هل حانت نهايتنا؟ - عبدالعزيز المنسوب

أيا نزار الهوى أحسنت ما قيلا
صارت عروس الصِّبَا رسما وسِجِّيلا

ماذا نقول لها والقتل مُسْتَعِرٌ
حتَّى الزهورُ بها صارتْ ثآليلا

شتّانَ بين البنا والهدم في زمنٍ
ماقلتَهُ أثر أضحى مواويلا

يُبْكِي الصخورَ إذا طاقت روايته
لو كنت تشهدها قَبَّلْتَ ما قيلا

الوحش خرّبها والغرب قسّمها
فلا مآذن فيها أو تراتيلا

فيها المجوس غدت بالشر تزرعها
وعصبة الغربِ قد صارت مراسيلا

يا دُرَّة الشَّامِ هلْ حانت نهايتنا
ففيك ملحمة تفني الأساطيلا

هذا قضاءٌ بها أَبْشِرْ بخاتمة
عيسى بها عَلَمٌ يمحو الأباطيلا

فحقّ شامتنا يحيا بلا أمد
وبغي صولتهم يبقى تماثيلا

فالله ناصرها مهما بها بطشوا
لا تقنطوا أبدا كونوا الأبابيلا

فذاك وهم بدّب الغرب يزرعه
غدا سيقتل بالأنياب تقتيلا

ما أشبه اليوم بالماضي يذكِّرُنَا
إذا اهتدينا غلبنا الفرس والغولا

© 2024 - موقع الشعر