بين اللغات مليكة

لـ نايف سالم الزهراني، ، في التعليم والتوجيه، آخر تحديث

بين اللغات مليكة - نايف سالم الزهراني

لغتي ومن يرعاك غير سلامة
فقد استحذّك ناقل الأقوالِ
 
بين اللظلام أُسِرْتِ دون ضلالة
وأُسِرْتِ بين مضارب الأغلالِ
 
بغثاثةٍ وسفاهةٍ وحسافةٍ
إلّا ونبضكِ ماجدُ الأنفالِ
 
يا ضادُ أنتِ فخر اعتزازٍ مُشْرقٍ
أكسيتِ كلّ مرابعِ الأدغالِ
 
فبكِ الضياءُ وإنْ شَعَرْتِ بحسرةٍ
بين اللغاتِ فأنتِ خير وصالِ
 
بك لَذةٌ ما قد شعرت بشأنِها
حتى سمعتُ محاسنَ الأطلالِ
 
تذوي على أممٍ بكلّ أمانةٍ
فبيانُها متدرجُ الأثقالِ
 
لا غيرها بين اللغات مليكةٌ
فهو الزمانُ مناظرُ الأحوالِ
 
فَبَنَتْ على طرفِ اللسانِ فصائلًا
هي لَذة الخطباءِ والآمالِ
 
بلْ يسْتلذُّ عليكِ كلّ فصاحةٍ
إنّ الفصاحةَ عنكِ دون كمالِ
 
لغتي هنا وهناكَ بين جنائنٍ
فبكِ التحيةُ رغم كلّ ضَلالِ
 
لغتي عليكِ مطالعٌ ومعالمٌ
سبحان ربي مُكْمل الإكمالِ
 
ألقيتِ بين ملذّتِي بحلاوةٍ
فهو اللسانُ محكّم الإسبالِ
 
بلذاذةٍ لم يُسْتعدَّ لقاؤها
فالضاد تَرْمُق فيك دون وصالِ
 
والعهد بالقرآن خير إجابةٍ
لا غيرها متداركُ الأحوالِ
 
شعر / نايف سالم الزهراني
1438ه
© 2024 - موقع الشعر