تنهدي فأنت ألعذاب

لـ ماجد حميد حسين، ، في الغزل والوصف، 24، آخر تحديث

تنهدي فأنت ألعذاب - ماجد حميد حسين

تنهدي فأنت ألعذاب والمصاب فلست
ملامة بل غيرك غارق بالذنوب

فطلوعك للأنظار العوام موت زؤام
من أثره الشمس تراها في المغيب

ما أن أبصرت ألعيون طالع بسناك
كأنك ترسلي ألقلوب في الكروب

كأنما نذير شؤم خلف الجفون تفرج
الهموم وترسل ألاوجاع للقلوب

ياغائبة عن ناظري مهما تغيبت
عني فرسمك تراه في مخيلتي مطبوع

تشقي قلوب العذارى وتكسف ظلامة
للأطلالتك ليس فيها أي من العيوب

ياحاظرت وغائبة عن ناظري ألا تكفي
عن التظلم فسحرك أصابني بالعتاب

فما الوصل لنا بل فيك ياصبابة
فالقرب تناءى باضمحلال ألاغراب

فما دنا اللهيب بين القلوب ألا
وكان لوجدك فيه شق من الرغاب

فالازمان تمر فينا كأنها برهة
لا نفطن لمرورها لشفغنا بك والتعذيب

فمنال حالنا نرتضي بلمحة مرورك
لتعلقنا بالهوى لمرورك عند الهبوب

ياحب الفؤاد ولوعه بدونك الوجد
يزول وبدونك الضلال بنا يغتاب

فلربما سائل بالسنان يتشدق ضاحكا
هل كل العشاق عيناه خضاب

فليس كل مغرم بوله تائه وليس
كل عاشق واقع بالغرام مكتئب

فليس بالصبر نلوذ بعشقنا
أنما بالغرام والقصيد حبنا يجاب

ما هجونا بالغرام ألا غير مغرم
ومنق أتاه بالمصاب أتانا يستجاب

سهبنا وقدرنا عظم الفتن بك
وكيف لا وكحيل الاهداق سيوف تهاب

أهملت حالي لما أصابني الحميم
من وداد لهفي فيك ألتمس ألاسباب

أتوق الى صمتي وتعذيبي بك
ألقي عتابي أليك بالنوى بارد ألاعصاب

فضحت بحُبْكَ على أية ضَنون
فَكَأَنَّما كُأنَّي خْفَيْتُ وَعْدِي المواظب

© 2024 - موقع الشعر