مساجلة الصقار والعبار القصيدة الأولى - ناجي الصقار

عبدالله بن عبار يا طيب الفال
ما نامت العين وخطابك زجرها

قمت اتقلب عن يمين وعن شمال
علّ وعسى عيني تجافي سهرها

لكن مقامك عالي وفوق الجبال
حرّم على عيني تنام وأمرها

تسهر ليالي ما تقول السّهر طال
وجسمي عليل اليوم لكن عذرها

واجب عليها لو تدهور بي الحال
تقرا جوابك ما يفارق نظرها

من يوم شاعت بالخفا بعض الأقوال
من زوّر الأنساب والي نشرها

من زمرةٍ سارت بدربٍ به وحال
وحالي تبّدل يوم سرت بأثرها

بانت مساويها ولا بد ينقال
ما لوم ابن عبار يوم إحتقرها

هذا كذوب وذا منافق ودجال
وهذاك ساكت عن جريمه حضرها

فيهم أوايل وأشهد ان فيهم رجال
ومنهم كسب أمجاد لكن خسرها

ومنهم تمادى بالخطايا ولا زال
ومنهم وقع بالحفره الي حفرها

ماهُم بلا ذمه ولا فيهم أنذال
كلٍ حصد من زرعه الي بذرها

ما جابهم أبليس في شر الأعمال
لكن غواهُم للنميمه وذكرها

معذور أبن عبار لا شاف محتال
خان الأمانه والحقيقه نكرها

يهدم قصورٍ شيّدوها من رمال
ويفضح نوايا السوء والي ضمرها

من ناجي الصقار لا جاك مرسال
ساعة ندم يزرع ويقطف ثمرها

جيتك يابو مشعل وبرقبتي عقال
منك السموحه والقصص في عبرها

جيت أعتذر وابريك من سو الأفعال
بعض الفتن ما ينتدارك خطرها

© 2024 - موقع الشعر