بداية نهايتنا - منصور الرمالي

متى ياعرب نمشي على راي بالإجماع
وحنا بايادينا نفرق تجمعنا

متى ياعرب نسترجع الماضي اللي ضاع
وحنا السبب في كل شيء مضيعنا

متى ياعرب جسم العرب يشتكي الأوجاع
وحنا بنار الغدر نكوي مواجعنا

لأمر بعضنا نرفض ولأمر العدى ننصاع
نتواضع للأعداء ولبعض ماتواضعنا

تعبنا .. تعبنا نطرد المظهر اللماع
وعلى ركضنا الفاشل عدانا تشجعنا

تعبنا من التمثيل والشجب بالمذياع
من الشجب ياأهل الشجب ملت مسامعنا

كبيره .. كبيره ياعرب نشترى ونباع
وأيادي عدانا لقتلنا بعض تصنعنا

كبيره وحنا اهداف بمخطط الأطماع
وعلى بعضنا تظهر وتكمن مطامعنا

كبيره .. كبيره والكبيره يصير صراع
على يد بعضنا للأسف صار مصرعنا

شرينا المدافع ندّعي نقهر الطماع
ولكن ندري موتنا من مدافعنا

شرينا نهاية بعضنا من يد الصناع
وشرينا الخيانه والأمانه لها بعنا

غريبة .. غريبة مابنا واحد جزاع
تموت الألوف ولاتذرف مدامعنا

إذا كان دم إبن العرب سال منه القاع
ولا منّه نجزع .. ياعرب وش يجزعنا؟؟

فلا أدري ولا أدري كيف نرقد ولا نرتاع
رغم مانشوفه نهتني في مضاجعنا

ننام ونقوم وهكذا يعزف المذياع
ولا شيء يشغلنا سوى الأكل اذا جعنا.؟

كأننا نعيش بكهف مانعرف المطلاع
ونبي ننتظر لعل الأقدار تطلعنا

تلاشت عزيمتنا وحب المظاهر شاع
بداية نهايتنا ..... حياة بلا معنى

رضينا الغدر منهج وسابق وفانا ضاع
وإذا كان ضيعنا الوفا ياعرب ضعنا

نسينا .. نسينا ديننا لين صرنا أتباع
ضعفنا .. ضعفنا والسبب ضعف وازعنا

تعبنا .. تعبنا نحترق ياعرب نلتاع
تعبنا وملينا من الكذب والتعنا

على فوهة البركان نصنع هدوء أوضاع
شكت كذبنا أقلام بكت بين أصابعنا

نبي نفرض الكذبة على الواقع الملتاع
وعلى صيغة الكذبة نبرمج مطابعنا

وعملنا لها تضخيم حتى خبرها ذاع
وسكتنا عليها وإشتكى الضيم واقعنا

© 2024 - موقع الشعر