الخُلاصَةُ ...!

لـ سهام آل براهمي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

الخُلاصَةُ ...! - سهام آل براهمي

صْبْرًا على أهْلِ الشَّنَا
ءةِ والشَّنَاعةِ فِي الدُّنَى

قَرُبَ الوعِيدُ وَحُقَّ فِي
آلِ المَغَاضِبِ شَرْعُنَا

هَلَكَ اليَهُودُ بِآيَةِ
بَثَّتْ صَدَى قُرْآنِنَا

مُسْتَدْرَجُونَ لِمَوْعِدٍ
سَبَقَتْ بِهِ قَصَصُ الفَنَا

أغْصَانُ غَرْدَقِهِمْ بَرَتْ
قَلَمًا يُدِيرُ المُنْحَنَى

قالَتْ عَلَى أَوْراَقِها :
هَانَتْ وَلا دَامَ الهَنَا

زِيدُوا غَرَاسِي إنَّها
الآجَالُ تَجْرِي نَحْوَنَا

حَتَّى الحِجَارَةُ أَيْقَنَتْ
والكَوْنُ أَمْسَى مُؤْمِنَا

إلاَّ اليَهُودَ بِزَيْفِهِمْ
صَعَدُوا الْمَهَالِكَ مَوْطِنَا

صَدَقَ النّبِيُّ نُبُوءَةً
حَيْثُ اصْطَفُونِي مَكْمَنَا

حبَسُوا الأذانَ وَأطْلَقُوا
بُوقًا على صَوْتِ الخَنَا

قَلَبُوا النَّبُوءَةَ وَاعتَلَى
الدَّجَّالُ يَبْنِي مَدْفَنَا

بُشْرَاكِ أمَّةَ أَحْمَدٍ
فالنَّصْرُ بَاتَ بِحَجْرِنَا

بُشْرَاكِ لَنْ يَسْمُو لَهُمْ
عَلَمٌ يَرِفُّ بِشَطْرِنَا

مهْمَا الغَشَاوَةُ سَيْطَرَتْ
وَضَبَابُهَا غَطَّى السَّنَا

فمآلُهُ الإفْنَاءُ فِي
شَمْسِ الوُضُوحِ...إلَى الْوَنَى

سَيَفِيْءُ ظِلُّ خُيُولِنَا
بَرْدَ المَقِيلِ وَحِصْنُنَا

بالحَزْمِ تَكْنِسُ أَرْضَهَا
والدَّيْنُ حَقُّ أَكُفِّنَا

بِئْسَ المَصَائِرُ فالرَّحَى
سَحَقَتْ جَبَابِرَةَ الأنَا

شِقَّانِ بَيْنَهُمَا الرَدَى
حتْمًا سَتَطْحَنُ مَنْ جَنَى

تَفْرِي رُؤُوسًا أَيْنَعَتْ
وَلَطَالَمَا انْتَظَرَتْ هُنَا

أيَّامنَا تَمْضِي عَلَى
جُمَلِ المَتَاعِبِ والعَنَا

جسدٌ يُعَزِّي عُضْوَهُ
المَسْلُوبَ صَمْتًا بَيْنَنَا

سَتَظَلُّ يَا أقْصَى ضِيا
فَالليْلُ لا يَطْوِي السَّنَا

وَتَظَلُّ وَسْما في المدَى
بَيْنَ الخَلائِقِ أُعْلِنَا

صَدَّاحَةٌ كُلُّ المآذِنِ
أَسْرَجَتْ لَيْلَ المُنَى

كُلُّ العقَائِدِ نَفْحُهَا
مِسْكُ الخِتَامِ بِقَوْلِنَا

المسجدُ الأقْصَى لَنَا
و القُدسُ عَاصِمَةٌ لنَا

© 2024 - موقع الشعر