يؤرقُني التّفكيرُ بتعلقي - ماجد حميد حسين

يؤرقُني التّفكيرُ بتعلقي بالمحبين
فارْطِ لذيذَ الهوى يَروَّعۥ العاشقينَ

فسَهِرْتُ لعجيبۥ بالفؤادِ إذا ما هامَ
الصدّ بنا لسوءِ أشتياقُناُ لْلحَزِنُ

يَروُقُنيَ هَطَّالُ شَوْقي لِلْفراقِ أطَالۥ
وَهَجْ عزكَ يَدْنُو لأوْتَارِ المُطعَونَ

شتّانِ بعيدٌ لظِلٌّ بِاشْتِيَاقِنا للأهْلِ
فطليلُ أحْبَابُنَا عَلَيهِ مُنْيَتِي ظَمآنُ

أدعوكَ باللهُ مسَتحلفاً بخضابَ أشْفقَتِ
لمُؤهجٌ ارْوَاحُنا للنُّفُوسُ وألأبْدَا نُ

سكينتُنا لا تنضبُ صمتٌنا لأهْوَائنا
ولوهجُنا تَجْفُو فينا ألدهماءُ بالمزنٌ

فعشقي للذي من أجله تتربعِ به أكفنا
موأطىء للمواجعِ نّعيمِ بألأمتنانٌ

فازتْ غَدَير الصَّبَاب كالسِيَاطُ مرّارٌ
بطَعْمُه الْبَاقي نَافع لبَعْدَكُمْ زمانٌ

بكم الاجيالُ تزدادُ كرامةً وترتلَ
بأنباثقَ أنبلاج الليل للفجر تَبْرَحُ أحزانُ

قد تسئلني عن دِيْنٌ السَّلاطينِ
وهَوَائهَومُ بكَيْفَمَا شَاؤاَ بالدَّهرِ سُجُانُ

كم جَنَي الطُّهْرِ بنا في أكتاف الطارقات
وبنا نَحْنُ نَطَمِحُ بالأثَقُاَلُ كرَهِانُ

فكم طربنا للشجونُ و سجعٌ طالعٌ
بأزهارها يهاتف النَّفسَ ألْيِفِهْ ظَعْانُ

وطويت الفؤاد بأهْلِ الهَوَى سكينة
وبسلام دنوت مذهول با لأسَىَ متَزينُ

فوددت بذكراكم كأنني سقمت بصحوت
كتبسم الثغرِ الجميلِ في ألمئآذنُ

وأنني لذت بالدهر أعتام طالبا
زهدهِ فعسى البليةِ عني سوف تصانُ

و كأني أنبري أذ أبصرت ظبية
بمشيتها تبرم كخيطُ حريرٍ بالغزل متلونُ

حلفت بأني لن أترك نفسي تتعلق
بالغرام وأوكزُ ذكراها باللحد سكنُ

فنفسي أن أعتلاها أللؤم بالناسِ
لن تخمدِ لسواها بالحبِ ولن تنحنُ

في ألاحلام سجيتي أرثي توبتي
كوقعِ الطعنُ لبارق المهند المسننُ

وما همني شداد المنية بمضجعي
كأنهم بالرقاد أذ راقني ألدهرِ مصانُ

© 2024 - موقع الشعر