من حقها تعتب - مسفر جمعان الصفا

البارحه رغم العناءْ رغم الاسى رغم العذاب
استنعشت روحي وطابن الجروح المولمه

عادة لي ايام السعاده والمحبه والشباب
حين التقيت الفاتن اللي للمشاعر ملهمه

زعيمة الحب القديم اللي بها المعلوق ذاب
انا بها مغرم وهيْ في حب مسفر مغرمه

من فرحتي فيها بغيت اطير من فوق السحاب
ماني مصدق شوفها بعد السنين المظلمه

جتني وفي وجدانها جرحٍ ما غطّته الثياب
وانا بعد مجروح جرحٍ في كنين مأعظمه

وقبل تكلمني وتبدأ في تفاصيل الخطاب
انا انبهرت وضعت بين اهدابها والسلهمه

كانت تظن اني سليت وْمن هواها القلب تاب
ما تدري ان كبدي على جمر الغلا متفحمه

قامت تجادلني وتسألني عن اسباب الغياب
وسْوالها صعبٍ عليّ افسّره و اترّجمه

حاولت انا اغيّر مسار الهرج و ادوّر جواب
و الا تكون اجابتي على اسئلتها مبهمه

صبرت انا لعتابها ما ادري خطأ و الا صواب
ما ودي اجرحها كما جروحٍ بقلبي مُحكمه

من حقها تعتب و لو تقسو عليّه فالعتاب
و اذا رضت شفت الرضا في وجهها لي مكرمه

استانست عيني بشوفتها وجرح القلب طاب
واحيت هوانا الماضي وْ عادة حياته في دمه

والبارحه يازينها بعد التعب بعد الغياب
حين التقيت الدره اللي للمشاعر ملهمه

© 2024 - موقع الشعر