جميلة تَحَسبُ - ماجد حميد حسين

جميلة تَحَسبُ لون شَعرَها أشقر وأن
تبصره يغيبُ طُولِهِ جمال لَيلٌه ألأنجمُ

فالدَّهرَ يبعد عني أحبَّتي طَالعٌه بدرٌ
فكأنَّها فِيها مَحاسِنُ يُدنِي خيالها أعشم

أتضنني نَادمٌ لتحْسبي على البُعدِ أنيّ
والقَلبُ في الغَرامِ مُعذَّبُ في نارِه مغرم

صبِرُي على العَواذِلي يَضجَّرني من
فيه حلمي لجَوانِبيِ جفاه علوه ألسقيم

أهَجركِ امضى من الهَوى أن أجِيبُ عنه
قَلبِي فُعذرهَا يُعيبها ما لا يُنَالُه المتيم

ما سئلَ المغرمونَ فيمَ النَفسُ أَعرَضَتْ
عَيشُي أنا الحُرٍّ مثَوَى بُغيَتي أنَّي مُقيم

ألله بَيننَا حَاكِمُ في الحُبِّ أبكِي و تَضحكُ
علي الأحزانِ بما شقيت من الهوى نديم

دليلي فيما ذكرت خليل صارت دموع تعرف
ألفيض منها تسيل الدمع منها عقيم

رمقت ناظري ببصيص أملي فأذا أعترفت
أنا بالحي شحيح فلا يفقر خطايا عليم

بيتِ الغَرامِ أمكن القَوافِي من بيت ألقصيد
فجدوى تكرمي للحبيب كان مكموم

ما طَافِ الحُبِّ فيهِ رُكنِ وأسلَافِي من ألعاشقين
قليل في ألغرام غزل محموم

ما أن أرتضٍيت بنظرةٍ و بموعدٍ شَافِي لعلة
مِنكِ أن أتاه جمع أللقاء بيننا جهيم

أتراني شكوة منك حسرة حُسنِكِ أذ أكرُمتني
بنظرة رمقني سمى جمالها المقام

خُلِقَت كُفؤُ بسيماك لَها فَزُيِّنَت بمِسكً لك
تعطرت الدُّنيا فاليوم صفائك معلوم

عشقتك لحد الجنون وأني أعقل لعذاب
الشوق ألأجمل فهواك لن يزيل الحميم

ما إن فارقنى إحضانك فأن نبض قلبى
يكبلني وتصم مسامعي وينتهي الكلام

فبداخلى أتوق للثمول و لصبرى
أستذكر بما صارت الليالى تثقلها الهيام

دنوت منك وخوفي يخالجني الشعور
لصدك أخشى أن تلجم مشاعري ألجسام

أسرت لصبري من ألئام أن تنهي
بيننا الود أذ كاد أن يكون بيننا اللقاء ألام

ما أن رحت أهيم بجمالك ألمضيء
حتى تحسرت لما أسهبت بالتقبيل والاقدام

أتعلمني بالحب وأني لست به ناجح
وحياتي بدونه فقير وأني منك قبلت بالسم

© 2024 - موقع الشعر