قصيدة حب الزهراء في ألفؤأد - ماجد حميد حسين

كتبت قصيدتي حبا بألزهراء وآلأل
لمديحي تيمنا جئتُ أرجوا رثاء

ذكرت بشعري ألحب والمديح وطرزت
فيها الشداد ميمونة أجتبى ثناء

فمن أي موضع أبتدي فتأتي لي
أروع الكلماتي تلوعا بسيد الكرماءِ

أُمِّنا والكرام بمدحك حسنات و شفاعةً
تأتينا بيوم الورود مستبشرة عصماءِ

أنت بنت الهدى كم تَمَنَّيت بالمديح
قُربةً من روضةَ ألنبوة أستشفي الآناءِ

من ولعنا بهم أنا لآل البيت كلهم
نتبرك من نقاءك الهدى للعلياءِ

لعل أوافي روضةَ مهبط الأملاك
تقبَّل الأعتاب فيك طلبا للشفعاءِ

أوَلست أنت لنا منبرا تفيض
بعلوم الدين قبلة هُداة الأضواءِ

بالشعر ترى السنا للدهرٌ تعامى
أصحاب ألمصطفى أحدثوا بالغياب بغاء

فمن كانت سيدة للنساء كفاطم
فأن كانت كلهن مثلها لتساوت بالرجال بهاءِ

وقفت والعصات ورائك أصحاب ترققتَي
بأضلأعك تقارعي أشرس الأعداءِ

في ذكرى الرزية تجرى المدامع
للبتول تغدق والاحبة تشهق بالبكاءِ

بأي عتب وأي لقاء من طه المصطفى
عندما نلتقيه في يوم القضاء

خير الورى محمد تتجلى به ألآكوان
أنضيع أمانته عندما ترك الفضاء

وكيف نستقبل من فاطم والبضعة
خلف الباب أسقطت جنينها الوضاء

وأين ضريحها الذي ضاع من
ألاحبة بلا شاهد وبلا نحيب أو رثاء

فعتاب المصطفى لم يكن للمخالف
بل للذي قال أني والعترة سواء

لهفي عليها حين توارت بالحجاب
وآية النور قد ضاع قدرها جفاء

تجرعت المر وغصت بمدامع
مزنا أسقط البيان الشهود الإدناءِ

جننت بحديث الباب والشجون من
فعل الخؤون للبتول أفشى خفاء

هذه قصيدتي أرسلها للزهراء
كم تمنيت أن تقرأها بيوم الهيجاءِ

فتحيتي لساكني تلال الجود وكوفان
ويثرب وللذي بلا شاهد شيماء

© 2024 - موقع الشعر