

فُرُوعُهَا ثَلاثَةٌ مُزْدَانَةٌ
إِحْسَاءُ خَيْرٍ كَالنَّدَى الرَّيَّانِ

ثُمَّ "الْجُبَيْلُ" بَعْدَ "حَفْرِ الْبَاطِنِ"
هَذِي فُرُوعٌ غَضَّةُ الأفْنَانِ

وَكَمْ رَئِيسٍ قَدْ تَوَلَّى أَمْرَهَا
يَرْقَى بِهَا مِنْ خِيرَةِ الأَعْيَانِ

فَارْحَمْ إِلَهِي مَنْ أَقَامَوا صَرْحَهَا
وَاجْعَلْهُمُ فِي جَنَّةِ الرِّضْوَانِ

جَمْعِيَّتِي أَهْدَيْتُهَا أُرْجُوزَتِي
أَدْعُو لَهَا فِي السِّرِّ وَالإعْلانِ

يَا رَبَّنَا فَاحْفَظْ لَنَا جَمْعِيَّةً
عَبْرَ الزَّمَانِ رُدَّ عَنْهَا الْجَانِي

شعر / أشرف السيد الصباغ

مناسبة القصيدة

نَظْرَةٌ تَارِيخِيَّةٌ لِجَمْعِيَّةِ تَحْفِيظِ القُرْآنِ فِي المَنْطِقَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنَ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّة السُّعُودِيَّةِ، أَشْكُرَ لَهَا جُهُودَهَا فِي خِدْمَةِ القُرْآن الكَرِيم، أُهْدِي لِلْقَائِمِينَ عَلَيْهَا أُرْجُوزَتِي . ( بحر الرجز )
© 2024 - موقع الشعر