آلام الجفون

لـ مُحمَّد سماحة، ، في الرثاء، 247، آخر تحديث

آلام الجفون - مُحمَّد سماحة

ضاء القمرُ و الليلُ مُعتَكِرٌ
و جلس جفناي يؤرقهما السهرُ
لا تأخذهما سِنةٌ و يُغالبان
كسرةً علي ما كان لصاحبهما من أمر
تؤانسهما العَتمةُ في ساعات الجفا
و يُخالطهما الماضي كُل ليلٍ للسَمَر
يطولُ ليلي من فرطِ الغرامِ
وتكدُّ عيني تعلقاً بنُجومٍ زُهُر
تزيدُ آلامي و يضيقُ تَجلُّدي
وما نفع الإصطبارِ إذا جسمي نَحُلَ و ضَمر ؟
لا صبرٌ لي ولا حيلةٌ تبقي
ولا همةٌ عندي للظفر بالفجر .
تتعاقب البلايا عليَّ و يرميني
الدهر بنكباتٍ لا يتسع لها صدر .
فيا إله العالمين بلِّغني
يُسراً من فضلك بعد عسر .
© 2024 - موقع الشعر