ياراكبٍ حمراً من الصيعريّات - زيد بن عبدالله السميري

ياراكبٍ حمراً من الصيعريّات
عصما الايادي والمناكب طليقه

منتاجها من سر جيش الامارات
مطفوقةٍ ماسيرت في الخليقه

حمراً وشوحتها تجي خمس شوحات
يفرح بها الراكب اليا جف ريقه

الزّور قاصر ماينوش العضيدات
والبطن ضامر والقوايم دقيقه

فيها من الادمي حلايا واشارات
لاروّحت مثل المهاه الفتيقه

حمراً براكبها تعبر المسافات
ركّابها عشر الدقايق تعيقه

تعوض في مركوب حمر الونيتات
منوة عشيقٍ نازحٍ عن عشيقه

ركّابها خلى المزاهب خفيفات
مافوقها إلاّ قربته والعليقه

من كشب مسراها على طلْعة السات
يوم العرب في نومها مستفيقه

تعطي شمالي الرّحا والغَبِيات
وعن الحفا تاطا السهال الرقيقه

وشريق شرقٍ للجبال المنيفات
عرق المخيتم حوّلت مع مضيقه

وتاخذ على عد الشيابين وقفات
وتشرب من البير القراح الغميقه

وقدامها الدّيره قطوع ومتاهات
وناسٍ تحب المطمعه والسّريقه

يرخي عليها الحبل بوقات ووقات
يقصر لها من خوف تقطع وثيقه

ويقطع سباليت الديار الخليّات
وعصير في طرّاف قذله مويقه

ويسهج بها الغطغط بعد فايتٍ فات
والدّرب من بين الجبل والحديقه

وعقب العشا في دار من يذبح الشلت
عز الرّفيق اليا تذكّر رفيقه

عز الرّفيق اللي علومه طريفات
الساس طيّب والمناسب عريقه

متعب ولد زرّاق زبن المخيفات
ينصاه من حدّه من الدّهر ضيقه

مثل البليهي للحمول الثقيلات
والله يعين اهل الغصون الوريقه

ولولا النّقاده قلت أبو زيد مامات
اللي على الجمعين يدفع وسيقه

رجال تلقى به حميّه وشنحات
ورجال ماينفع لو انك شقيقه

وختامها مني سلام وتحيّات
على نبيٍ سمّح الله طريقه

© 2024 - موقع الشعر