مساجلة بيني وبين الشاعر عيضة بن طوير رحمه الله - أحمد الاعفر

الايا نديبي سير برعاية الرحمن
على موترا يطوي الفيافي والاريافي

صلاة الظهر ممشاك من دار ابو زعكان
وبعد العصر منصاك في دار ابو وافي

وقله سلام الله عليكم وانا عجلان
مودي خبر عاجل ومسرع بالانكافي

مودي خبر من شاعرٍ يبدع القيفان
نهل من بحور الشعر والمورد الصافي

يرد السلام ويذكر البر والاحسان
ونظم البيوت الفذة افراد واردافي

وبعد السلام يكرر الشكر والعرفان
من اخلاص واشواقاً ومن قلب ميلافي

من اهجاس يدفعني هواها خفى واعلان
اغني بها في المجتمع بين الاصفافي

إلى نامت الاحساس يدفعني الوجدان
واذا ثار وجدان الضمير اظهر الخافي

انا الشاعر المبدع وانا الشاعر الفنان
هوى الشعر يجذبني مع كل مشرافي

ارجح بيوت الشعر اذا خفت الاوزان
على شاعراً ما يتقن الوجه والقافي

انا كنت اضن ان العرب في البلاد اخوان
ومبنى صداقتهم على عدل وانصافي

وحدتني الحاجة وسندت للصحبان
وكانت مباديهم لنا ضحك وارجافي

جزاء مابذلت وجدت في سالف الازمان
وكنت اجعل الدنيا ربيعاً ومصيافي

وشفت الجفاء والغيض حتى من الخلان
وشفت الحسد والمكر حتى من اطرافي

جفونا وكافونا بما يفرح العدوان
وبالغدر والتزوير يرمون الاهدافي

يريدون طيحتنا من الذل والحقران
وانا شلتهم مالارض حتى على اكتافي

تحديت كبرتهم بالاصغار والنسيان
ووقفت حسبتهم وطبقت الاسلافي

ولكن دوبي مادريت اني الخسران
ولاعاد ينفعني التندم والاحسافي

انا ثابت الوقفة وعزمي على ماكان
حبالي ترد وآخذ شرابي من اكفافي

وحزمي وعزمي شامخ الجدر والاركان
على ساس ما قامت على جرف مهيافي

وانا كنت الومك عندما تقفل البيبان
وتحذف بهم تحت انهيارات الاجرافي

وانا كنت اقابل بعضهم عندكم ضيفان
واذا زارنا في بيتنا حيّه اللافي

يودي لي اخباراً تجي بالهموم الوان
وبكرة يودي عني اشكال واصنافي

واذا قلت لك يا احمد ورانا يدور فلان
تقول اتركه هذا غشيماً ومتعافي

تقول انتظر حتى يبين لك البرهان
تشوف التفرق والتشتت والاتلافي

يبيعك وياخذ من ضعاف النفوس اعوان
كما باعني قبلك وانا لبسه الصافي

ترانا يابو زعكان في مجتمع خربان
يقيم الوضيع ويهضم احساب الاشرافي

وانا ما ارجي الارحمة الرب والغفران
تكفيت واللي من زماني حصل كافي

سمعت الخبر وابصرت الاعداء بيان اعيان
ولكن غيري لا سمعهم ولا شافي

انا ما افخر الا في عتيبة وفي زهران
على نهضة الشاعر وحسن التصرافي

ولكن مادام الشعر للعرب ديوان
يقص الاماكن والاسامي والاوصافي

ابمشي على راضة وابمشي مع العجلان
وانا عندي الاحساس جاذب وخطافي

:::::::::::::::::::
الرد

هلا مرحبا ياسيد الشعر والاوزان
تحية وفاء نبدي بها روس الاشعافي

عدد ما صدح صوت البلابل على الاغصان
وماقام عند البيت مسلم وما طافي

اقوله وانا عارفك فارس من الفرسان
وصاحب نظر ثاقب ورامي وهدافي

على نصف قرن اثقلت كفتك بالرجحان
وغيرك من الشعار موقفه خفّافي

تسوق القوافي كنها اللول والمرجان
وتشفي بها قلب العناء والله الشافي

كما الشمس مايجحد سناها سوى العميان
من اهل الضغاين والدسايس والارجافي

لك الله يا ابن طوير في كل علم وشان
تصبر على ما جاك والوقت كشافي

وجدك رسول الله سيد ولد عدنان
يقول اعف وان الاجر موفور للعافي

انا شفت مثلك من صروف الزمان الوان
وحطمت في لجته سيفي ومجدّافي

تجيني سوالف من موالي ومن غلمان
ومرت وابيت افتح لها جفني الغافي

لكن والله اني محني الراس للخطلان
ولو عشت من جور الزمن جايعاً حافي

اسامح ولا اتطاول على الربع والجيران
وهرج الحسود ادفنه في صدري الدافي

ومن كان في نحري كما شوكة السعدان
ردعته بما يكفي وعقبته اخلافي

وكم صاحباً سوى كما طير بن برمان
حفظته وضيعني في المهمه العافي

خدعني بهندامه وزور لي العنوان
واذا اقبل تقل عراف من نسل عرافي

يشين المشالح والعمايم على الخبلان
مشالح وساع وهم مهازيل وعجافي

لو ان اللبوس الغالية ترفع الحقران
تشيخ علينا كل مايع ومترافي

وهذا زمان الرقص والنقص والخذلان
زماناً يساوي تبر الابريز بالسافي

تنمر به ام قرين واستنعج السرحان
ومن كان سابق نذل ذالحين مضيافي

وهو لا قرا ضيفاً ولا جندل العدوان
يغث القلوب ويحرق اشغاف الاشفافي

اقوله وانا يعجبني الصدق والاتقان
اذا راح موقف غيري اربع وانصافي

اصاحب وفي لوكان من شعب كردستان
واكب الردي لو كان من روس الاشرافي

تحطم على صدري رمايا وحد سنان
وانا مبهلاً صدري لرامي وحذافي

صحا حيفنا ياكثرهم كثر عد وكان
اذا كان في بغداد ما غير صحافي

وانا من بحور الشعر جبت البيوت سمان
وفرقت ما بين الجواهر والاصدافي

يبان اللسان اخطر من السيف والنيشان
ولو كنت ترزح بين رامي وسيافي

صحيح الذي ماله نصيباً من التبيان
يرك الخطاب ويعجن الهرج ويفافي

تكلم وقول وطول واقضب عصى سحبان
وذعذع بصوت الشعر في كل ميلافي

وحك القوافي بالقوافي عقود جمان
ولا انته بمحتاجاً لشاهد وحلافي

عسى عين تبغض شوفتك بالعمى تنهان
وجعل الذي يحسدك ينقل بالاسعافي

لو ان الحياة بحسب الاخلاق والايمان
لما عاش في الدنيا نجادي وقذافي

سمعنا رغى ناقة ونسمع صهيل حصان
ولا عاد لي عن بعض الاعلام مصرافي

من اجل الفرس ثارت بني عبس في ذبيان
ودقوا عطر منشم وراحت بالاحلافي

ومن شان ناقة قامت الحرب في شيبان
دماهم تسيل ودمع الايتام مذرافي

حقيقة ترد العاقل المفتهم حيران
ترا الموقف اكبر من بطاقة وصرافي

© 2024 - موقع الشعر