ألا هل سألتم - خالد علي الكثيري

وآثرتُ أن لا أستبين من الخطا
وأقطع أسباباً من الوُدّ باديا

فقُلتُ وقد جافانيَ الناس وصلهم
وقد أجلبَ الواشون والخيلُ عاديا

فمن ذا الذي يبقى على الوصل إن جفا
قريبٌ علينا أم بعيدٌ وِدادِيا

ألا هل سألتم من تقاسمته العنا
علامَ الذي خالجتُه في فؤاديا

"يُجيبُكمُ : من كان مِثلي قَرابةٌ
ك رائحةٍ كانت بنا أو ك غاديا؟ "

اذا شحّ منك الودّ فالكلّ هيّنٌ
وان شحّت القُربى فمن للأياديا

له اللهُ جرحٌ في الحشا طالَ نزفه
وماغيرهُ للناس في الناس هاديا

© 2024 - موقع الشعر