قصيدة شاعرية الصدى من ديوان شاعرية الصدى - برادة البشير عبدالرحمان

استهلال
كل كينونة صائتة ... ولكل ذي صوت صدى له ... أصداء تتردد عبر مسام حُدوسِ كينوناتٍ أخرى ... عبر الزمن ... عبر الأثير... في كل ركن, كل عش ... في الطبيعة ... و في أحضان الإنسان ... وعبر اللغات ... في كل "صوت" و "مقطع" و "فونيم" ... في كل لفظة ... هناك صدى... بل أصداء ... هناك حَمولة ثقافية وشحنة قيمية وإثنولوجية ... تحتاج إلى "مقاربة لسانية – إثنولوجية" في حاجة إلى "مِشرط التضايف" لتفوح بحَملها فتتناثر المعاني بسحر الذوق ... بجاذبية الإشراق ... في حضن التعاطف ... وفي حضرة العشق ... عشقُ "الحق" ... عشق "الحقيقة" حيث يتم رفع الغطاء على "سر" التثاقف ... والتواصل بين اللغات والحضارات ... هذا ما سنقوم به في حضرة جلالة حرف "الكاف"…
آه آه ثم آه يا صوتا صنعت "كينونةً" إسمها الإنسان حَلَبْتَ عُصارة زمان إسمها الحضارة …
يا أيتها "الكاف" لقد كانت رحلتكِ في دهاليز العقل ومساراتكِ بين ثنايا بَناتِ الشَّفةِ وسياحتكِ في أديم "الحُدوس".
لقد كان ذلك كل ذلك ما صَنعَ مِنكِ "كافَ... كل إنسان" من المهد في الوركاء إلى سَرْمدِ الإبداع ...
أيتها الكاف الجليلة لقد أخصبت "الرموز" وبلورتِ "الأساطير" ... بِفَضْلِكِ أيتها الكاف تَمَّ نحت مقاطع التواصل بفضول عبقرية الإنسان كفضول عبقرية الطفولة في تركيب كائنات مجنحة تغازل خيال الأطفال من عناصر"الدُّومينو"...
بفضلك يا "كاَفِي" تَم نحت مقاطع التواصل والاعتقاد و السجال والحِجاج والشاعرية و الإحساس بالجمال و الحق ….
أجل ... إنها "الكاف" صنو "القاف" رفيقة الدرب في النطق من "قفص" الحلق حيث فتح الفم "وُسعه" يحرر "الكا" كما " القا" والرُفقة لا تنحصر في النطق بل تشمل اشتقاق "المعنى" و انبجاس الدلالة وصياغة أسماء الكينونة وألفاظ الإعراب ومفاهيم وقيم صُنعت - عبر آلاف السنين - من حضن الحضارة عند عناق "دجلة بالفرات" ... عند الوركاء ... حاضرة جلجاميش وانكيدو ... وبسون ... وسيدوري ... عند أعتاب زاقوره أُمُّ الحضارات.
هناك ... هنالك ... تم بفضلِكِ ايتها "الكاف" الجليلة صياغة ما هو إنساني … إبداع ما يمتُّ بصلة لما هو حضاري…
فما حكايتُكِ يا كافي ؟
وما سرُّكِ أيتها القاف ؟
عند أهل العبث لا يطل الشيطان إلا لحظة "البت" في التفاصيل ... غير أنه لدى أهل العشق ... أهل المعرفة ... وأهل الشعر - كما قال الشاعر الهندي الكبير "طَاغورْ" - "إن الأشياء الصغيرة ... هي أعظم الأشياء في حقول الحياة الكبيرة"...عند حدوس الشعراء يسيل الوجدان بالحقائق دافقا من صغائر الأشياء والمواقف والرؤى …
في البحث العلمي كما في فورة الحدس بالشعر ليس هناك "صغير" ... ليس هناك "كبير" ... هناك "معنى" كَلاَفاَ بُرْكان ... كعواطف حواء كفضول طفولة ... يبحث عن "شَقٍّ" للإطلالة على "صبيحة" الوجود وهذا ما سنقوم بمقاربتة في "مصاحبة" جلالة الكاف عبر تجارب عبقرية الإنسان …
لقد اقتطعتِ أيتها "الكاف" ربوعا في (أوروكْ) بفجر الحضارة ... وأنزلت القداسة من عَليائها مع "الأَنُونَاكِي" …وجددتِ "القداسة" مع باروكْ ... ومَرْدوكْ ... واعتلتِ القلاع بِكِ في "أكَدْ" ... وطرقتْ الإنسانية فضاءات الحكمة مع "باكو" و "ماكو" وخصصت رحاب الحكمة "لأنيكي" وأعرت الخصوبة للمياه العميقة مع "الاكوا" لتعانق "أبْسو" ك"سَبُو" في مزاحمتها ل "تِيَامَاتْ" ... بفضلك أيتها الكاف العزيزة أعارت وحدةُ "سومر- أكد" الإخصاب و الخصوبة ل "نيك" وأهديتها مع "حاء" التلذذ الى عقد النكاح ... و فن الوصيفة ل "النَّكَّافَةْ" لتعلم العروس طقوس "نقو"...
ايتها الكاف الجليلة لقد أرخيت سدولك على أسماء الأعلام ك"نيكوماخوس" و"نيقولا" و"لوقا" و "لوكاتش" و"مونيكا" و"كِلكام" و "سركُون" و "كاتو"...
ولم تبخلي على العلياء حيث يتربع أهل الإشراق أمثال "نابو" و "نابوخذنصر" و محيي الدين ابن العربي فاستضفتيهم على "الكُورْ" و"الأَغُورَا" وقاسيون ... و "أَمَرْكُو" بضواحي فاس للتطهر في أديم زلال "سبو" ... كذلك فعلت مع الزاقوراء و زاكُورَا ومراكش و تيشكا و عكو و "عقَّ"...
ولم تكتفي أيتها الكاف الحكيمة بالبطحاء والجبال ... بل لامست الموج ... و المياه العميقة الناضحة بكل زلال فاستعارت جلالتك أيتها الكاف "السَّمَكَة" رمزا للخير... للخصوبة ... والحكمة... فخصصتها "رمزا LOGO" و منارة ل"أبْكَالُو" ... ولم تكتف بمعانقة العظيم بل حَنَوْتِ بهالتك "الكَافِيَةِ" على ابنة آلهة الحكمة "نِينْ سِيكِيلَا" المشاطئة للفرات... كما عانقت "شقراء النيل" العظيمة - من بين فراعنة النساء - "نيتوكْريسْ" حيث زمن الفوضى لا يضبطه إلا وجدان حواء ... كذلك خالجتِ مشاعر أم الأسطورة "توت عنخ آمون" فوهبت لأمه اسما يليق بسلالة الكَافِيَاتْ فكان اسمها "كِيَا" …
أنت أيتها الكاف العظيمة من وهبت الجلال لكل كاهن وعمدت "البارِكْليتْ" وبلورت "الزكاة" وسننت "البركة" وأضفيت الجلال على كل "قيلٍ" و"قيلةٍ" ... و شيدت معابد القداسة في "الكيليسْ" منذ الزمن الجميل باليمن وسمحت للآخرين بنحت "الكَنيس" و"الكنيسة" و "الكَنَّاشْ"...أيتها الكاف النورانية أنت من خصص للخبز و النعمة إلها خاصا إسمه "شَكُورْ" , و سمحت لأهل الخلق المعترفين بالجميل لان يشتقوا من "الشكور" فعل "الشُّكْرِ" وجعلت ذلك احد الأسماء الحسنى و امتد اثر الشكر الى المغرب فتغلغل في مواقع و أسماء و معاني مثل : أَشَقَّاْر, و شَقَّارة, و اشْكُورِي كفن غنائي و ما يحمله الأطفال على ظهورهم للتمدرس في "الشْكارة" و ما يحمله شيوخنا على جنوبهم "شكارة النقود" كرمز للخير ... وانت من صاغ "الكبر" والعظمة لملوك سومر وأكد وبابل فكان بفضلك "لوغال" وما مقامات العبادات إلا بيوت كبيرة "هيكل" من "إيكال"... واتخذك الألمان تميمة فأل فسموا فلاسفتهم بمشتقاتك مثل "فريدريك هيجل"...
بفضلك أيتها الكاف الجليلة لم ينسَ عظماء "أكد" و"بابل" أن يضيفوا ميزة الاحترام والقدرة والمصداقية على التبادل والوفاء بالعهود فاستعاروا منك أيتها الكاف بعضا من "هيبتك" وأسقطوها على العملات والنقود فسموها "شيكل" وسمحوا لِلأَسْرَى باستعارتها…
أنت أيتها الكاف من بنى "بيت الحكمة" في ما بين النهرين وعند "شواطئ النيل" و بين ثنايا لغة "الضاد" ... فالحكمة الفرعونية شقيقة "السحر" في عناق "الكَا" و "حَكَا" و التي انزلقت عبر "فينيقيا" والسريانية وقبلهما الاكدية ... إلى العربية فسكنت غور الأصوات العربية في لفظة "الحكمة "...
أيتها الكاف زحفت شرقا وغربا فاحتفلت ب"عقيقية" ربوع النيل باسم "كيميتْ" وعمَّدت تربة الكنانة باسم "كيمي" ووهبت لعلماء العناصر اسم "كيمياء" وسمحت للهاربين من جنة النيل باستعمال "الكَابَالا" الفرعونية بدروسها البابلية والسومرية العريقة…
أيتها الكاف الجليلة الجميلة لم تنسيْ طموح الإنسان في التحليق بالأعالي فوهبت أجنحة ل"بُراق" آشور حارسا على كنوزها وخزاناتها الرائعة وأهديت "للفَرَسِ" أجنحة ليعانق مواقع النجوم مع "كيفالوس" وما "الكُنَّسُ" إلا بذرة سماوية من صداكِ أيتها الكاف الحبيبة…
هاتيك المعاني ما هي إلا تَراتِيلَ في محرابكِ أيتها الكاف الجليلة ... إن مسارك ... إن مصيرك ... في اللغات مخطوط بصدري يئن ب"كَلْكَلِكِ" إلى أن أُفصح عما بجعبتي في ما له علاقة بسيرتك ...إن كتبت لي الحياة فسأكرمك بالذكر والذكرى…
 
فاس في : 15 / 10 /2018
برادة البشير
 
 
******************
 
شاعرية الصدى
******************
 
 
 
 
الشمس ، عند الغروب ...
ترشف عصيراً ... برتقاليا !
من سماءٍ ...
عند الغسق...
تَخَالُها ... لوحةً ...
أو نهْدَا !!
 
***********
عصير السماء ...
أو شال غروب !
بمدى الأٌفُقِ ...
عَسَلِيّ اللَّون ...
نَحلُهُ رَعى ... وَرْدَا !!
 
 
***********
 
 
 
 
والبرتقال ...
عَصِير مسائي ...
يصافح ليلي !
يُفَتّح عيني ... وُسْعَها !
الى الغلسِ ... بالبدلِ أنْدَى !!
 
***********
فجري ...
يدق جرس حدسي !
كُلما ... بصيص إشعاع ...
بروحي ... عمّ ...
انتفض كياني ...
بما ... نفَذَ ... !
 
***********
 
 
البرتقال ... كالوَرْدِ ...
كالمُحّ !
مُحُّ بيضة الحسُّون ...
بالخلق ناطق !
في فجْرٍ ... بِكْرٍ ...
يحاكي ... خُلْدَا !!
 
***********
بيضتي ... بيضة حسُّونٍ !
تحوي ...
بذرة الحياة !
وصلة الإيقاع !
بذرة حب عذري ...
يقطر ... وِجْدَا !!
 
***********
 
 
بَيْضة الفجْرِ ...
كبيضة المبيَض ...بالرحمِ
شوقها ... للمسة نطفة!
تَفْتَحُ ... كوّة !
في جدار ... "سِفْرِي" !
حيث أَنَاشِيدُ روحي ...
تقطر ... عبر اليراعِ ...
نَدَى !!
***********
ندى ... روحي
كروح ورد النَّدَى
يطهِّر النفْسَ ...
يمسح من عيني ...
إِكْلِيل ... ضباب ...
غلالته ... رسمت
بالمُقلة ... قَذَى !!
 
***********
 
بيضة الفجر ...
تقدف بِحَدْسي !
في لجة ... عواطف ...
تموج ... بصدري !
لها في وعيي ... أصداء
لها بشعري ... صَدَى' !!
 
***********
تبوح بأريج الحياة ...
تُفتِّح أذكى ... عطر !
عطرٌ خامٌ ...
كخامة صوت حبيبتي ...
يهمس بأذني ...
ودّاً ...
بأحلى' ... لَذَّه !!
 
***********
 
 
خامة حبيبتي ...
تفضح ... شغف
الفؤاد ...
تنثر آهات ... الوصال !
من أحلى' ثَغْر !!
لجِنَاني ... مَدَدَا !!
***********
خامة حبيبتي ...
سماعها ... يُوقظ
كم رَوِيٍّ !
بعمقي تحرك مَوْج ...
شِعْرِي !
يفيض ... بما حَوَى قلبي ...
مذ ... دَاعَبَتْ أناملي ...
مَهْدَا !!
 
***********
خامة صَوْتِ "نِصْفِي" ...
ترشُّ ... تروي ...
روحي !
برذاذ العشق ...
يرسم ... بوجداني
لوحة ... بلون الأمل !!
دام لي ... وَعْدَا !!
 
***********
ترقص روحي ...
لخامة صوتٍ ...
همساً ... وهجراً !
لهمس ... العشق
... انحنى العشاق ...
كركوع عين "دانتي" ...
"لبْياترِيسْ" ... وَلَهاً ...
وَ سَجْدَا !!
***********
رقصة روحي ...
لخامة حبيبتي !
نبرة بسِحْرٍ ...
كعين سليمان ... انحنتْ !!
لكشف "بلقيس" ...
حيث العشق ... يُبَخِّر
صولجانا ... وقيْدَا !!
 
***********
ليس بالكون ...
ما يضاهي ... سلطان العشق !
والنصح ...
بعد الصدمة !
عَبَثٌ ...
بين أنفاسٍ ... يتبخّر
سُدَى !!
 
***********
الإيقاع ...
عند العَاشِقِينَ ... مُثَلث !!
صوتٌ رَخيم !
وضوضاءٌ ... كثرثرة على شاطئ ...
الأَلَمِ !!
و من الأعماق "صَدَى" ...
صيحة ... حُلْم ...
لها في أفق عيون العشاق ...
صدَى' ... و ألف ... صَدَى' !!
***********
الصوت الرخيم ...
صدى ...
خامة حبيبتي !
وصدى ... شوق العشق ...
يتنفس ... عَبْر الآهات !
تُرددها ... رَعْشة ...
تُنْطِقُ بالوِصالِ ...
نَهْدَا ... و خَدَّا !!
 
***********
 
يمج ... العاشق
ضوضاءً ...
تُخلخل نظرة الأذن !
فكيان العِشْقِ ...
يتبلبل !!
عِمارةً ... و لِسَاناً ...
كبُرْج ... بَابل ...
بالهرج ... تداعى' !!
و في الخُلْدِ ... زَهَدَ !!
***********
مَالَ ... "أنْكِيدُو" !
لهجر ... "جيمي" ...
راجيا ... مع جلجام ...
خُلْداً !!
فغادر "بيت الحكمة" ...
حين أضاع "بَاكو" !!
بهاويةِ جحيمٍ ... حَرَمَتْهُ :
يُمْناً ... و سَعْداً !!؟
 
***********
 
 
فهَجْرُ الحَبيبِ ...
يُحيل ... نبيذ العشق ...
إلى نبيذ ... غرور !!
بِجَهْلِ "نَامُوسِ" ... هُيَامٍ
يكسو ... بالجمال الأُنْسَ !
فضاع "مَاكُو" !!
دِفْؤُه ... يَصُدُّ ... بَرْدَا !!
***********
"نَرْسيسْ" ... كَ "أنْكيدو" ...
بالغرور ...
بالهجر ...
صَدَّ "الصَّدَى"
فأضاع "آكو" !!
فأردته ... المنايا ...
برجات لَعْنَةٍ ... و كيْدَا !!
 
***********
العشق ... قِيمَةٌ !
العشق ... قامة !
مَقَامٌ ... و مُدامٌ !!
حقيقةٌ ...
و ما بعد الحقيقة ... افتراءٌ !
يهاب ... صَدَى الصَّوت الرّخِيمِ ...
و النَّقْدَ !!
***********
التَّنَكُّر ...
يجافي التعاطفَ !
و النقدُ ... لا يصافح
القَدْحَ !
و اللغة ... أفْسَح ...
من عُيُونٍ ... دون أفقٍ ...
أدمعت ... بمكحول ...
يَقطر ... حِقْدَا !!
 
***********
 
شوقي ... شوقٌ !
يناجي عشقي ...
يجانس ... حَدْسِي ...
يُسْعِفُنِي ...
أمام ... أوراق بيضاء !
تحملق ... في يَرَاعي ...
و عيْني ...
فيدغدغ ... روحي ...
كي ... لا تتجَمَّدَ !!
***********
حدسي ...
يداعب جِناني !
يُمْطِرُنِي ... بألواح !!
بلَوْحات .!.
تُلَعْثِم ... قَلَمِي ...
تُسيح ... مِدَادي ...
فأسبح ... عارياً !
في يَمٍّ ... أوسع مَدَى' !!
 
***********
 
حدسي ...
يغازل لمسات روحي !
فألبس ... دِرْعاً ...
"كِيشُوتِياً" !
دِرْعُ إبداعي ...
يُودِي بطواحين الهواء !
يحيل مقص رقابة ...
إلى مهلٍ !!
فيصحو قلبي ... مع الفِطْرة ...
مُجَدِّدَا !!
***********
الحدس ...
لا يبيض في حضنٍ ...
مُخَمَّلٍ !!
لاَ يعزف ... في صالون ...
مُكْتَمِلٍ !!
الحدس ... يشكو بين القيود ...
من سائر العِلَلِ !!
فالرّوعة ... صنو اللمعة !
جُهدا ... و وِجْداً ... و تَوَحُّدَا !!
 
***********
في الزّمن الرديءِ ...
محو ... الحدود ...
بين العبث ... والحقد !
بين اليمين واليسار ... !
مذموم !!
عدا في العشق ...
جَلَاءُ الحدود ...
مُذْ كان ... حَمْداً ... و بُدَّا !!
***********
"فحولة" ... الطفولة !
دُوْنْكِيشُوتية ...
كإصرار المبدع ...
في الرّسم ... في الكتابة ...
دون غِوَايَةِ ... الجدْوَى' !!
قصدُهُ ...
يترصّدُ ... مُتْعة البَوْحِ ...
رَصْدَا !!
***********
© 2024 - موقع الشعر