قصيدة "شمعة " من ديوان شاعرية الغروب : دبيب العواطف في رعشة العشق - برادة البشير عبدالرحمان

قصيدة شمعة
 
***********************
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لكل شمعة ...
إشعاع !
ومن يشع ...
يذرف ... بعد الألف ...
دَمْعَهْ !!
 
******
ما كل دمعة ...
رفيقة ألم ...
أو صداع... !
فكم شمعة ...
تعانق ... متعَه !!
 
******
وشم وردة ...
شوكها ... موخز ...
وطعم العسل ...
لا يخلو ... من ألم
لسعَهْ !!
 
******
ما عاش ...
إيروس ...
عبر الدهر عازبا !
عناقه تاناتوس ...
دائم ...
في المتعة ... و اللوعَهْ !!
 
******
 
وهضم ما يحيي ...
يحوي ... فناء ...
كم حي ...
دورة في الحياة ...
بالكون ... مذ كان ...
سُنَّةً ... وشرْعَا !!
 
******
 
كذلك كانت الأمومة ...
من أزل ...
شمعة ...
تشع ... دون دمعة !
هالتها ترسم في أفق ...
النفس ... روعهْ !!
 
******
 
أحمر الشفاه ...
بثغر الأمومة ...
يذكرني ... بقطرة الحياة ...
تُفْسِلها مشيمتي ...
بحبلي ...
ونهد ... الحنون
يذكرني بنور الخوخة ...
بياضه أحلى ... جرعهْ !!
 
******
 
 
 
حليب ... حليب .....
يترجم صرختي ...
الأولى !
لونه كسمن معتق ...
بطعم "أَضْغَاسْ" ...
فريد ... لذيذ ...
للمناعة ... أنفعَ !!
 
******
 
ثغري ... على نهد الحنان ...
ما طال يومي ...
دروس الرضاعة ...
عمدتني ... أَرَق عاشق !
في عناق نهد الحبيب ...
نزوعا ... وطبعَا !!
 
******
 
حضن الأمومة ...
لي دفء ...
إنشاء ... نَشْئ ...
يلفني بالحنان ...
دون تأفف ...
كفرخ ينعم بريش ...
عصفور ...
أو جناح ... بجعَه !!
******
 
 
 
 
 
دفء الأمومة كدفء الحبيبة كفراخ البجع تنعم بدفء ريشها رمز حنان وخصوبة
 
 
 
 
*****************
 
 
 
الحب لا يصافح ...
العنف !
العداء في عرف ...
الطفولة يخنق ...
التسامح !
من أجل ذلك أعانق ...
شمعتي ...
فالحرب عند العشاق ...
بدعهْ !!
 
******
الأمومة دمعة ...
والتسامح مسعى ...
والعنف للأنس ...
صفعة !
لا تُكْرِهُو نهدا ...
ليبكي دما
فالحليب لا يتدفق ...
من نهد ... جزعَا !!
******
الخوف لا يصنع ...
بهجة !!
والعداء يبني ...
قلاعا ...
سلوى الأطفال ...
تروض خيالا ...
باللعب ... في ضيعَهْ !!
 
******
 
تتدافع العواطف ...
تتزاحم الأفكار ...
في مهب حدسي ...
يخنق مخاضها ...
جيدي !
فأرفع القلم ...
للبوح ... كي يشفعَ !!
 
******
للألوان ...
طول ... وعمق !
موجاتها تأبى ...
التزامن ...
كألوان الشروق ...
كأطياف الغروب ...
يتغير إحساسي ...
بالزمن
كلما غيرت ... الموقعَ !!
******
ليس كل الزهور ...
تبتسم ...
في نهار ...بلا ليل !!
فمسك الليل ...
كعيون حبيبتي ...
كأنفاس نهدها ...
مشرقة !
كثغر الوليد ...
فُتح ... ليرضَعَ !!
******
 
أولى المواقع ...
في الحياة !
مشيمة ...
وعند الإطلالة ...
من خوختي !
أخذت سدة نهد ...
أنعَمَ ... موضعَ !!
 
******
الحنان وثير ...
ليس كأي سرير ...
وقعه على الروح ...
كسندس من حرير !
فما شعرت بفرق ...
بين مشيمتي ... ونهدي ...
سوى فضاء أوسعَ !!
******
 
حضن الأمومة ...
يسري في الذات ...
تيارا ...
يضم أشلاء ...
خلايا الحياة ...
يشع بعين الطفولة ...
بريقا ...
له لمعة ... وألف لمعهْ !!
 
******
 
 
 
من ثمل ...
بحليب الرضاعة ...
نجا ... من غريب الطباع !
ومال ...
لتسامح بلون الحليب ...
في شوق للتفاعل ...
طوعَا !!
 
******
 
وأحِنُّ- ما حييت -
لدفء الأمومة ...
عند الرضاعة ...
وشوقي لظهر أمي ...
تُردد ...
مُومُو "دَعْدَعَ" !!
 
******
 
أغط على متن ...
أمي
تردد "نِينِّي"
وأصحو ... وثغري
يداعب نهدي ...
كصغير الغزال ...
يداعب ... ضرعَا !!
 
******
تطول رضاعتي ...
بطول حنوها ...
وعيني مطبقة ...
يُفتحها ... رفعي
للأعلى ...
كي أَتَجَشأَ !
ولمسة الحنان بظهري ...
تحثني لأُسْرِعَ !!
 
******
الأمومة ...
ناموس كوني !
بين الضواري ...
كالعصافير ...
أرقها ...
عصير ... حواء !
يزرع العشق ...
مع الحليب ...
أحلى ... ما أينعَ !!
 
******
لا يفرز الشيء ...
نقيضه ...
إلا في نفس مريضة !
فالحنان ... صنو العشق ...
وحدة المرجع ...
تبوح بما أودَعَ !!
 
******
 
كُلٌّ ... لما هيأته ...
الأمومة !
فالسم ... حَرمَ
الأفعى من ثدي
وهل يصلح السم ...
ترياقا ...
كي ... يُرضعَ !!
 
******
كلٌ ... لما هيأته ...
الأمومة !
فالخشونة ... تبيض
عنفا !!
وتفضي بالبراءة ...
عبر الزمان ...
إلى نفس ...
قدت ... كي تُوجِعَ !!
******
حساسيتي !!
ورقة نفسي !
سيل أمومة ... دَب
في عواطفي
صار لي ... في الحياة !
غاية ...
يسعى ...
لها فؤادي ...
كأسمى ... مَسْعَى !!
 
******
 
من أجل ذلك !
قَدسْتِ "الوركاء"
الأنوثة ...
تعادي العداء ...
فلمس نهد ...
ليس كإشهار سيف !
فالسيف يُبْرِق ...
في عيونٍ ... صرْعَى !!
 
******
من داعب نهدا ...
احتوى نظاما ...
وصليل السلاح ...
في عين الأمومة ...
يبيض فوضى ...
للأنس ... والأنيس ...
طعنة ... وَصَفْعَه !!
******
 
إيقاع الأمومة ...
على منصة المشيمة !
على صدر الحنان !
على ظهر المنام !
كان لي أول درس ...
في لحن روي الشعر
ذكرى.. الأمومة ...
تقرع نبضي ...
كي أسمعَ !!
******
 
الأمومة ...
بالحنان ... وَصْلٌ !
والخشونة ...
في الطفولة ... فَصْلٌ !!
وما بكاء البريء ...
حشوٌ ... أو سهوٌ ...
بل ينشد الحنان ...
صلاة ... وتضرعَا !!
******
يميل الطفل ...
بحدسه !
لهذا ... دون ذاك !!
فالتعاطف ...
في التواصل بين العشاق
بنظرة !
لا تحتاج ...
فتح ... الأذرعَ !!
 
******
فالبسمة الصفراء ...
في الوصال ...
بين العشاق !
كفطرة الطفولة ...
لا تغري ... ب "هيت" ...
من أصبع ...
اعتاد ... التصَنُّعَ !!
******
 
 
 
 
 
 
 
صدمة اللقاء ...
بين العشاق !
كصدمة الميلاد ...
بين الأطفال !
في صرخة البكاء ...
عناق الحياة !
والشارب من مصب ...
التلوث !
لا يضاهي ... من رشف ...
ثمالة ... تلامس النبْعَ !!
******
الوفي ...
يفتح شراع التواصل ...
وُسْعَهُ !!
بلحن ... الوجود ...
نبعه نَبَضُ القلب ...
والمنافق ...
يردد ... نشاز ...
صوت !
كفَيْقِ دجاج !
أو نقيق ... ضِفدعَه !!
******
 
 
 
 
 
 
لا يُخصب ... الصَمت
خيالا ...
الصوت يعانق صدى
الأعماق ...
يردد ... أمل الحلم !
كلما ... همس حدسي
انساب رنين الروي ...
بأذني !!
وبقلبي ... استوى
فتماهى بنبضه ...
وتربَّعَ !!
 
******
 
الهدوء صِنْو الغموض !
الهدوء شقيق الصمت !
لا يخالج الحدس صامتا ...
للمخاض ...
هدير ... للدوار معانق ...
ويَرَاعِي ...
يهدىء روعي ...
بإشراقٍ ... خصبُه ...
أروعَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
سحر الغروب يصلي في أفق السماء بشمس تناجي ليل الإبداع شفعا لا وترا كبيضة طفلتي بفصين خلاف ما تظنه مستحيلا ففي الإبداع الكل ممكن بالطبيعة كما بخيال المبدع
 
*******************
 
 
 
 
العِلْمُ ... حُلْمٌ ...
وبين الواقع والحلم ...
فجوة !!
حدسي ... يمتطي خيالي
قاصدا ... واحة !!
تحيل الفجوة ضيعة ...
بالجمال ... مُترعَه !!
 
******
 
"سَاكَا" الهندوس ...
تلد ... بالصمت ...
حولا جديدا !!
وصمت العشق ...
لا كصمت ... أمي !
فالعارفون بدرب ...
الإبداع !!
آذارُهُمْ مَدِيد ...
عصير الزمان ...
بِسدِّهمُ ... تجمَّعَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
لا يبدع في وادي
الشعر ... سوى ...
من رافق أنثى !!
كبثينة ... كالخنساء
... فولادة ...
واعتماد ... المعتمد !
في الشعر ... أحلى ...
مَرْجعَا !!
 
******
 
كنشيد "بيسون"
أرضعته جلجام !!
كوحي "كورينا" ...
تلقاه ... "بندار" !
سحره ... بالنفس
رفعةٌ ...
تأبى ... أن تركَعَ !!
 
******
 
 
 
 
 
****************
 
 
إيقاع الشعر في النفس فاعل فعل السحر
عند الراشد كالطفل الكل يناجي لحن الوتر
 
 
****************

مناسبة القصيدة

اهداء الى روح الامومة
© 2024 - موقع الشعر