قصيدة ليل الخرافة من ديوان رغوة الليل - برادة البشير عبدالرحمان

ليل الخرافة
 
******
تيار الوهم ...
يسري ...
في الوعي خرافَه ...
شلاله جارف ...
كثرثرة ...
عَرَّافَهْ ...
***********
ودَلتاهُ ... بالوحَلِ ...
مفْعمةٌ... أصنافاَ !!
وللوهم كهوف ...
في الوعي ...
لها مساحة ...
بألف مسافةٍ ....
ومسافَهْ ...
**************
 
 
ينسخُ الوهمُ ذاتهُ ...
في الوعْيِ ...
كآفَهْ ...
ثقيل الخطى...
كدورة الحُزن ...
يَجترُّ فراغا...
ويَحسِبُهُ دومًا..
ثقافَهْ ...
********
وعي الوهم ...
مُقَعَّرٌ...
من ثِقلِ موروثٍ ...
أمْعنَ سَخافَهْ...
والواهم أعْشى ...
ويخال نفسَهُ ... مُعافَى...
*************
 
والواهم ...
سعيدٌ بعَمائِهِ ...
سابحٌ في العبث...
يشكل الدَّجلَ ...
احْتِرافَا !!
**********
وزادُ الواهم ...
أعرافٌ ...
تزيدُ غَيَّهُ ...
صَلافَهْ...
و تُغْني نَهْجَهُ...
انحرافَا ...
إذ تختم بالتعصب ...
قلبَهُ...
والأطرافاَ !!
*************
 
يدعي الواهم ...
البيان ...
ويجاهر بالحصافَه !!
وكلما ساجل ...
انجلت بلادته ...
شفَّافَهْ...
**************
كلُّ واهمٍ...
مشلول البداهة ...
محقونٌ ...
زُعافَا !!
والعالم عن بَيِّنةٍ ...
يُرجِّح جهلَهُ ...
اعْتِرافَا...
*************
 
والجاهل، في غيِّه...
لا يثير سوى ...
اسْتخفافَا !!
كذلك تربةُ الجَهلِ ...
بُورًا جَافَّهْ...
مهما أمطَرْتَهَا ...
تبقى ...
سنواتها... عِجافَا !!
*************
وما الدَّجل ... والسِّحر ...
سوى حديثُ ...
خرافَهْ ...
كلما اسْتَنارَ الإنسانُ ...
احْتَوَى ليلَهُ...
نقدًا ... كفعلِ نظافَهْ...
*************
© 2024 - موقع الشعر