جوســـيةٌ - سهام آل براهمي

? جَوْسَسَةٌ ?
بعْثَرْتَ نَفْسَكَ فِي صَدَى الأقْوَامِ

ووَضَعْتَ رَأسَكَ موْطِئ الأقْدَامِ
كلَّفْتَهَا جُهْدَ الُمُحَارِبِ رُوحَهُ

أثْقَلْتَ كَاهِلَهَا مِنَ الآثامِ
أَوْهَنْتَ جَارِحَةً التّمَيُّزِ والهُدَى

وَالهَمَّ رُمْتَ كَرابضِ الأَوْهَامِ
يا مَنْ تَّرَصَّدَ كَشْفَ سِتْرِ اللهِ عَنْ

عَوَرَاتِ مَنْ أَمِنُوا حِمَى الإحْرَامِ
أَبْلَيْتَ بَلْوَى واعْتَصَمْتَ كَنَاسِكٍ ? مِحْرَابَ شَيْطَانٍ لِفُرْجَةِ عَامِ

تَجْرِي بِخَائنَةِ العُيُونِ وَتَشْتَرِي
سِرْبَالَ خِزْيٍ فَاضِحِ الإجْرَامِ

وبَذْلْتَ إصْرَارًا علَى اللَّمَمِ الذِي
أضْحَى كَبِيرَةَ نَفْثَةِ النَّمَّامِ

يَا... أنْتَ؟! كَمْ يَتَضَاءَلُ الْخُلُقُ الذِي
أَنْهاكَ مَسْخًا فِي ثَرَى الأنعَامِ

يا ذا الذي قَدْ شَخَّصَتْكَ سَريرَةٌ
كَشَفَتْ هَوَاكَ كَخُبْأَةِ الألغَامِ !

دَعْ عَنْكَ شُغْلَ الحَابِطِينَ بسَعْيِهِمْ
واسْلُكْ صِرَاطَكَ فِي عُرَى الإسْلاَمِ

و احْفظْ كَرَامَةَ مَاءَ وَجْهِكَ بِالذِي
أعْطَاكَ رُوحًا حَيَّةَ الإقدَامِ

فالإثْمُ لا يُنْسَى وَدَيْنُكَ قَائِمٌ
وكَمَا تَدِينُ تُدَانُ بالأحْكَامِ

01 / 07 / 2018
© 2024 - موقع الشعر