العاقُ يَبَرْ - محمود محمد خلف

يا أمى لم أنساكِ يوما ولم أنمْ
 
إلا وذكرك مشتعل فى قلبى حممْ
 
إن أنسى ذكرك فمن أذكر فى العدمْ
 
يا أمى إن أنساك فأنا ما دون الصنمْ
 
إن أكتب عنك فما يوفيك القلمْ
 
وإن أنشد فيك فلا يكفى النغمْ
 
يا أمى انا أهتف صمتا يسمع من به صممْ
 
أن لك عندى حبا لو نزل على جبل لانقسمْ
 
لا يحتويه قلب إلا تصدع وانفصمْ
 
شفاك الله يا أمى من كل سقمْ
 
هناء، يا أمى لقد استنهضتى فى الهممْ
 
كل عام بوجودك خير، وانت بخير يا كل النعمْ
 
إن دعوتنى بالعاق سأجيب نعم يا أمى نعمْ
 
ويح نفسى؛ ءأتمرد وقد تكونت فى هذا الرحمْ
 
ألست انت التى فى حملك الاول ظهرك قد قسمْ
 
ولما رأيت وليدك فرحتى وابتسمْ
 
افرحى الآن فأنت معه اول من ظلمْ
 
وانت التى مازلت أقصر فى حقها ورغم ذلك تبتسمْ
 
مولاتى، انا الآن فى قفصك انتظر براءة متهمْ
 
وإن شئت حكمتى بالأعمال الشاقة حتى يلتزمْ
 
وسواء أحكمتى أم لم تحكمى، سألتزم سألتزمْ
 
وسامحينى على عقوقى يا أغلى النعمْ
© 2024 - موقع الشعر