أفاطم تمر علينا ذكراك - ماجد حميد حسين

أفاطم تمر علينا ذكراك والصدور
من عطرك تُقرّعنا بفيض رضاك

مانسيناك فاطم مهما أذنبوا فحقا
وقفتي بوجه أعتى طغات الهلاك

قضيت حياتك بصحبة الأخيار
وتركت رغم تعاقب الأقدار بعلاك

سُرَّتْ وألاحزان مقامك وبشَّدت
ألأسى جمعت الاجيال لبكاءِ شذاك

بنت الخلود الاجيال لك أتتك
خاشعة عدول النبوة نحن فداك

خير ألانامۥ ֿٙسماكِ بتولِ تحَيَّرَت
بك أحرفَ الفخر والإملاءِ شأنك

بيت ألاحزان أنت تكنزين الهموم
كالرواسي بضلوع المودتي مناك

حملت نفسي وأتيتك بلهفتي وكلي
ولائي تطيب الشدائد بسنا ثناك

حملت بالوصية لأنّك طود النّجات
بعُنق الشفاعةً تأتي هيجاءِ بهواك

وأني لله محتسبا كيفما عدوا
للبيت ألا وألأجام غائبٍ عنك

الأيام بين ألأهل قضيتها بالمصاب
وعشت أتلفت ريبة والمذهب وراك

فالآوقات لدينا فانية تمر بنا
نستشفي علة وترجع ألاشجان بقضاك

فأين بالحبيب الذي سار أليك
بالكفن ملتحف وبالقبر كان ينعاك

محال أن ينساك ويرثى نفسه
وألاشجان بالنثر ترتعد أوصال لك

من شديدّ الضعوني وهتك الستر
ترقب الدهر بأكف أشلاء أملاك

أنتم العقل دونكم نشقى دون
النعيم والجهالة في الشقاء سواك

وعشت دون صحبتي أتلفت ريبة
وروحي متعلقة بالمذهب تستنشق عندك

صحبتك إذ دعتني بالغشاوة مرابضي
أذا انجلت نفسي عنكم ألومها دونك

لن أضل ظلوم لنفسي وأني مسلم
أصلي ألفرائض وأصوم للآتباع أباك

كل ألاسلام فداك وقفت بألاصحاب
معاتبة لبنو الضلال بلا صواب أتوك

© 2024 - موقع الشعر