أنفاس العشق من ديوان تفاحة آدم - برادة البشير عبدالرحمان

عناصر الديوان
 
- إهداء عام : ص 5
-إهداء خاص مع رسالة غضب ل(بابيلو نيرودا) من ص 6 إلى ص 8
- إستهلال : من ص 9 إلى ص 10
- عناصر الديوان : من ص 13 إلى ص 114
* أنفاس العشق : من ص 13 إلى ص 46
* تفاحة آدم : من ص 48 إلى ص 81
* بلاغة العين : من ص 83 إلى ص 99
* مخاض الوعي : من ص 102 إلى ص 114
- برادة البشير : المسار ص 116
- إصدارات مرتقبة : ص 118
- لوحات الديوان : ص 1-12-14-38-40-46-71-81-84-95-99 -
 
***************
 
 
إهداء عام
 
إلى كل امراة ... كزوجة، حبيبة، أم، أخت ... كأي طفلة ... إليك حوائي، أهدي عصارة روحي ... تقطر من ثنايا القوافي ...
كنت، وستدومي ، نبع الرقة، واللطف، والروعة والتعاطف والعطاء... والعشق...
فنبع الرحمة انبثق من رحمك، وشلال الحنان تدفق من نهديك في الطفولة وريعان الشباب ...
لك تحية إجلال، يا نبع الجمال ...
لم يكن "المثل" الفرنسي على صواب حين ذهب إلى أن : "وراء كل مشكل لمسة أنثى"، ويخطئ بعض المربين إذ يقرنون مساوئ "الكتاب المدرسي" بميول المرأة ... حين يقولون "الكتاب المدرسي كالمرأة شر لا بد منه !" .
لم تكن المرأة شرا ... ولو كانت كذلك، ما ركع أخناتون لنفرتيتي ، ولا فتن باريس بهلين، ولا بكت عشتار أدونيس ، ولا تحايلت "بينيلوبي" على الطامعين بها لعشرين سنة قبل رجوع زوجها ...
لولاك حواء ما بخر "آدم" وصاية ... بقطع تفاحتك ... أنت "عاليس" قرطاج، و "أوربا" زوس، ليلى كل رجل ... وحلم آدم في اليقظ والمنام ... كنت دوما حافزا لإبداع الرجل ... حذار أن تختفي وراء أصبعه ...
 
برادة البشير
فاس في 2018-03-08 :
 
 
 
 
 
********************
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إهداء خاص مع رسالة غضب لنيرودا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إلى روح الطفلة الجريحة "مالفا" ابنة "بابلو نيرودا" ...
إلى روح "ماريا أنطونيتا هاخنار" أم الطفلة "مالفا" وزوجة "نيرودا"...
إليكما أهدي قصيدتي "أنفاس العشق" مع رسالة غضب لروح "بابلو نيرودا"... الذي أوهم الناس بما فيهم لجنة جائزة نوبل للسلام ... أنه شاعر الحب، والرحمة، ومحبة الإنسانية ...لقد ملكت يا "نيرودا" قلبا قُد من حجر ...
وروحا صيغت من نحاس ... لا لشيء، إلا لأنك أهملت زوجتك، ونبذت طفلتك... وتركتهما لمصيرهما البائس ...
ذهب "بابلو" بعد هجرة ابنته - إلى الأبد - بشهرين ليتزوج بعشيقته الايديولوجية "ديليا ديل كاريل" التي تكبره بعشرين سنة .
" بابلو" لم يعش للحب، بل كان رجلا إيديولوجيا ... لا يعرف "العشق" إلا من خلال حروف تشكيل أبجدية التصنع والأنانية ... عاش لمعدته ... وكان زير نساء ...
لقد كانت سيرته تنضح بميوله النرجسية والتي فضل أن يعنونها ب "أشهد أنني عشت" .
لقد عاش "بابلو" كأي رجل للبطن والجنس ... ولم يشهد كيف عاشت طفلته "مالفا" وأمها محطمتين، تغرقان في البؤس واليأس والغبن ... والحرمان ...
بسذاجة الأطفال وهي على فراش الموت ، وفي سن الثامنة، تساءلت "مالفا"
"كيف يستطيع أب ... شاعر (خال من العيوب) كأبي بابلو ... أن ينبذني وأنا مريضة ؟ !"
لم يقف الأمر عند هذا الحد... بل عندما توفيت "مالفا"، وأخطرته أمها بذلك
كي يحضر جنازتها ... لم يهتم، ولم يجب عن نعيها... ولم يحضر ... بل لم يعتذر
إنه نموذج للقلب الذي قد من جلمود صخر حطته "السادية" من عَلِ ...
لقد ماتت أم (بابلو) بعد ميلاده بشهرين، وكانت مدرسة، ولكن موتها المبكر حرمه من تعلم "فن الحياة"، فأسقط ما حرم منه - لاشعوريا" على طفلة بريئة كانت ابنته "مالفا"...
لقد كانت جائزة نوبل التي منحت "نيرودا" ليس لشعر الحب والرحمة ومحبة الإنسانية كما ورد في ديباجة لجنة التحكيم ...
 
 
 
 
 
 
بل كانت الجائزة مقابل التزامه الايديولوجي ضد "بينوتشه" وحكم العسكر ... وتعاطف الناس ضد القمع ... إن جائزة نوبل كانت من أجل فعل سياسي ، ولم تكن للعشق ومحبة الإنسان ، فالمشاعر الإنسانية منه براء ...
لقد كان (بابلو) مؤدلجا حت النخاع ... وقصيدتي "أنفاس العشق" رسالة غضب لروح (بابلو) للمصير الذي "اختاره" لابنته وزوجته...
لقد كانت قراءتي لنتف من الرواية الشاعرية ل "هاجار بيترز" التي تدور أحداثها حول سيرة "مالفا" ابنة (بابلو) ... كانت بمثابة حقنة أرق شديدة المفعول ... بخرت النوم - وهو أصلا قليل في حياتي اليومية على مدار السنة - من عيني لأيام ... ولم يهدأ لي بال ، ولا استكانت نفسي إلا بعد تحرير كلمة الإهداء، ورسالة الغضب ... وإتمام القصيدة - "أنفاس العشق" - ذات الصلة ب "مالفا" ، و (بابلو)...
 
 
 
برادة البشير
 
فاس في : 08-03-2018
 
 
 
 
 
 
******************
 
 
 
استهلال
 
 
كانت "أبجدية الإغريق"، كأبجدية الفينيقيين نطقا ... وترتيبا، وعددا، لم تزد عنها إلا بحرفين هما(o) و(y) للإعراب بدل كُمُونِهِما في اللغات الشرقية وكان المضاف للأصل الفينيقي ذو دلالة رمزية ... - في نظري - حيث (o)يرمز إلى تضخم عجرفة وجبروت الرجل في الثقافة الإغريقية المنقلبة على رقة الأنوثة في الحضارة الثموزية الشرقية بالهلال الخصيب ومصر القديمة ... ف (o) ونطقه (oh) دال على التأفف والتبرم ... والتعالي ...
بينما حرف (y) فهو رمز الذكورة الذي جعل (x) المؤنث كيانا مجهولا كمجهولات المعاملات الجبرية.
إن عدد فونيمات أبجدية الإغريق دفعت (هوميروس) إلى تقسيم ملحة "الإلياذة" إلى (24) أنشودة... وفي الأنشودة (22) يصرع آخيل اليوناني، هكتور الطرداوي، وكأن لاشعور هوميروس لم يبارح أستاذ الإغريق في الأبجدية قدموس أخ "أوروبا" التي اختطفها كبير آلهة الإغريق "زوس" التي سبته بجمالها الساحر...
فكان قدموس من لقن الإغريق الأبجدية كأداة الكتابة ... وروض أصابعهم لمداعبة القلم ...
وفي الأنشودة (24) يرجع هوميروس بلاشعوره الإغريقي إلى الشرق مرة ثانية، حيث يجعل سبب تحالف : هيرا زوجة زوس ، وأثينا ربة الحكمة عند اليونان ضد طروادة وأسرتها الحاكمة بما فيها : باريس عشيق هيلين زوجة "مينيلاوس" أخ "أغاممنون" كبير ملوك الإغريق ورئيس تحالفهم ضد طروادة...
جعل هوميروس سبب التحالف السالف والذي انتهى بدمار طروادة ، هو الحكم الذي أطلقه "باريس" الوسيم على أجمل الإناث في عالم الآلهة ، حيث فضل "أفروديت" وهي ربة الجمال والحب والخصوبة بالهلال الخصيب ومن
 
 
أصل سومري وهي الأصل الاشتقاقي - والدلالي - لمفهوم الجنة عند المسلمين أي "الفردوس" ...
فضل (باريس) أفروديت على (أثينا) و (هيرا) ، فحقدتا عليه ، وعلى طروادة
وكانت جائزة أفروديت من طرف باريس هي "تفاحة ذهبية" - انظر غلاف الديوان حيث أفروديت تمسك تفاحتها الذهبية - ...
وهذه الهدية بمثابة العودة اللاشعورية الثالثة في أناشيد الإلياذة إلى الشرق العريق، حيث الحادثة تستدعي "تفاحة آدم" التي أغرت بها حواء آدم ذات الصلة بنبتة الخلد في ملحمة جلجاميش والتي ستسمى ب "شجرة المعرفة" في الإنجيل ... و "هذه الشجرة" دون تحديد كنهها في الرواية الإسلامية...
والمهم : الكل شرق ... و الإغريق كانوا - حسب تعبير فريديريك نتشه - تلامذة سذج على ذلك الشرق في : الكتابة والأسطورة والتنظير... والموضوعات، وأسماء الأعلام ... منذ زمن بعيد، وقبل اختلاق مفهوم : "الحقبة الهيلينية" كخطأ في ترتيب وتحقيب مراحل تطور الفكر الإغريقي ...
في ما بين القرن الثالث قبل الميلاد، والقرن الثالث بعد الميلاد مع ظهور الإسكندر المقدوني ...
لقد كانت - في نظري - فتوحات الاسكندر للشرق إقرار بالعودة إلى الأصل وانبهاره ببابل؛ ومصر الفرعونية، وماأَخْذُه البركة من كهنة "آمون" سوى حاجة ملحة لاشعورية للاسكندر لأخذ "صك" الاعتراف بأهميته من مصدر "سامي" ...
ولكن الاسكندر لم يجرؤ على التحرش بقرطاج العظيمة رغم ما ارتكبه من فظائع ب "صور" العريقة... كي لا تتبخر "بركة آمون"... ولمن يريد التفاصيل يرجع إلى "روايتي" ذات الصلة تحت عنوان "إعترافات هوميروس بتْواتْ أَنوبيسْ"...
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*****
 
 
إحدى اللوحات التي تبين دور أفروديت آلهة الجمال والخصوبة في مخيلة الرسامين العالميين
 
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أنفاس العشق
 
**********
 
"رسالة غضب لروح بابلو نيرودا"
**********
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
صورة لبابلو نيرودا الحائز على جائزة نوبل في 1973 عن فرع الشعر خاصة شعر الحب ومحبة الإنسانية غير أنه نبذ زوجتة وإبنته
"راجع إبتداء من ص 40"
 
 
************
 
 
لذة العشق ...
عذوبة !
والعذوبة صنو ...
العذاب ... اشتقاقًا...
في اجتهادِي !!
 
********
 
في نهد العشق ...
راحتي !
وخير وسادة ... لي !
دون العبادِ !!
 
 
********
 
 
نهد العشق ...
أحن من الحنان ...
أملي ...
في حضنه... غفوة !
تغدو ... رمسي ...
ومهادِي .. !!
 
********
 
 
 
 
فليس في الكون ...
أنعم ...
من نهد الحبيب
فبُعدًا ... لرمس ...
قُدَّ من رخام ...
كالحمادِ !!
 
 
********
 
من صادفته ... المنايا
عند نهد !
بإيقاع الفؤاد !
تغنيه سعادته ...
عن طقوس ...
الحدادِ !!
 
********
 
فجاهد ... الزمن
كي لا تَهجر
نهدا !
فحضن النهد ...
أولى بالجهادِ !!
 
********
 
 
 
ما الحاجة ؟ !
لضريح ... ك "تَاجْ مَحَلْ" ...
من حجر ورخام ...
فنهدي ... رمس ناعم ...
دون ... عمادِ !!
 
********
 
تحوم العواصف ...
بالضريح !
صفيرا ... وصَرا !
وأنعم بوادي ...
النهدين ...
بإيقاع الخلد ...
ينبض ... من فؤادِ !!
 
 
********
 
شوقي لحوائي ...
جعفر !
يسري بأوصالي ...
دافقا !!
وصفه.. يجف له ...
"أَبْسُو" ... كمدادِ !!
 
********
 
 
 
 
رِقَّةُ الشوق ...
كجناح العشق ... لطيف !
ذوقه ... لا يذوقه ...
سوى !
رُوَادٌ ينعمون ... بنادِي !!
 
 
********
 
 
ورِقَّة بهجة ... الوصال !
في برزخ العشق ...
يبلغها ...من اقتات
بنعمة العشق...
كزادِي !!
 
********
 
همس الحبيب ...
في أذن العاشق ...
لحن الوجود !!
والحضور في نادي العشق ...
بالهمس...
غاية ... مرادِي !!
 
 
********
 
 
همس حوائي !
برّقة ... ياء التملك !!
وب"سينٍ" البقاء ...
سأحيى ... بوعد ...
في بريق العين !
يضمن ... إنقاذِي !!
 
********
 
كلما ... لمعت ...
عين حبيبتي ...
رَقَصَتْ ... لها روحي !
غبطة ...
أشادت ... بها ...
العين ... توقا ...
لإنشادِي !!
 
********
 
للعين ... أكثر
من وَصْلَةِ !
عند اللقاء ...
أحلاها ... بريق
تقطر ... لرعشته بالفؤاد ...
سماء ... عيني ...
بِطَلِّ ... الودادِ !!
 
********
 
كلما ... طالت
وصلة ... العشق !
رَفَّتْ ... لها عين صَلَاتِي !
فربت ... حرارة ...
شوقي !
تعاطفا ... في وصال ...
متمادِ !!
 
********
 
يذوب لساني ...
بالذوق !
دون كلام ...
وَتُمْسي ... جوارحي ...
أسيرة ... لسائر الجِنَانِ ...
والأكبادِ !!
 
********
 
أَوْرَادِي ... لا يدركها
عدا ... السالكين ...
بوادي العشق !!
كلما ... اشتد بي الشوق ...
أشرت ... به
لسائر ... العبادِ !!
 
 
********
 
 
 
 
 
من عانقت عينه ...
عين عاشقة ...
فمال ... بحياد !
نال ... مِنَّا لَعْنَةَ
ظالم ... "سادِي" !!
 
********
 
فصدمة العين ...
بتماس ...أولي !
يشب لها ... شوق
اللقاء !
دون فِصَالٍ ... أو ميعادِ !!
 
 
********
 
الرغبة تنهش ...
قلب محايد !
وشوقها ... في قلبي ...
بالعين ...
تشكيل جَمَالٍ !
دون قيد ... أو عنادِ !!
 
********
 
فاجترح ... كؤوس ...
نبيذ العشق !
تُبَخِّرُ ... عِلَلَ ...
الحياد ... والعناد !
فالعشق ... في الوصال
رائد !
فكن مثلي ... من الروادِ !!
 
********
 
"يُزغردُ" ... ثَغْرُ الحنان ...
عند الوصال !
لحنه ... كرنين
جرس الروح ...
عند التماس !
يصافح ... أذني !
بِقَافِيَة ِ... من زمان الخُلْدِ ...
يُطل ... عليَّ ... بالكادِ !!
 
********
 
للعشق ... أمان
بقلوب أهل الذوق !
ومن خبر لذته ...
برئت روحه ...
من وصفة ... إلحادِ !!
 
 
********
 
 
 
فُتِنْتُ ك"أَنْكِيدُو"...
بنهد "جِيمِّي" !
وعلى خطى ...
أهل اليمن !
وصفت... كل الهضاب ...
بجبل النهدين !!
لهما ... في أديم العشق ...
رواسي ... بأوتادِ !!
 
 
********
 
 
كلما نال مني ...
وَهَنُ النَّوى !
حجت عيني لنهد !
فطاف بي ... تيار الدفء ...
برعشة الشفاء ...
نصيحة ... قطفتها ...
من عهد ... ثَموز ... وعادِ !!
 
 
********
 
 
 
 
 
 
التوحد ... بالتعاطف !
غير ناشد ... لإسناد !!
فوحدة العشق ...
تبيض ... غبطة !!
أبْصُمُ بالعشرة ... لِصِدْقِهَا...
عند ... إشهادِي !!
 
 
********
 
أُدْمِنُ ... مُدَامَ ... تماس
العيون !
ويسكرني ... نَفَسُ
صدر ... ناهدٍ !
فلا فرق عندي ...
بين حلم ... وصحو !
فحلم العشق ... دوما لي ...
بمرصادِ !!
 
********
 
فليس في الكون... أكرم
من حليب العشق !
يفور من نهد الحبيبة ... !
رِقَّةً ... وجموحاً !
كجود ...
فرسي ... وجوادِي !!
 
********
 
لوصال العشق ... كُوَّةُ !
كخوخة الميلاد !
تزرع ... بنفسي !
نسيم الحياة ...
فأصرخ ... لعناق فضاء ...
كصرخة ... نشوة الحبيبة
بوحدة...الملادِ !!
 
 
********
 
كلما ... لمست نهدها ...
ارتعشت !
كأن بها ... حُمَّى ليلٍ ...
بوشلٍ ...
يناجي ... عَرَقَ المسام
عند اشتباك ... البنان ...
وعناق ... الايادِي !!
 
********
 
مروحة عواطفي ...
تتسع ... تَرِقُّ ...
ترقص ...
كلما ... زودتْ رموش
عين ... العشق ...
زادي ... وعتادِي !
 
********
للتواصل ...
في عين حبيبتي ... بريق
ذكاء !
مُوصِلٌ ... وَاصِلٌ ... مُتَصِلٌ ...
وعْدُهُ ... واعد ...
بإمدادِي !!
 
********
 
العشق ... حالة روح ...
الإنسان ... يحياها !
فصدمة العشق ... بالعين ...
عند باريس ... كابن عربي ...
لا فرق ... بين ...
عشق "انتظام" مَكِّيٍ ...
وهُيام "هيلين"
طروادِي !!
 
********
 
تنسج ... "بِينِيلُوبِي" ...
نهارا ...
وتفك ... ليلا !!
وثواني زمان العشق ...
عندي !
تنسج عواطفنا ...
في تواصل !
بَعِيدَ البُعْدِ ...
في امتدادِ !!
********
 
 
 
قاموس العشق ...
عتيقٌ ... مُعَتَّقٌ !!
يَعْتِقُ روح العاشق ...
من قرف ... لغو ...
يلوك ... قيم الغُبن !!
تئنُّ لها ...روحي ... ونفسي !
شوقي ... وَأْدُ ... ألفاظ...
في نَاوُوسِ ... من ورقٍ أصْفَرٍ ...
فتمرح ... العواطف بجِناني ...
كأمر ... عادِ !!
 
********
 
عواطف العشق ...
كجنة ... اللِّمم !
لو كان الوطء ... غاية المتيم ...
ما تمنعت" هيلين" عن باريس ...
وإن ذابت عشقا...
في بهائه ...
مَوْجُهُ ... في قلبها كفورة يَمٍّ !
فلسان ... العين أبلغ ...
من لسان ... البظر ...
لنار العشق ... بندى سدّادِ !!
 
********
 
 
 
تطربني حبيبتي ...
همسها ... يردد أنفاس ...
نَهْدٍ ...
تخالج إيقاع ... عودٍ...
تذوب ... أوتاره ...
بين أنامل ... الروعة !
أغار ... من عودها ...
إذ تضمه إلى نهدي ...
لا أخال ... "شيئا" ... ينعم
بلمسه ... غَيْرِي !
فَغيْرة ... العشق
بعين العاشقين ...
أمر ... بادِ !!
 
********
 
كأن العود بلمسه ...
نهد حبيبتي !!
مَلَكَ ... لسانا ناطقا ...
تداعت له ... أركان حبيبتي ...
فامتد الإيقاع ... بالعين
إلى نجوم ... سماء الشوق !
فهمستُ ... بأذنها ... هَوْنًا !
عودي ...
لحضني ... برقة ...
عودٍ ... وعوَّادِ !!
********
 
 
شجرتي ... بالعشق يانعة
تعانق البدر ...
وتغازل ... سُهَيْلَا !!
ولولا ... جذور باسقتي ...
ما غَرَّدَ... حسُّون بغصني ...
كُنْتِ ... حبيبتي ...
جذور ... وارفتي !
لولاك ... هجرتني العصافير ...
احتواني ... ودادك ...
ك "دَادَا" ... و "دادِي" !!
 
*******
فسَالِكُ ... درب العشق ...
بِأبْعادٍ ...
يذوب - مثلي - في لُجَّةِ ...
الشوق !
وبوحدة ... الوَجْدِ ...
يغدو ... كوليد ...
دون ... أبعادِ !!
 
********
تشق حبيبتي ...
عواطفي !
كنافورة ... تَعْلُو بِي
إلى الأعالي !
ونسيم العشق من يساري !
يلفني ... فأغدو به ...
كوردة .. !
مثقلة ... بندى ردادِ !!
********
 
 
ويخالط ... نور عينها
رداد ... وردتي ...
فيرسم بريشة الجمال ...
قُزَحاً !
بألوان ... البهجة ...
لورحي ... أَرَقَّ ... هادِ !!
 
********
 
الوَجْدُ ... يسيل تعاطفا ...
بذوق شفاف .. !
خلاق .. !
سر ... خفي ...
يحيل الزوج ...
بالتوحد .. أحادِي !!
 
********
 
وتقرع أذني ... أصوات
ثغر ... الروعة ...
بلفظ ... هِيتَ !!
فيغدو ... المُنادَى ...
بإقاع الشوق ...
في حُكْمِ ... الحادِي !!
 
********
 
 
من لامس ... ثغره ...
نَهْدَ العشق ...
فار حليبه ...
فسقى الرح ...
بفيض ... سيله !
فَيْضٌ يعم ضفاف ...
النفس ...
بعد ... فَيضِ الوادِي !!
 
********
يسحرني شعاع ...
بدر حبيبتي ... نابع
من عين الشوق ...
تُظَلِّلُهَا ... رموش الدفء !
فتحيل ... بياض الحليب ...
إلى فراش الغروب ... ساحر
للصبايا ... بالفطرة ...
دون ... إرشادِ !!
 
********
يظن ... العوام
إطلالة ... حواء من آدم !
يَقِينًا ...
دفء ... أنثاي ...
ينحت كياني ...
يحرر ... فعل الوجود ...
في ذاتي ...
بلمسة نهد ... ناهد ...
لحياتي ... فادِ !!
********
 
فليس ... كمشرط حوائي !
لطيف ... حنون ...
يزيح ... غشاوة ...
سذاجة ... بوعيي ...
وذوقي !
فحوائي ... تُفْرِجُ ...
كُمُونَ ... عَالَمِي ...
لحظة ... ميلادِي !!
 
********
بدونك ... حوائي
يعلن الجفاف ...
وَأْدَ ... ريعان ثَمُوزْ !
وتفتُّح ... شقائق النعمان ...
في بسمتكِ ...
تبعث ... الفَيْنَقَ ...
من رمادِ !!
 
********
لا ينكر ... روعة أنثانا !
سوى ... عابث !!
عنين العواطف !..
عقيم التعاطف !..
فالعازل ... معزول ...
والغربة ... تنعث الغريب ...
بالشَّاذِ !!
 
********
 
 
الأنثى ... حُلمٌ ...
ليس ... كأي حلم ...
بالعين ... بالأذن ...
بالذوق ... باللمس ...
من حُرِمَ ... حلم حوائي ...
دام ... كابوسه ...
بطعم ... السوادِ !!
 
********
فحواء وحدها ...
تُلَقِّحُ ... فطرة اللون ...
بالطعم !..
فطعم الورد بطعم القُبَلِ !
والأصفر ... بطعم الوَحْمِ !
والبياض ...
بطعم ... قطرات النَّهْدِ
تحمي ... روحي ...
من جفوة ... الجمادِ !!
 
********
فمن حرم ... ذوق الانثى ...
صار بِهَوَسِ ...
"فَانْ كُوخْ" !
يخشى ... البياض ...
ويهدي ... الأذن لحوائه ...
تقية صوتِ ...
هوسٍ ... جلاَّدِ !!
 
********
وحدها الأنثى ...
تعرف ... تَفَاعُلَ الحواس ...
فاطْلُبِ ... الذوق ...
من منهله ...
تملك ... لغة الجمال ...
وتنال ... طعم السعادة ...
من ثغر ... أخاَّذِ !!
 
********
دُمْتِ ... حوائي لي
منهلا !
فأنطق ... بسائر اللغات !
في حضن الجمال ...
لأَفُكَّ ... ألغاز الوصال !
فأكون بجنة العاشقين ...
من ... الأندادِ !!
 
********
همستْ ... بأذني ...
العميقة ! .. حوائي
فلا يدرك ... متعة الجمال ...
سوى ...
من ذاق ... أصوات الرِّقَةِ ...
فعليك ... ب "السِّينِ" ...
و "التَّاءِ" ... و "اليَاءِ"
ولا تسنى "الحَاءَ" ...
فواصِلٌ ...
تُحيي ... النفس ...
بإيقاع ... شعر الضَّادِ !!
********
فمن خبر لغة "الحاء"...
ذاق ... عسل العشق ...
بثغر الروعة ...
كالفَراشِ ... يذوق الورد ...
بالفم ... قبل العين ...
درس ... العاشقين ...
للحالمين ... من الأحفاد ...
كالأجدادِ !!
 
********
 
ألا ... إن بحر العشق ...
ليس ... بسالِكٍ ... لِهاوٍ !!
فالذوق ... كالعين ...
لا يطاوع ... العابرين !
وطعم العشق ...
لا يحلو ...
دون ... غوصٍ إرادِي !!
 
********
رَاحُ العشق ... للروح ...
مُسْكِرٌ ...
بسحر العين ...
فاحذر ... الغوص ...
بِيَمٍ تجهل طبعه ...
دون مراس ...
وإعدادِ !!
 
********
 
علمت ... أن معاني ...
العيون ...
شرائح ... كالسماوات ...
طباقا !
وصرت ... من طول مراسٍ ...
أعمق ... عاشق !
أحلق في فضاء العشق ...
دون جناح ... أو مِنْطَادِ !!
********
من عانق ... رموش المُقَلِ ...
عزَّت ... مناعتهُ ...
فسقوط "إِيكَارُوسْ" ...
و دورار "فَرْنَاسْ" !
مصير ... عَنِينٍ ... أعْشَى !
وللنجاه ...
عانقت العين ... تَميمةً ...
حامية ... من عبث ...
حسَّادِي !!
********
جزيرة العين ...
ساحرة !
كسحر لغة الأمومة !
بالتأنيث ... تُقَدِّسُ
كل جميل ...
كالسماء ... كالشمس ...
كالخصوبة ... كنُونِ النسوة !
تعانق ... جيدي
مُطْبِقَةً ...
كحرف ... الصَّادِ !!
********
من أطبقت بجيده ...
نُونُ حوائي ...
حماه ... سحر التماس ...
سِحْرُ ... يذيب الفوارق ..
فليس أحلى ...
من تِرْيَاقِ ... الأنوثة ...
لِسُمِّ ... الجهل ...
مُضادِ !!
********
لا أَنْسَى ... أُنس ... الأُنسِ !
يؤنس ... عيني ...
بحس العين ... يَهُشُّ
على نفسي ...
بصفير "السين" ...
يهمس ... بشعوري ...
موقظا ... إحساس الشِّعر...
سَعْيُهُ ... فتح عيني ...
على فُسحة ... التفتح ...
من عثمة ... غربة ...
لإنقاذِي !!
********
زمان ... الأُنس ...
عَدَّهُ ... بالثواني !
وثانية ... الأنس ...
بليلة ... القَدْرِ ...
إذ ... تُبْرق بعين العاشقة ...
في سرعة ضوء ...
يبتلع ... صَبْرَ رُوحِي ...
لِرَصدِ ... أعدادِي !!
********
 
 
 
 
إحدى اللوحات التي تعيد انتاج قصة آدم وحواء وقصة النزول بعد الأكل من"تلكم الشجرة"
 
 
 
 
 
 
 
فلا تُرْهِقَنَّ ...روحك ...
في الحساب !
فالعشق ... لا يرضى ...
بغير التماهي ...
ماؤه ... من نبع ...
"نُونِ القَلَمِ" ... دافق
دون ... اقتصادِ !!
********
"نون النسوة" ...
كنون الخلق ... فاعِلٌ ...
مفْعُولٌ ... مُتفاعِلٌ ...
فعَّالٌ ... فَعُولٌ ...
يعانق "هْيُولَى" ...
العشق ...
كزلزال "يُثَقِّفُ" ...
كياني !
برعشة ... وارتجاج ...
نفاَّذِ !!
********
لا أجرؤ ...
أن أبارح "مِحْرابي" !
محراب الناس ... مُقَّعَرٌ !
كخطوط ... "بِيكَاسُو"...
في عيون ... اللاَّمكان !!
ومحرابي ... بالنَّهد ...
ناهدٌ!
يرنُّ ... لحدسي ...
سعيه ... من التقعر ...
إنجادِي !!
********
 
 
 
 
"مالفا "هو عنوان الرواية ذات الإيقاع الشاعري الذي شكلته "هكار" للتعبير
عن مأساة ابنة بابلو نيرودا وقد اختارت لغلاف الرواية صورة ترمز إلى عنف
الموت المتمثل في النسر كرمز لإفتراس الجثت وفي ذلك إيحاء لنبذ بابلو
لطفلته والذي كان بمتابة إفتراس لروحها البريئة
 
التقعر ... يشكو ...
وقْعَ ... ضربة ...
على ... القلب ...
ركَعَ ... لها المُقَعَّر ...
وبلمسة نهدِ ... حوائي !
استقام ... كياني ...
فصافحت ... عَيْنَهَا
لجود ...
يخالف ... كل ... جوادِ !!
********
الشعر ... رحيق العشق !
والعشق ... شوق الوجود ...
أمل التوحد ...
يذيب "الأنا" ...
يُفَنِّدُ "حب" بابلو ...
لا يسمع "زهرة الماء المالح"
تنعي "مالفا"...
يرفض ... زمانه ... محو..
أنِينَ ... قلبٍ ... ينادِي !!
********
الحب يا "بابلو" ...
ليس حروفا ...
تزين ... حَوَافِي الشِّعر ...
فالتوحد ...
يُلغي ... التصنُّع !
والفصل بين العطف ...
والتعاطف !
في عرف ... العاشقين ...
ليس ... بأمر ... عادِي !!
********
الفن يا "نِيُرودَا" ...
يمج الفُصَام ...
وفُطَام صبية ... عن الحنان !
أقسى من فطام ...
عاشق ... عن نهد ...
فهل ..؟
تُسجل القسوة ...
اسم ... شاعر في صكِّ ...
الأمجادِ !!
********
عليك ... بالشِّعر !
لتقويم ... الذوق ...
فالشعر دون أذن ...
حروف تَيْهْ ...
دون ... مذاق !
لذلك .. ! رفعتِ "الوَرْكَاءُ"
الُأذْنَ ... لمقام الذكاء ...
واللبيب ... من سمع قبل...
لَغْوٍ ... رخيص ... في المزادِ !!
********
صدقت "تُرْبَةُ جلجام" !
إذ ... قدست الأنوثة ...
فالأمومة ...
رمز التَّحَرُّرِ ... في "الوركاء" ...
وفك أسْرِ الطفل ...
يُعيده ...
لحضن ... حواء ...
بعد رَهْنٍ ... وقَيْدٍ ...
وإبعادِ !!
********
"بابلو" ... يا "بابلو" ...
إن حريق العواطف ...
لذوق الشِّعر ...
مُحرق !!
وماء الكذب ... كماء المَلاَمِ ...
لا يطفئ ... بلادة قسوة ...
فؤاد ...
لا يعبأ بعطف ... الإخمادِ !!
********
قُسَات الشعر مِثْلُكَ ...
"نيرودا" !
يَدَّعون ... أبوة الإنسِ ...
وإلهام الجن ...
وينبوع الحنان ...
ورِقَّة ... الجنان !!
"لا خير في امرئ ... يعطيك
من طرف اللسان ... حلاوة ..."
ويذبح ... شوق طفلة ...
على حرير ... وسجَّادِ !!
********
نبع الشعر ... يا "بابلو" ...
حدسٌ ...
يعانق البراءة !
يدعو "التناص" ...
لفرط ألَمِ ... جرح البشاعة !!
وإسعاف الذاكرة ...
لحدس ... الجريح ...
أفضل ... من غبن ... صبية
كأولادِي !!
********
 
 
 
رأيت ... المرأة ... في
شعر ... الحب ل "بابلو" ...
كإعلان ... إشهار ...
كمُلَصَّقِ ... شريط ...
يستجدي ... متفرجا ...
يُشَيِّءُ نهدًا ...
في مزاد ...
لنفخ ... إيرادِ !!
 
********
 
الفن ... يا "بابلو" !
محراب الإنسان ...
وليس نفاية فُتَاتٍ ...
الفن ... لتحقيق الذات ...
لفك ... عقال حدس ...
من سبات !!
لرسم بسمة الأمل ...
في ثغر ... الإناث ...
فكيف ؟
يرفرف ... علم الإشهار ...
إشهار القرف ...
ثقافة ... الأوغادِ !!
 
********
 
 
 
 
مهما نظمتَ ...
يا "نيرودا"
للحب ... للمرأة ...
لن تبلغ ...
نُبْلَ "ابن الرومي "...
فرثاء ابنه الأوسط ...
أرقى ...
من بضاعة ... قواف ...
يدعي ... راصفها أنه من ...
الأفدادِ !!
 
********
 
قوافيك "بابلو" !
تتملق عواطف ...
نساء !
على رصيف ... قلبكَ ...
الكَالِحِ !!
مصفوفة ... بسدة نَخَّاسٍ ...
قوافيك ... لا تميز ...
"نَغْنَغَةَ" صبية ...
عن صَرِيرِ ... جرادِ !!
 
********
 
 
 
 
 
 
 
 
 
اللوحة من روائع الفن العالمي التي تشخص قصة "باريس" الذي عشق "هلين" حيث فضل أفروديت آلهة الحب والجمال على كل من "أثينا " و "هيرا" وأعطى أفروديت جائزة التميز وهي التفاحة الذهبية التي تمسكها بيسارها في اللوحة أعلاه

مناسبة القصيدة

إهداء الى الشاعر و الاديب العربي اللبناني الأستاذ عبدالغني طليس / معد البرنامج الثقافي ليوم الاحد تحت عنوان مساء النور بقناة لبنان الرسمية "LT"
© 2024 - موقع الشعر