لغتي كالشمس - مروان الشمري

‏من ذا يطاولها من ذا سيختزلُ
سحرَ الجمالِ... ومن للمرتقى يصلُ
..
‏ماذا أقول وحرفي من فضائلها
والسابقون أطالوا القول واحتفلوا
..
‏النور يسري.. وإن عابوا وإن عذلوا
‏وأنتِ يا لغتي شمسٌ وإن غفلوا
‏..
‏ فإن طغت ظلمات الجهلِ كنتِ لها
‏نجم البلاغة يزهو حين يشتعلُ
‏..
‏ إذا تنادوا لقدحٍ في فصاحتنا
تبقين شمساً متى ما أشرقت أفلوا
‏..
‏ما زلتِ كالدر بل عينُ الجمال له
‏كمُزنَةٍ بفصيحِ الغيثِ تنهملُ
‏..
‏يكفي فخاراً بأنّ الله أكرمها
‏بالذكرِ حتّى تسامت ما لها مثلُ
‏..
‏وأنها في جنان الخلد باقيةٌ
‏ فليس ضائرَها في الكون من سفلوا
‏..
‏هي التي تشتكي من ظلم أمّتنا
‏لمّا بنوها إلى العجماء قد عجلوا
‏..
‏عابوا عليها كثيراً دون معرفةٍ
‏واستنقصوها وكم ضلّت بهم سبلُ
‏..
‏من ذا يعيبُ وخطُّ الذكر أحرفها
‏وما حكى المصطفى والسادةُ الأُوَلُ
‏..
‏كم حاولوا وأدها لكنهم خُذلوا
‏وكلّ من سوف يبغيها سينخذلُ
© 2024 - موقع الشعر