صمتي وعتابي - ماجد حميد حسين

صمتي وعتابي ألقى عذرا لتفسيري
فطابت نفسي لما ترتجي المراجع

وأني كنت في خياضم قلبي
لن أفترق عن ألاحبتي ولم أجزع

ولم أكن قبل ذاك من ألفراق
أعلن لدمعي وأحزاني بطائع

قد شكيت ألمَ الفراقِ لقلبي
فما رُوِّعَت بالخوف ولم أردع

فلمِثْلُي ما ضَمَّتْ آلآم ضلوعي
لإِني أنست سَمِعْي لظهور ألضياع

ما نسيت الخِجلّ ولم أهْجُرْ إلاّ
الفراقَ فليسَ لي ألا بعتابُ مودع

رَحَلْتُ مِنْ خُلّة بأجْفانِ باكٍ
ما أُرِدتهُ مِنْ رَبّ الحُسَامِ ضائع

فرَاقٌ على حالٍ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ
ما استَطَعتُ عُداتِهِ بالشّكّ مُظلِمِ سماعُ

أشكو الفراق الى لَقِياتُ الحادثاتِ
كرجوعِ مُشْتاقٍ أنا أجدْ ك أبتضاع

وإلى السُّلوِّ صار غيابي تفجُّعي
عني النَّوى تكتم الآحزان مُذاعُ

وإلى التصبُّر ما أُلاقي لذكر
الزمان يغدو الجاهل فيه عالماً أبرع

أن الذي شطتْ به روحي في ثراكم
عني بالنَّوى طول اشتياقي ملوع

بعيني أبكي ألاغتراب لكثر ألاعماق
كحجيج لدار الله ينوي ألتباع

ماودعت ألاحباب لقدوم رحيلي
بل لكوني ممن طال سيل ألدمع

سئمت طرق الموت بفراقك
فلا بديل لطوال غربتي موعد وداع

ما أن أكون أنا و تسأليني عن
سبيل عيشي والزمان بدونك مانع

ضممت يدي على أمل لقياك وغدر
المحبين عذاب كاد بالقلب قاطع

ما أن تذكرت أحضاني أصدق
بدمعتي وأعترافي بحبي لك أبدوا أُشَيّعُ

يارمز العفاف ليتك أنت ملاذي
تهوي عندي بالمنطق أطلعك بأوجاع

فجمالك بريق خطف سنا ألشمس
وأن لم تكن خلف ألحجاب بخالع

أما يبكيك ما سائت نفسي
برضاك واسعى لَمَنالُك بشذاك متضوع

© 2024 - موقع الشعر