أنت المليكة .. 2 (حنين ) - لقمان شطناوي

أنتِ المليكَةُ حينَ تمتلكينَ أروقةَ المدائنِ كلِّها
أنتِ المليكةُ حينَ تتكئينَ عابثةً
بأوردتي الخفيّةِ كلِّها
تَكسينَ صدرَ مدينتي
ولكِ القَصائدُ ما أقمتُ بظلِّها..
ما زالَ في القلبِ اتّساعٌ للشجون
ما زال تسكنني شرايينُ السؤالْ..
أنا كنتُ أرّختُ المدائنَ من طلوع النجمِ
حين سقطّتُ من كرةِ الجنونِ على يديكِ
حين أفضتِ عليَّ من سِحرٍ يُعمِّد روحي الجَذلى
بِزَهوكِ، حينَ تسكُنُني الظنون..
بالأخضَرِ المَكسوِّ فيكِ
بِعطرهِ
وبلونِ ضِحْكتكِ التي تُغري بتحقيقِ الجنون..
أنا كُلُّ رُكنٍ فيكِ
إذ خلّفتني.. طيفاً يَحثُّ الخَطوَ
يبحثُ فِي خُطوطِ الرَّملِ عَنْ أرض حنون
أنا كُلُّ شِبرٍ دُونَ خارطةٍ
أسيرُ مُيمماً صوب المنون
إنّي الوحيدُ بغيرِ وَجهكِ تائهٌ
وبغيرِ وَجدكِ
لا أكونُ
ولن أكون
© 2024 - موقع الشعر