سيرة وطن

لـ سلطان القنيدي، ، في الوطنيات، آخر تحديث

سيرة وطن - سلطان القنيدي

بدا شوط المعاني والأصيلة في يد العسّاف
مروّضها على درب السنع ما هو بهاينها

مضرّيها على الصعب ومضرّيها على الميقاف
وتجمّل بالمواقف ما تخيّب ظن زابنها

وعلى شان الوطن زان الوقوف بعالي المشراف
ولا خير برجالٍ ما توقّف دون موطنها

هنا نبدع مضامين القصيد ونرمي الاسفاف
هنا العز وهنا الأمجاد والتاريخ دوّنها

هنا سيرة وطن سيرة شهامة عاشها الأسلاف
هنا رجالٍ لها تاريخ يعكس طيب معدنها

يشعّ النور من دار النبوّة للديار وطاف
ويبين الحق في خمسة ليا ارتفعت مآذنها

توحّدنا على الدين الحنيف وللمليك احلاف
وقبل سبعين عام نجدد البيعة ونعلنها

يعيش الحاكم اللي حبّه بكل القلوب اضعاف
نماريبه ونحمل صورته دايم ونحضنها

عريب الجد ساس المجد راع الحزم والإنصاف
لقاه علاج طلق حجاج والوقفة يثمّنها

ولانا للوطن ما يدخله وقت الحروب انكاف
فداه المال والأرواح بالشدّات نرهنها

وفينا بالعهَد لو السنين المقبلات عجاف
رضينا ما تذمّرنا وكم لحية نحسّنها

ولو شفنا الجمل يأكل من بدوده وجاه شعاف
وقفنا صف واحد والفتن نردع مفتّنها

ولا نرضى على هذا الوطن عبر الزمان اجحاف
وكم نفسٍ تبي تفسد شريعتنا ونذعنها

ما دام الأرض تبقى عرض تبقى زاد تبقى لحاف
فلا خير برجالٍ ما تحامي دون موطنها

© 2024 - موقع الشعر