كتل الجليد البشريه - سامي النواصره
كتلُ الجليدِ البشريّةِحينَ تكونُ شخصًاً تكمنُ فيهِ كلُّ المشاعرِ والأحاسيسِوفي أحشائكَ مركزُ براكينِ الأرضِ ونيرانِ المجراتِوعيونُ الشّوقِ جَعلتْ من شرايينكَ لها مساراتٍوأحلامٌ تعيشُها رسمتَها وأملٌ تعيشهٌ تحفةُ الآهاتِوقلبٌ نابضٌ بالحبِّ يُرافقهُ الإخلاصُ وطيبُ الكلماتِومنْ شِغافِ القلب أنتَ مشدودٌ لمنْ تُحبُّ تاراتٍ وتاراتْوَتشعرُ أنَّ نيرانا بِداخلكَ بها تُشعلُ كلَّ المشاعلِوتذيبَ حتّى الصّخرّ بأجملِ الأحاسيسِ والكلماتِهُنا الصّدمةُ وهُنا الكارثةُ وبدايةُ الأزماتِوأيُّ خيبةُ أملٍ وأيُّ ألمْوأيُّ إحساسٍ بالسقمْحينَ تتكسّرُ أحلامكَ وتصبحُ عدمْ .. وآمالَكَ أصابَها العقمُوالنورُ في حياتِكَ أصبحَ عتمَةتختنقُ عباراتُكَ وهمساتُكَتَسحقُ الصّدمةُ شوقَكَ وحنانكَوتبُدّدُ بلؤمٍ آهاتِكَيُجرحُ كبرياؤُكَحين تصحُو لتجدَ أنَّ كلَّ هذا كانَ لشخصٍ بليدٍبَلْ كتلةٍ جليدٍهُوَ منْ يسرقُ الفرحَ منَ القلبِهُوَ منْ يبدّلهُ بهمٍ وغَمهُوَ من يُبدّلُ ماءَ وردكَ إلى سُمٍّتَمدُّ يَديْكَ إليه بحُبٍ وإحساسٍيَضربُهَا بمعولِ لُؤمهِ ويمدُّ لكَ السُمَّ بالكأسِفي لحَظاتٍ كُنتَ بهَا محلِّقاً في السّماءِيطيحُ بكَ إلى سابعِ أرضٍ بسخريةٍ تَعلوهَا الضّحكاتُأحلامُك تتحطَّمُ أمامَ عينكَمشاعركَ تهربُ منكَ عاتبةً عليكَلما تلقينِي منْ بينْ يديكَالى كتلةِ جليدٍ بشريّةٍإنَّهُم بطاريقٌ ليسَ إلّابل قُطبي الأرْضِ .. هُمْ كُتَلٌ ثَلجيّةٌلا تعرفُ حتّى معنى البشريّةِبل همْ رمزُ الأنانيَّةيَقتلون َكلَّ جَميلٍ وكلَّ إحساسٍ فينَاوكُلَّ ما يسعدُنَا وَيحينيَاولا النّارُ تهمهُم فينا وهي تكوينَاولا عطشُ الرُّوحِ يَعنيهِم كما يعنينَاهُمْ حسرةً زرعناهَا في القلبِ بإيدينَاهُمْ خيبةُ الأملِ كاسرِي الخواطرِإنهَّم كتلُ جليدٍ لم تكنْ على البالِ والخاطرِفعلينَا أنْ نبتعدَ عنهُم ونُحاذرَأقولُ .. رحماكَ ربّي بمشاعرِي وأحاسيسِييا مالكَ الرّوحِ يا ساترَوأبعدِ اللهمَّ عنَّا كلَّ مَنْ بمشاعرنَا يهَاترُونصيحَتيتعلَّمْ ألّا تبوحَ بمشاعركَإلّا لمنْ يستحقُها ولها ناطرُوإنْ عاد قطبُ الثَّلجِ يطلبُهاقلْ" إلعبْ غيرهَا يا شَاطرْ"
© 2024 - موقع الشعر
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.