قسما

لـ ماجد حميد حسين، ، في الملاحم، 27

قسما - ماجد حميد حسين

قصيدة ( قسما ... قضية شعب )
قسما وبمن أقسم أبغير ألله ألاعظم أم ----- بالشعب ألجريح ألذي أناط ألثام من شديد ألالم

من أي موضع أبدأ بسرد قصة من آل ----- عثمان أم من ملوك ألاشراف أًصحاب ألمأتم
أهي أحجية أم سراب أنفض ألثرى من ------ ألمعصم تلك ألواح ألاجداث شاهدت تترنم

تا الله سئمنا من ألهوان ياشعب ألعز ------- ألمغرم تقضي أرواحنا دينا لم نكن ندين بها لهم
حكومات تتعاقب على ألعراق كغيث ------ ألمطر لم تنفك عن أشباع قلوبنا قيحا منهم

فهل نسينا تلك ألاهازيج ألتي كبرنا بها ----- رأس أبا ألليثين بلا تعب أو هناء من زاد مفعم
أرتضينا أن تقوم كبار قومنا لهم تهتز ----- وترقص من هاماتهم تطيح رمز ألشيوخ عقال سقم

ما ذا جنينا منهم غير الحمام يجري ----- بوديان تفيض أطغى من جريان ألرافدين الدم
أصبح طعامنا سقم ومائنا غور ----- و حكامنا من ألديباج يحلوا والحرير يلبس وبالريم يطعم

فيبكينا ناعق على أهلنا في البصيرة ---- مائهم من شاربه يقبر وأن تقرعه ألضواري تتسم
أية حسرت تلقيها علينا ألامم ففينا ---- ألخير كله وعنه نمنع وغيرنا يبيت شبعان متخم

رحنا نتضرع لله بالخلاص لما أحاطنا جزع ---- حتى ضجرت منا ألمساجد والكنائس وعباد ألاصنام
لم نكفف دمعنا لشدة ما أحاط بنا من مصائب ---- فلم نعلم أي منا غد يحتضر أو يحيط به هم

وما أن أستجاب ألاله لنا حتى صنعنا لنا ---- أصنام عديدة طغت بشرها على ذلك ألهالك ألصنم
فحلمنا من صاحب ألزمان ألمغيب أن يفرج---عنا فراحت ألسماء تمنع غيثها لكونها عاقر منهم

تعالينا فأمسينا نطمع بمخلصا فأمتنعت ألملاك --- أن تنقل ألدعاء للذي برئنا في وادينا فأصبحت صمم
أغرب ألخيال كبير قومنا يسرد بقوله -- أن من غيره ألاحزاب أذ سب سيغيب بصناديق يسمر ويرغم

فردٌ غير ألله ذقنا منه ألسقم وكبرنا على ألمنابر ---- أنه حفيد ألذبيحين ساكن كوفان ألاعصم
ماعرفنا لمحمد من أحفاده تقلد ألسؤدد من ألتيجان --- راح يكنز الذهب و ألديباج ويترك ألدين وألقلم

ما أكثر ما أسود وجوهم من ما أعتمروا من ألعمم ---- فشهروا بخير ألخلق محمد وآله كلهم
تجدهم يعيثون بدروب ألشياطين خمر وميسر--- و جل عبادتهم بلا خجل ولا حياء ولاعلقم

فالشعب أن أراد أن يأتي جواب ألرب فلابد -- من نيل ألمطالب بسكب الغزير من ألاجساد ألدم
هي ميتة نقضيها أليوم أو غدوا أفعيش ألذل -- أهون أتقبلون بالعار والشنار والله ألعظيم خصيم

في كل مرة نقول غد سيأتي فرج ولعل ألله --- ألعظيم يخلصنا من أصحاب ألاحزاب وألعمم
عذرا منهم ليس كلهم من أرتقى بالعمم --- لصوص أو فاسدون بل من تقلد بها سارق رمم

فيفيهم تيجان أكرم تنير الوجوه منهم --- يسد ببريقهم نور الشمس ألساطع ألمفعم
ياشعب عش بعيشك هذا ذليل تنتظر ألمغيب ---- ألاعظم أتظن يفرج عنه وأنتم بالشر مغرم

تقولون ما قاله غيركم من أمة ألكليم - أذهب وربك فقاتلا أنا هاهانا قاعدون ننتظروا بعدكم
ولست أني بمهوال ألقي بقصيد أمام زعيم قومهم -- ولست أهاب منهم أن غيبت أو قبرت بالحفر أردم

فلن تتلى عليكم أية بعدوا ألا أن تقولوا للذي --- أزدراكم أنه من ألله قدر لكم وأكرم
ياشعب ألذرى ههيهات أن يكون لكم غد - ولن يكن لكم ماض أو حاضر ولا زاد نعيم تطعم

تنافسوا بثقلهم فرغم ما حشدوا خسروا --قبول شعبهم فراحوا يستصرخوا قلوب القوم
فرقوا ألاهل سنن وشيعوا بل أزدادوا --غلوا بفعلهم فحصدوا ألتيجان وقمعوا ألرؤوس ألشمم

فلاذوا بصمتهم بلا أستحياء ولا خجلوا ---- وكروا بوكرهم وحوشا سيروا البلاد تدميرا وحطم
ماذا كنتم قبل تشبهكم بقوائم الشمعة ---- خيركم لا يقوى أن يقضي برد شتاء ولايسدوا ردم

سيرتم ألسحاب بركوبكم ولم تكونوا --- من قبل ذاك منكم يقوى على أمتطاء بغل قزم
كنزتم قوت شعبكم فطغى جمعكم ------- فوق قارون وهامان فروا وأستقبحوا الفعل منكم

© 2024 - موقع الشعر