سرت لرؤياك - ماجد حميد حسين

قصيدة ( سرت لرؤياك) ماجد حميد
سرت على راحتي بمسيري تعلقا

وأمضيت بالطرقات حبا في رؤياك
وأدمية أقدامي وأقرحت أناملي

وأستجوبت خيالي كي ألقاك
ملئت شغفي بحبك مرتسما

بمخيلتي نورك ألوضاح كي لا أنساك
شربت دموعي لكثر همرها

وأشريت أخرتي بالولاء من هواك
زحفت باكيا بالجموع لضريحك

كأنني بلا أطرافا سرت باكيا كي ألقاك
لم تستوقفني طول ألطرقات رغم

أرهاقها وتنكبت بصلاتي كي أراك
ليس بكائي لحبك متفردا فقد

بكاكك ألاله قبل حتى أزدانت ألسماء بفداك
أقمت صلاتي راكعا على طول

مسيري بطرقات أمتزجت ألسائرون بثراك
فدعواتي خزنتها تشوقا لربوع

فيض نعيم ألجنان في رؤيت الشباك
فما لذبل عيني قصدتها ببصيرتي

ولا مرغت بالثرى قلبي ألا بدواك
شغفت فؤادي تيمما وكضمت بكائي

رصيدا عند ضريحك لنيل عطاك
يا أيها ألسائرون بخطا حفيفة لنيل

شرف لمس ألضريح جوابا كي أنعاك
فسمعي أغلقته عن دنياي وأنيستي

وأفضت جودا بربوع قلوب تهواك
سلمت عليك وعيوني مستحية من

أباك وصليت لله كرامة بمصابك
ما أن وصلت ضريحك حتى فاضت

روحي لعظيم وجودك واستقبالك
فأستيقنت كأنني كنت في يوم حشر

لعظيم أصطفاف رهوط ألملاك
فوجدت بجواري قبابك ألجموع مهللة

تستنبط خير الوجود لتزدان بمصابكك
دعوة ألله باستجابة تضرعي

ووجهة دعائي بجودي ألمؤمنين بدعائك
توجهة نحو ألقبلة مستقبلا بحروف

على شفتي أذنت بالتكبير لرثاك
حرت بالدعاء و شفتي مرتجفة وتلعثمت

بأي دعاء سيدي أنطق بنجواك
ماخاب بكم عند ألله متوسلا فبآل

محمد يميت ألله ألخلق ثم يعيده لدعاك
© 2024 - موقع الشعر