اعترافات متيم

لـ ردينة مصطفى الفيلالي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

اعترافات متيم - ردينة مصطفى الفيلالي

سألني الناس عن سر ولهي .. جنوني .. جمر الإحساس ..
لما أنا دوماً شريد البال .. حبيس الأنفاس ..
ما عرفوا أني أحاكي السماء .. أُجالس الماس ..
متيم بالعشق بكل الحواس ..
حروفي .. حبيبتي .. أجيبي سؤال الناس ..
أخبريهم أني عرفت إمرأةً تختصر الأجناس ..
عرفت إمرأة يمتد حبها من بحر العرب حتى فاس ..
عرفت إمرأة تكسوها أنوثة .. وبراءة طفل وقت النعاس ..
قطةٌ هي .. حين تنام في حضني ويغالبها النعاس ..
وإن قبّلتُها تناغم قلبها وصوت الأجراس ..
تبعثرني .. تلملمني .. كما تشاء ..
فهي مليكتي وأنا عبد ٌ .. يعلن الطاعة والولاء ..
أصِل ُ النهار بالمساء ..
 
أتغلغل في بحر شعرها .. وإن تعبت حاكت لي الرجاء ..
تمارس الحب بثورةٍ كأنها ليلة الشتاء ..
أُباغتها لأقطف منها زهر الرمان ..
تُشعلًني جمراً بمفاتنها .. انهمل ُ عليها كالفيضان ..
سفينةٌ هي .. وأنا الراكب والرُبّان ..
على متنها تعلمت العشق .. جُبتُ الخلجان ..
تصارعُني كالموج .. بقوةٍ وعنفوان ..
تبادلني الحب .. تصُدّني في ذات الأوان ..
حالك شعرها ..ثغرُها بلون الأُرجوان ..
من اقترب منه .. لسَعَثه ُ النيران ..
وأنا وحدي .. أنا وحدي أعشق لهيب الثغر .. جمر النيران ..
أضيع معها .. بين الصد والقبول ..
أُحبها مشاكسة ً تهوى العناد ..
أُحبها ملاك ً .. بين العباد ..
تُتقِنُ دور الأسير .. ودور الجلاد ..
 
هذه حبيبتي .. بكل ما فيها من طهر وإلحاد ..
ترمى الطابه بعينيها .. تنتظر الصياد ..
صوتها الأجش .. يُشعِلُني رغبات ..
ويزداد اللهيب حين اسمع صوت الآهات ..
وتَهمِسُني إقترب أكثر .. ولا تكترث لصوت النهدات ..
فالعشقُ أمدٌ .. وأنت في البدايات ..
© 2024 - موقع الشعر