حنانيك - أبوطالب بن محمد

حنانيكَ في قلبٍ تكاثر حبُّهُ
وطالَ إلى لقيا الحبيبةِ دربُهُ

فكم قد بكى قلبٌ لجفوة صاحبٍ
وكل المنى بين الجوانحِ قربُهُ

رأى نبضتي بِدَمِ الغرام غنيةً
وبيتُ الغنى مغرٍ لدى اللص نَهْبُهُ

ومن يهوَ غصبا عن حشاشة روحه
فما هو في شرع المحبة ذنبُهُ ؟!

فلم يتعلَّقْ صاحبُ الحبِّ في الهوى
بعمدٍ، ولكنْ قد تعلَّقَ قلبُهُ

وصحتُ على الجلادِ أشكو مواجعي
وما زادَ إلا بالشكاية ضربُهُ

فما نفعُ دمعِ العينِ في عينِ عاشقٍ
إذا زادَ مِن بَعْدِ البكاءِ مصابُهُ

إذا المرءُ عن جهلٍ يطبِّبُ نفسَهُ
فأوَّلُ ما يجني على المرءِ طِبُّهُ

#أبوطالب_بن_محمد
© 2024 - موقع الشعر