رحيل الرسول

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 12

رحيل الرسول - ماجد حميد حسين

ان لنا من النبوة محمد
برحيله امة العرب تغلوا بحمام ازل

واجب يعلوا لكل مسلم قد أَصبح
مَأْتَمَ الرسول تذرف الدُمُوع وتُهلِّلُ

فكم كان لمحمد من مِثلِهِ
إنَّ تموج الجفون بالمدامِعَ مزنا تَهطِلُ

فأي لَوعَةَ الوَجْدِود من محمدا تُؤبِّنِ
انه الخلق الرؤوف المخير المؤمل

قد ازدان الوجود به وبالخَيرِ الدائم
الامثل له آيات التنزيل له ترتل

تولع القلوبِ به وتغيث الوجدان
انهِماراً له خير الوجود ونحن به نسئل

مُلتقَى المحبين تزدان بالحُزْنِ ِ مَهابَةً
تعلوه أبيات القصائد من الكتاب يذهل

ولع الوجود من أحمد ترى الخَطْاب من امته
تعلوهَ بَكّاءً النحيب يمهل

فاين دَمعةَ العين الرّهيفِة صَبابَةً
تصلوه حمام المقلة الاذهل

ماسال المصاب من الرِّزاءَ و يَعذِلُ
طالب أحلاما بدونه الحق يرحل

فكم من نادبا لمحمد بالهموم حين
رحيله مصائب الزمان له تزلزل

ياليوم الرحيل توسدت الهُمُوم بالمصائب
تنادي حزنا عظيما له ويبدل

أن الذي تنعاه الدَّمْوعَ تُحدِّثُه ناعِية
لوفاة النبي احمد الكون يتزلزل

فكم قلوب ناحت باكية لطهَ الحَبيبَ
محمدا مَودَّةً الوجود له لم تتبدل

بالحزن ابكي مهجة لطِالع المؤمن ْ
للمُرُوءَةِ لم يفرغ صبرا أجمل

ماصان مؤمنا حبه للعطاءً بنهج
النبوة لم يخلوا بدونه مُهَلِّلُ

أن نهْجَ الرّسالةِ من الهدى دين الله
وحيه لم يزل عن أحمد ولم يتبدل

دينِ النبوة يعلوا شانه بعباد اللهِ لا
أمة لها نور الله بدون مصباحه ألامثل

قلاع عروش الشرك قد
أزيلوا من الوجود بأحمد له الوجود ولنا نحن الأمل

رسولُ اللهِ دِرْعَ وِقائنا لنا
الكون كله من امامنا يرحل

بمحمد النصر لاح وبعليا قائدَهُم
على الشدائدِ ذو الفقار بان لهم وبيديه يَحمِلُ

شقى من سَقى المصطفى شِربةَ
السم دونه التقوى تشقى نُفُوساً وتتهول

© 2024 - موقع الشعر