ما أراعنا حَزَن - ماجد حميد حسين

ما أراعنا حَزَن أم أطربنا فرح
فالدهر منا لأدمع ألعين يسكب

ولسنا أكثر ألبكائين أعز نفوسا
نبذل ألمهج دون ألضيم نكرب

وليس فينا من كان عجولا
لخوض غمار ألموت أليه أذ يندب

تكر علينا ألمنايا كأنها تصبوا
وتشدوا رحالها ألينا ألملاك يغضب

يألهف ألانفاس علينا أذا بنا
أعجب تراهم يشدوا ألرحال حسب

ترانا كأن ألغرام يدخل فؤادنا
فالقلب يردف أعجازا من أنياطه يعجب

فما لوقع ألغرام منا لنا ملتهف
عشنا زماننا في صدانا لنا مطلب

أفأن ألفراق غزانا ليوم وداعنا
فلذاتنا لهف نحو أضرحة موتانا نسكب

فلا نعرف أن نكون ممن ننسى
مفارقة ألاحباب أذ كانوا بيننا أقرب

عشنا والهوى بنا ملتحف
نصبوا بقلوبنا ألى أخلتنا بالهوى محب

فما لنا والعذاب بنا دأب
ونحن ممن يصير له ألدهر فرج وكرب

فؤادنا ماض حيثما شئنا بالهوى
مهما طال الغياب منا الى لقيانا مهرب

حبنا للغرام عبادة تقبض أرواحنا
للعشق مهما طال هيام العذاب

فجراحنا مازالت لم تبرىء ألا
أذا أتانا رسول ألاحباب بالركب راهب

ماعرفنا ألهجران والهوى بنا لاعب
فجناتنا تهوى السقم وألغرام لنا مقرب

ما أذ تخور ألعذول لنا سارية
فالقمر فينا بان بالضياء يصدع ويغرب

فيا لهفة شاعر عاشق مغرم
أذا تلقاه ألمحبوب بالصد والسب

طباعنا جوزاء بالهواء لاعب
نميل كفيما مال ألغياب للمعشوق نهب

فليس لعذابنا عهد قد أضحى
بدموع ألوداع نذرف ألدموع بالفيض صب

فسلامي لولع العيون بالخدود ألموردات
خضعت لك القلوب بالحب معذب

© 2024 - موقع الشعر