أمن من ألوغى

لـ ماجد حميد حسين، ، في المدح والافتخار، 13، آخر تحديث

أمن من ألوغى - ماجد حميد حسين

حبيب من أمن الذي بجواره تتلبدوا
وسكن منزله بالدار أصبح مخلدوا

تزاره الاقوام من كل الافلاك تجاوره
فلا ارض ولا سماء وجوهها لم تتبدلوا

في البلاد نهرين فاض فيها ثالث
من جري سفرة السائرين للضريح له تقصدوا

فمن منا لايهاب هياج امواج البحار ان تثور وتزبد
فكيف بامواج زواره بالقباب تتلبدوا

هياكل عظيمة أنشائها ضمتها الارض بثراها
وانوار ابقتها الاكوان بالسنون لم تزولوا

غصت المنايا بالزهراء مضي مصامها
والطير بعلو السماء بالنظر يتعجب له ويترتلوا

تأتينا الخلق قاصدة منهم تسير وفيهم تزحف
لا تهاب كمائن ولاتخشى أنياب الاوابدوا

فالاقوام ما ان قالت فينا قولة لم تخل
في مصائبنا وتاتينا ناحبة تتضوعوا

قسمنا بالذي يطاف من أجله في الحرم
وحوله الخلات في البيت تدعوا وتهتفوا

تداركنا الملاك من حولنا تتسابقوا
تباهى الله فينا في خلقه على الجان و الملاكوا

فأصبحنا ندرك الايام بنا تسرع
نحوا الاضرحة قبلنا بالامواج تبكوا وتهتفوا

المنايا من حولنا لسنا بها نهاب وان تعظم
فابناء العرب مااحتكرت بالمحبين يوم خز ولا بالذهب تبخلوا

ماقصدنا بهذا أستغناء او علوا وانما
نيل الشفاعة من الله نقصدوا

تناظرنا اقوام لنا تخالفوا
وتئازرنا أخرى من الراقون بالخير والسموا

فذلك الذي فينا نال مناله
فتتلقاه رؤائع المسامع والطوالعوا

قسمنا انا ندرك أنفسنا لا تشوبنا شائبة
في قلوبنا لاريبة ولاتراجعوا

ماهاب فينا عاشق خيفة متسترا او ظاهر
فبيراقنا مازالت ثابتة في أعناقنا تتعلقوا

ما أكلفتنا جموع مسيرنا ذنوبا ولا تعب
ولم تتركنا للعار والخوف من الاعراب والاجانبوا

كوينا قلوبنا لكثر أحزاننا ولم نكذ
بالكوي أن رغبنا روائع للعلوا او نتجنبوا

تمر فينا حر الشمس ان تصبوا او تصدعوا
فالسماء تتلبد غمام منا والشمس منا تستحي وتتلبدوا

وغيث السحاب ينشر عطرا
تسر الراغبين ما تفرشوا بالطرقات بعرق الجالس و المسيروا

فلا يكاد صارع فينا ولا يشددوا
ما تئازرنا بالقيود تتراشقوا

فنحن والذي فينا يتئازروا سنبقى
كنوح نتلبس الشبابا وغيرنا يذوب بالثرى ويكهلوا

ماضرنا ماقيل فينا جمعنا ضئيل
وغيرنا بالجموع يصطفوا بالذل والعار يكثروا

صفت قلوبنا وأخلصت مهما قعدنا أو سرنا
فنحن بالطرقان نسير ونفترشوا

في السلم والحرب نحن لها صانع
لا تصتك أنيابنا خيفة ولا منهم تهربوا

فرمينا لنبالنا بوغى الحروب امامنا
قلوب فرسان لن تبقى امامنا بل تهربوا

قلوبنا جلمود فرسان لا تتقهقروا
ان كثر ة جراحها او قل عديدها بل تثبت وترصفوا

تأتينا أصوات اللاعنينا بأصوات تتلصصوا
تصم منهم مسامع وتتكدروا

© 2024 - موقع الشعر