لاحت حمامات - ماجد حميد حسين

لاحت حمامات على أوتار
ألقلب نثرت أنغام في طياتها ألحانا

كأن البدر دل بالذات هداب القلب
بات بصورها يغني سكرانا

أن أعطت الهبوب بظهرها هزها
الشوق بأرادفها صب أشجانا

ردفٍ ماخفت تغطية ألخمار فاضحٍ
ترهق قلوب ألشيب قبل ألشباب أحزانا

ما أن تمر بجانبي جمرها يلهب
ألخضيب مني مامنع ألغطاء نكرانا

جفلت لحراك قوامها بحسرة تندم
لجرف الوادي أبصرتها هوانا

اشير لها بخافق ذبل كأنما
ألموت أتاني للبيت يذكرني أحيانا

فهزت قوامها بثنائها قرع
ألطبل لوقع مشيتها خذلانا

ما أن أقتربت مني ذاب ألقلب
وكبلا صريعا قبل ألاوانا

آه من عيناها أن رمتني
تقتلني برموشها كأنها ضربانا

سبحان ألذي أحسن بخلقها
أعدت غدرها بلقاها أكفانا

فيالي بألسرور مني أن دعتني
كأنما للجنان تؤذن لي أيذانا

تذكرني بدموع ألعين باكية
أن رأتني أني كشفت أسرارها

شجوتها أن أحسنت بكائها
فهاج ألفؤاد بالمتقدم أعلانا

كفرا أن أنتباها أساءة حرق
ألله قلب ألوضيع و قطع أللسانا

سحر من لدنها أن تبسمت
يقعد من طالعها ألميت فرحانا

من سئلها أن تقدمت هام
الفؤاد من شجاها ترجمانا

ألاهي كيف بجمال خلقك لها
في دونيانا وكيف في ألجنان جمالا

تعلقت بها بينما تبكينا
وفتنت بطالعها غائما أو حزينا أنسانا

مر السحابة لاريث ولاعجب
كأن مشيتها من بيت جارتها أيمانا

في أية طرقات تخرج من بيتها
أو جارتها تصرع بعودها ألشبانا

شقراء أم سمراءُ أم بيضاء عذراء
بغزل بجسدها تسحر أيانا

ألا رحمتيني فيالك بقسوةٍ لفؤادي
تعذبين الهوى لرحماكِ هوانا

© 2024 - موقع الشعر