صحراء الضما

لـ شائم الهمزاني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

صحراء الضما - شائم الهمزاني

باللي مضى ؛ مما بعمري حصل لِّي
و(الأدمي) ما بين.. مَيلْ ؛ وعَدَالي

في موقفٍ ما به عن الشمس ظلي
ما للدوابي غير .. ظلي ظلالي

ويش آخذه من لحظتي ويش أخلي ؟!
أحسها (اللحظات) مالَه ؛ ومالي

في خطوةٍ ؛ فيها كثر من يوَلِّي
ولا يدِّعي ؛ (إنسان) فيها الكمالي

(صحراء الضما) سرابها زاميٍ لي
ب(القايلة) يسرب خياله خيالي

(نجوم القوايل) بالسماء يلمعن لِّي
(ضميان) ما حولي من الناس والي

عَدا (غراب البين) صوته يعِلِّي
مرَّة ؛ ومرَّة بين واطي وعالي

ألهث ؛ لغيمٍ في سماه ؛ مْتَعلِّي
طايحْ ؛ و(لله) أرفع الابتهالي

في (مطْرحي) ما من لي أحْدٍ يدِلِّي
حتى ؛ ولا (القمرا) بسود الليالي

من يفرج الشدَّة وأنا في محلي؟!
من ينتهي له من محلِّي سؤالي؟!

غير أنت يا (شافي غليل المْغِلِّي)
رجواي :(غيثك) يا (مغيث السهالي)

(صورة خيالي) تستخيل وتهلِّي
يا ما (السماء) بالسيل (يزمي قبالي)

(قاع الضما) يروى ولا هو يمِلِّي
ويِعِلْ ؛ من عذب (القراح) الزلالي

في (رحمتك) خواطري تسفهلِّي
تزهر ؛ مثل قاعٍ بها السيل سالي

(سبحانك اللهم).. سواك من لي؟!
في حسن ؛ نيَّاتي عليك إتكالي

يا (الله) بجاه اللي ركع لك يصَلِّي
نعوذ بك من شر سوء العمالي

وإلا أننا (محارمك) نستحلِّي
وذنوبنا ؛ أعداد رمل السهالي

أستغفرك وأرجوك بالعفو كلِّي
ولا هو عني فضلك بعيد المنالي

أرجوك لطفك خاضعٍ مستذلِّي
عن نقصي في معنى الكمال المثالي

في واقعي ؛ مرات.. دربي ؛ يشلي
ومرات؛ يذرى لي هبوب الشمالي

(إنسان) عن ذاتي ماني مستقلِّي
مهما اتجَرَّد بالفعل ؛ والمقالي

وأرجوك لا تقول:(بالله قل لي)
عن خاطرٍ في نقص ذاتي طرى لي

شعوري ؛ بعز الذات لا يضمحلِّي
ويْهل ؛ عقب (البدر) فيها (الهلالي)

مانيب (نجم الجدي) ماهو يزلِّي
عن موقفه من كان ولا ؛ يزالي

مناسبة القصيدة

ظروف معانات قاسية احس الشاعر بأنه في موقف امتحان وابتلاء رباني لا تفسير لديه غير ذلك ، ولكنه بيقينه كان يرى ما حل به كنوع من التأهيل الرباني ليتقبل شاكرا عاقبة صبره وثقته بالله بأنه سيغمره بفضله الواسع كما يغمر الأرض الجدباء بالغيث والتي عبر عنها ب (صورة خياله)
© 2024 - موقع الشعر