قصيدة "تعاطف" من ديوان شاعرية الغروب - برادة البشير عبدالرحمان

قصيدة "تعاطف" من ديوان شاعرية الغروب
***********
 
"من وحي الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز الملقب بالأشج"
 
***********
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ما النسيان ...
سوى ،
سلاح روح ...
ترجو... غير الألم
بدلاَ !!
 
******
 
قارب النفوس ...
برقة عاشق !
فالدفء ...
لا يفيض من القلب ...
سوى،
خجلاَ !!
 
******
 
فمنطق الهوى ...
إذ يتنفس ...
تسامحا !
كالبراءة ...
يقرأ ... الظلم ...
عدلاَ !!
 
******
 
 
 
 
فلا يقوى على الظلم ...
سوى،
مريض... يذبح
الوصل ...
منعزلاَ !!
 
******
 
فالحِلم ... حَالمٌ !
والحلم... كالعشق !
يذيب ...الفواصل ...
أصلاَ !!
 
******
 
ما النسيان ...
سوى،
سلاح روح ...
ترجو ...غير الألم
بدلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
والحِلْمُ ...كالحُلْمِ !
بعيون ...مجنحة !
ترى ...
ما لا ترى ...عين...
حاقد !
ترهلت ...كسلاَ !!
 
******
 
والحِلْمُ ...كالحُلْمِ !
بمزاج مجنح !
فمن غير "الأسطورة"
يسقي ...الكون...
عدلاَ !!
 
******
 
والأسطورة !
ك "الأَشَج"
كالشهب ...
إن مرت ...بنفس
أغوت عينها ...
فسقت خدا ...
بللاَ !!
 
******
 
 
 
فليس كالحِلْم ...
يرمم للنفس
طللا !
وليس ... كالعدل ...
يَلِم .... للإنس ...
شملاَ !!
 
******
 
وأعظم ما في حُلْم...
حالم !
ما بنفس ... حليم
يرى في الظلم ...
كابوسا...
وذلاَ !!
 
******
 
فزمان الحالم ...
مديد !
كزمان العادل
وغيبوبته ...
لا ترى في الصحوة ...
فَأْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
فالحِلْم للنفس ...مجاهد !
كعاشق !
لا يسقي ..سماحة
جهلا ...
أو ...وَجَلاَ !!
 
******
 
فالعشق !
بلسم ...يسري
كنار ....فينا !
والكي ...مطهر
يُحْيي ... أملاَ !!
 
******
 
والعشق !
كالفن ...يبعث
الأمل !
والأرز ... يزهر ..
إن تحدى ...
وَحَلاَ !!
 
******
 
 
 
فليس ...كالتعاطف ...
شعور !
إن داعب ...روحا
افتقد الحياد ...
بالنفس ...مَيْلاَ !!
 
******
 
كل أسطورة ...
بالحلول ... كافرة ....
ومن نبا ...
عن الحقد !
ما وجد في باغين ...
وَصْلاَ !!
 
******
 
فالأسطورة ...
"كالأشَج" !
تأبى غير الإعجاز ...
فعلا !
والثواني
لا تملك ...أن تحاكي ...أصْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
وأثقل كف...
بوجود "الأشج" !
صحوة ...واقع...
تقطع...
رحمة حُلْمٍ !
كالمزن ...
إن نزلَ !!
 
******
 
فلا يقلب الموازين ...
سوى ...حالم !
وكنت ... يا عُمَرُ ...
عقلا ....وعدلا ...
من عُذب ...جهلاَ !!
 
 
******
 
سفهت أيها "الأشج" !
سلفا ...
وأعجزت مقبلا !
فمتى ؟
داعبت ...أفراس
بَغْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ذو العقل !
يقارب التعسف ...
منصفا !
وأخو ...البلادة ...
ينصب للأعناق ...
حَبْلاَ !!
 
******
 
قومي !
في مأساتهم ...
بالعالمين ...وترا !
فقر عريض ...
وخير يناطح …
جبلا !!
 
******
 
يعادي ... الناس ...
ظالمهم !
وعادلنا ... فينا
غريب !
وجهلنا ...كغربته ...
يُعْدم ...مَصْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
من امتطى ..بغيا !
لمجد ...
عاش ذليلا ...
يهاب دبة نمل !
ومهما علا ...
انتهى مُهْمَلاَ !!
 
******
 
قومي ... كنسائهم !
من أزل !
كاليتيم دون حول !
من زف... لأمهم...
سموه...بَعْلاَ !!
 
******
 
فهل بين الجور ...
والعدل ...
مقام....
ما أتعس ...حقا ...
بيننا !
بُح طالبه ....
توسلاَ !!
 
******
 
 
يقال .....العدل ....
يكون أمرا....وسطا !
وهل العدل ،
سوى !
عشق ...
فكيف يكون ...
مُعْتَدلاَ ؟ !
 
******
 
لا ترى نورَ عَدْل !
سوى ...
عين ذات ...تعاني
سكرة حب ...
قدسي ...
لا يخبو ...
إن غيره ...
ضلاَ !!
 
******
وحده !
دفء ... الأسطورة ...
يخفف وطأة ....
ظلم !
فحرارة حِلْم ...
تزهر ....عدلا..
وتخيلاَ !!
 
******
 
فحين ... تربو
طاقة الحِلْمِ العاشق !
ترقص روح
على إيقاع ...
الشعر !
فالسيف ...لا يورث
نُبْلاَ !!
 
******
 
فإذا امتد حِلْمُ ...
الأسطورة !
تناسل ...أريج
"أمرانت" !
إن تناثر بالنفس ...
جرحها ...انْدملَ !!
 
******
 
فأي ....حياة ...
تسبح ...عارية !
في يم الرغبة والسطوة !
فلا تشكو ...
برودة عقل ...
مهما باض ...
هَوْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فحماقة ....السطوة ...
تؤله...المرضى !
وترى ... خروج ....
نسوة "المحروسة" ...
فسقا !
يُحَرِّمُ ... نَعْلاَ !!
 
******
 
إن حماقة ....
تجعل الأنوثة ...حافية
تلعق لذة...
بعذاب الناس !
إذ "تُصَرِّفُ" النيل ...
عسلاَ !!
 
******
لا خير في قوم ...
شل ...نصفهم !
ونبيا بينهم !
رضيع جهالة !
نهيه ...غي !
وإن أشار ...غوى
عقلا ..وقوْلاَ !!
 
******
 
 
ما الإنسان ...
سوى ،
جيب...وقلب !
ولكل عملته !
فالصرف ... كالمعنى !
ووصال ... العين ...
يعلو ...جُمَلاَ !!
 
******
 
والقلب ... الفارغ
قبل العين ...
كان ... أعمى !
حلمه :
أن يعانق ...منتحرا
حَبْلاَ !!
 
******
 
تشقى ... عين الروعة
أن ترى ...
غير الجمال !
وَتَسْعد ...الخفافيش ...
بانبهار الفراشات
بضوء ليل ...
يسقيها ....حَوَلاَ !!
 
******
 
 
 
ويشقى الحليم ....
كعاشق !
أن يرى ... الجراح !
وعين الحقد ...
لا ترى ...
في سفح دم ...
زَلَلاَ !!
 
******
 
فعين الحليم ...
في غَفْوَة !
عن جنوح ... البعيد !
وعين ... القريب
تتمنى ...
نور ... البدر
لو ...أفَلاَ !!
 
******
 
ويستزيد الحليم ...
لقلب|ٍ ...مُفعم !
ويشكو ...اللئيم
بقلب فارغ ...
ثِقَلاَ !!
 
******
 
 
فلحظة ... قرب الحليم !
تبخر ...مللا !
وأخرى ...
قرب اللئيم ...
تسهل ...شَلَلاَ !!
 
******
 
وذكرى الحب !
عبر الزمان ...
أحلى !
ومرارة ... الكره ...
في لحظة !
تحيل الروح ...
طَلَلاَ !!
 
******
 
وفعل... المخصي ...
ضمن .... القطيع !
يجر ...
ذيول ذكرى !
فلا يحيا ...
إلا ...ليحلم ...بما كان
فَحْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
فالتعاطف !
ليس... عطفا ...
ونبل ... العواطف...
وحدة !
كتوحد العشيقين
بالقبلة ...
فِعْلاَ !!
 
******
 
بالتعاطف ... نحيا !
ولولاه ...
ضاع ... النحن ... والأنا !
وفي متاهة ... العزلة
كلانا ... أوغلاَ !!
 
******
 
فتعاطف الحليم ...
كعواطف ... العشق !
تَواصُلٌ ...
لا يعرف تراتب ...
الأدنى ... والأعلَى !!
 
******
 
 
 
 
بالتعاطف !
تَحِل ... الأنا ...
بالنَحن !
والبراءة ...من أزل
تَوَّجت ... بيننا
طِفْلاَ !!
 
******
 
فلو أحصت ...
الأنوثة !
آلام الحمل ...
ما كانت الأمومة ..
لعرش... القلوب ...
أَهْلاَ !!
 
******
 
فالأعم !
يحررنا من ... نرجسية !
والأنا ...
تسيل ... بالتعاطف ...
في النحن ...
سَيْلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
فليس... كالألم ..
مطهر !
من زيف ...لحظة
يعذب ...النفس ...
حوْلاَ !!
 
******
 
ولولا ... المحبة ...
احتوانا ... الألم !
حيث
اليأس .. حصار
يقطع ...
سُبُلاَ !!
 
******
 
فليس ... غير الحب ...
يحررنا !
من ألم ...
يشلُّ ... الخيال
ويُجهض ... بدلا ...
مذهلاَ !!
 
******
 
 
 
فالتعاطف !
كالتعلق بضفائر ...
أفراس ... جموحة !
والسوط ...
لا يسوس ..خَيْلاَ !!
 
******
 
وأغرب ... غربة !
أن تغرق ...
في لجة ... من نظرات ...
حقد !
تخدر ... قلبا ...
وعقلاَ !!
 
******
 
فبصيص بدرٍ ...
فأسٌ !
للنبش ... ليلا
بحلمي !
ونور شمس ...
إبرة ...
للشك.. صبحا
بعقلي ...
كي يتململَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فليس ... كالحفر
للفهم !
أفضل ... فعلا !
وليس... كالطعن ...
في فض عادة ...
للوعي ... مزلزلاَ !!
 
******
 
فراضع ... غي ...
ينفث... سما !
ومهما طال التيه ...
به !
يصوغ ...مسروق ...
الذهب !
عِجْلاَ !!
 
******
 
فمن خال العنف ...
مفتاح ... السلام !
شكا ...
عقله ...هوسا !
وأدمن ... دجلاَ !!
 
******
 
 
 
فليس... كالعلم
قوة !
تشق ... فضاء الجهل !
سوى
عاشق ... يعانق
حاقدا ...
أعزلاَ !!
 
*******
 
ما قارب ...
"إيروس"
يوما !
مَنِية ... إلا إذا ...
لامس ...
في جنح الدجى
حرباء ...
تشكو ... خَلَلاَ !!
 
******
 
فالنفوس المريضة ...
تهوى عُكْرا !
والجبن ...
يهاجم ... الأشباح
ليلاَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لا يَجِدُّ جديد ...
بعادة !
واحتساء التعالي ...
عند ..... نابغة ...
أو مدع ...
لا يبدع .. مهما
اكْتَملاَ !!
 
******
 
يسري دم المعنى ...
في شرايين ...
الإشارة ...
حين يعانق ...
القلب عينا !
دون أن ينفصلاَ !!
 
******
 
وتسبح الفكرة ...
بين فراغات ...
الأنامل !
عند...
تماهي رقصة كف ...
بنبضة عقل ...
روحا ... وشكلاَ !!
 
******
 
 
 
 
فطول باع ...
في أمر
لا يجيز نوما ...
"ملء الجفون" !
مهما ...بَلاَ !!
 
******
 
ومن نام ...
بين الساهرين
ما نال فضلا بكأس ...
وصهوة الغرور ...
اعتلَى !!
 
******
 
لكل "قرية" ...
"هاملكار" ...
في قلب الإنصاف !
ضريح... ومزار ...
فالحب ... لا يعرف ...
تأجيلا ...أو أجلاَ ...
 
******
 
 
كم "أَشَجًا"...
عرف العرب ...
غيرك ... يا عُمَر !
فضريحك ...
مذ ...حدس الخَطابُ
طيفك !
ملكت ... قلوبا ...
جزءا ... وَكُلاَ !!
 
******
 
فقرية "كومفيشيوس"
أفضل من غابة ...
وأحلى من غربة !
مهما تعددت ...
غارات النَّمِر !
فالغربة ...
ليست ... حَلاَ !!
 
******
 
وإن تمكن ...
العدل ... والأمن ...
من قرية !
احتوى ... التعاطف ..
النفوس !
وقلوبها ... احْتَلاَّ !!
 
******
 
 
 
فلا تعجبن ...
لنشوة !
أسكرت سقراط ...
بسم سجن !
فشهرة... غربة ...
لا تعادل ... وفاء !
يدفء ... روحا ...
ومنزلاَ !!
 
******
 
وإن سَقَوْكَ ...
يا ابن العزيز ... سُماً !
فإنا ... بروحك ...
نحيا !
فما نالوا منك ...
سوى ... ظلاً !!
 
******
 
وشجتك ... بحُلْوان ...
يا عُمر !
لامست روح ...
"أخْنَاتُون" !
فَلَفك سحر ... جلال
لُباً .... وشكْلاً !!
 
******
 
وحلم ... عادل ...
كحدسه ... كحياته...
كموته ...
فمن عمَّده...
ماء العشق !
كان للإنصاف ... مَوْلَى !!
 
******
 
فعادل ... كعاشق !
ينام ... كالخطاب ...
وعينا العظيم ...
صادقتان !
فمن غير ... حليم
بالرؤيا ...
أولَى !!
 
******
 
وحدس ... الخَطَّابِ ...
كفعل ... الأجش !
كحلم المأمون !
بالحق ... ناطق
كأنه ... وحي
من سدرة ... الإلهام ...
تدلىَّ !!
 
******
 
 
قلوب... الظالمين !
فقاعات زبد ...
تذوب ...
بصفعة ... شط !
ورؤيا ... العظيم !
بالفعل ...
تُذيب ... تَقولاَ !!
 
******
 
وهل... بين الناس ...
كحلم ... المأمون !
إذ عانق ... فعلا !
غدا ... رسالة ...
تعلي ... قوما ...
وكتابا ... هَيْكلاَ !!
 
******
 
فحلم "وقار"
مخضب ... ب"بياض " !
أبدع ...
"بيت الحكمة"
فشفى ... بالعقل ...
الحائرين ... نَقْلاَ !!
******
 
 
 
 
 
 
العشق ... أنَّا سرى ...
وحل ...
كالأمومة !
كالتعاطف
لا يذيب الحواجز ...
إلا إذا كان
مرتجلاَ !!
 
******
 
واحتواء القلوب ...
يأتي ... بالمحال !
"فان فوخ" ..
حين أهدى ...
حبيبته الأذن ...
كان ... مَثَلاَ !!
 
******
إن سقي الورد ...
ليس كقطفه !
ومتعة الأريج ...
تنعش !
دون أن نقطف ..
فُلاَ !!
 
******
 
 
ألا إن قطف ...
الثمار !
لا يبرر ...
قطع الأشجار !
فالشطط ...
يملك ... في نفس مريضة !
بعد الالف ...
مشتلاَ !!
 
******
ما الصمم ...
عند الحالمين ..
سوى
سلاح نفس ...
ترجو ... غير القول
فِعلاَ !!
 
******
 
لا يتحول ...
"السيف ...محراثا" !
سوى، في وصية مُحْتَضِرٍ !
وفي "الأيام الأخيرة"
فقط !
يبكي المحتضر ...
دون ...لاَ...
أو كلَاَّ !!
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أما مِنْ قَبْلُ !
فالآخر... دوما !
لا يستحق ...شفقة ...
حيث التعاطف ...
تَرَفٌ !
لا يناله ...سوى،
من أمسى ...
بكأس الموت... ثَمِلاَ !!
******
العداء معجون ...
بماء الكراهية !
والكره لا يكون...
إلا أعمى !
وخنق... "الحقيقة"
لا يستحق "وردة"
فالشكر عن القتل ...
بوردة !
حتى ... عند "إبليس"
كان ...حقارة ...
يتيمة ...وثكلَى !!
******
كل أمة ...
إلى "ملة"
العارفين ...تميل !
وعزف الإنصاف ..
يُخرس ...
للجائرين ... طَبْلاَ !!
 
******
 
لا تأتي ...موتٌ ...
جسد عظيم !
سوى،
لراحة !
وبَصَرُ حقير ...
مهما ادعى ...
يبقى ...ضَحْلاَ !!
 
******
 
فما "الموت" ...
بوادي النيل !
كأي واد ...
كالفرات ...كالعاصي ...
كنون....
سوى ...رمز نصر !
فالفكرة ...كالروح ...
لا تعرف تَحَلُلاَ !!
 
******
 
إذا العدل ...
أظل نفوسا !
فكل جرح ...
مهما كان عميقا !
مصيره...
أن يندملَ !!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
والعدل ...كالعشق ..
للقلوب موحد !
فأي قوة ...
عند التعاطف ..
تهز الشعوب ...
والدولَ !!؟
 
******
 
برادة البشير / فاس في 17-08-2018 / يتبع ...
© 2024 - موقع الشعر