كفيف الليل

لـ سعد العبدالهادي، ، في العتب والفراق، 144، آخر تحديث

كفيف الليل - سعد العبدالهادي

اسافر في هدبك ولا لقيت لها لطريق عيون
كفيف الليل يحجب خطوتي ويتوه اقدامي

يهون الكون بعيوني ورمشك ما يعرف الهون
سماه الذكريات وتربته من باسق احلامي

اسافر في هدبك ويمتزج لون الشفق بالكون
وينبض كل عرق فالخفوق وترجف عظامي

واسافر بك واتسال الا يا كيف هل واشلون
تمازج حسنك الفاتن وسطر قصه الهامي

انا لك يا حنين الناي لا حرك بكاه شجون
انا لك يا دواء روحي ويا نبضي وانسامي

انا شمسك انا البستان انا غيمه تهل مزون
تراشق دمعها فوق اليباس و ما برح ظامي

انا لك حلم واشواق وحنين وعاشق مجنون
ترشف دمعتين من الاسى واستنفذ الامي

انا شمع اللقى حبر الورق والموعد المركون
على وجه الزمن ورد ذبل في زحمه ايامي

بكى ذاك الغريب اللى سرى في داخلي مطعون
تبع جنح الظلام وضاع في همي واوهامي

بسافر في هدبك ولو لقيت لها الطريق عيون
بعجل في الرحيل وابحزم الباقي من احلامي

© 2024 - موقع الشعر