انا متيم

لـ ماجد حميد حسين، ، في العتب والفراق، 34، آخر تحديث

انا متيم - ماجد حميد حسين

أنا متيم بك والجمع يعلم بعشقنا
أن أنسياب الدمع فينا تراه الظنون

فبرغم البعد الذي يربطنا فأننا الحب
ولنا لقاءٍ بلحظة تبهر العيون

ما أن ترانا أحداق العيون تجدد
اللقاء فعينينا عند اللقاء تكشف ألانين

سل بكاء العيون وصف بديعُ الخلق
أن جميل الاحداق أرهق الجفون

فعشقنا حياة ونعيمنا عذابٌ تهرول
قبلاتنا تصفق على شفاهن مصون

ربيع سمرنا يؤول منها عتاب ملئه
رحيق ملمس الخدود بالمجون

بلا تردد تتلامس الشفاه تطاوع
رهف القلب بيننا بتوسد الاحظان

فلا فراق يبعدنا ولاجمع بيننا
يقرب الود ألذي لاذ بعشق مجنون

أضلاعنا ما أن أمتزجت في الصدور
تراها أصبحت كجسد معجون

بيننا الأماني لم تتلاشى ولم يخرجنا
الحب من العذاب ولم تهجرنا ألاماني

ما ان ذاع صيتنا حتى ترى أقلام
كتبت الفا من السطور من ألاحرف تبين

فهل أن هوت مدامعنا من الجفون
أتتنا غزير الود من فصيح المتون

تمر ألسنون بيننا كأنَّها أزهار
تتفتح عند الصباح وتزهر بعطر مكنون

لم تأتي علينا أيام تطمر من ألود
ولن تسبخ ألارض بعشق أردى بالفنون

فدمعنا مزنا تبللت به ألاثواب
تلقاه أذرع تتطبع اللقاء لتشيع المأذون

ما أن تنادي أفئدتنا للاجسادنا
لن تراها تبرح من ضرب أفيائنا بالحنين

فلنا ألعذر ما أن نسينا ودعونا
جوارحنا تبرح بنا كلذع سياط ألسنين

© 2024 - موقع الشعر